عادي

مرصد الأزهر: «قطف الرؤوس» ساهم في انحسار التنظيمات الإرهابية

17:52 مساء
قراءة دقيقتين
مرصد الأزهر
مرصد الأزهر
القاهرة: «الخليج»
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الضربات الأمريكية للتنظيمات الإرهابية، ساهمت في انحسار نشاط هذه التنظيمات، التي بدأت في البحث عن بدائل جديدة.
وأشار المرصد، في تقرير له، إلى أن الضربات الأمريكية، أصبحت تعتمد استراتيجية «قطف رؤوس التنظيمات الإرهابية»، كما حدث مؤخراً في عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، ومن قبله قيادات أخرى في تنظيم داعش الارهابي.
وأوضح أن ذلك يتم من خلال توجيه ضربات بطائرات مسيّرة، وتحركات محدودة للغاية على الأرض، للقضاء على قيادات التنظيمات الإرهابية حول العالم، بغرض إحداث خلل وارتباك داخل التنظيمات التي يقودونها، ومن ثَمَّ إفشال خططها والتأثير سلبًا على عناصرها.
وأشار المرصد إلى أن تنظيم داعش أصبح أضعف بكثير مما كان عليه في عام 2017، بفعل الضربات الدولية، حيث انخفضت أعداد هجمات داعش في سوريا والعراق بشكل ملحوظ، حيث نفذت فلول التنظيم عمليات محدودة وقع معظمها في المناطق الريفية، نظراً لقلة الوجود الأمني بها.
وأكد المرصد أن عملية اغتيال الظواهري، تعبر عن منحنى تصاعدي لاستهداف قيادات التنظيمات الإرهابية وفق استراتيجية «قطف الرؤوس»، التي انتهجتها القيادة الأمريكية مؤخراً.
وأضاف أنه لم يعد أمام التنظيمات الإرهابية سوى التمدد والتوسع في مناطق أخرى، ولا أدل على ذلك من الزيادات الملحوظة في أعداد عناصر هذه التنظيمات في بعض البلدان الإفريقية، خاصة في منطقة الساحل والقرن الإفريقي.
وحذر المرصد من أن مرونة هذه التنظيمات قد تدفعها للرجوع مرة أخرى إلى المناطق الساخنة، وفق ما يستجد من أوضاع، من خلال البحث عن ملاذات آمنة جديدة في المناطق المأزومة أمنياً وسياسياً مثل منطقة الساحل الإفريقي.
وأشار إلى تبني هذه التنظيمات استراتيجية «السبات الجزئي»، والاستعداد لخوض عمليات إرهابية نوعية جديدة، مع الترويج في الوقت نفسه لفكرة أن الهزيمة تقوي من عزيمة قيادات وعناصر التنظيم.
ولفت المرصد الى تمدد داعش الإرهابي وبقية التنظيمات الإرهابية في القارة الإفريقية، وازدياد نشاطها بشكل ملحوظ في منطقة الساحل والصحراء، وهو ما يثير قلق المجتمع الدولي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/23ucs88e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"