عادي

أكـبر منـاورات أمـريكية كـوريـة جنـوبيـة منـذ سنـوات

17:31 مساء
قراءة دقيقتين
كوريا الجنوبية

أعلنت كوريا الجنوبية أنها بدأت، أمس الاثنين، مع الولايات المتحدة إجراء أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما منذ عام 2018، في خطوة يرجح أن تُغضب كوريا الشمالية التي صعّدت في الآونة الأخيرة من تهديداتها النووية. وتعد واشنطن أبرز حليف أمني لكوريا الجنوبية، حيث تنشر نحو 28,500 جندي أمريكي على أراضيها لحمايتها من جارتها النووية.

ويجري البلدان مناورات عسكرية مشتركة منذ فترة طويلة، لكنهما يشددان على أنها ذات طابع دفاعي، في حين تعتبرها كوريا الشمالية بمثابة تدريب على شن غزو. وتمثل المناورات التي تحمل اسم «أولتشي فريدوم شيلد» استئنافاً للتدريبات العسكرية واسعة النطاق بين البلدين بعد تعليقها بسبب كوفيد، وعقب جولات غير مثمرة من المفاوضات مع بيونغ يانغ. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن «أهمية هذه المناورات المشتركة هي إعادة بناء التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتمتين الموقف الدفاعي المشترك».

ولم يتم الكشف عن تفاصيل المناورات التي تستمر من 22 أغسطس/آب حتى الأول من سبتمبر/ أيلول، لكنها عادة ما تشمل تدريبات ميدانية مشتركة برية وبحرية على صد هجمات والقيام بهجمات مضادة. وخلال اجتماع الأسبوع الماضي اتفق الحليفان على «توسيع نطاق وحجم المناورات العسكرية المشتركة والتدريبات»، مشيرين إلى زيادة حجم التجارب الصاروخية الكورية الشمالية. وقال بيان مشترك صادر عنهما إن هذا سيبدأ «مع أولتشي فريدوم شيلد (...) لتعزيز الجاهزية المشتركة». ويقول محللون إن كوريا الشمالية قد تستغل هذه المناورات كذريعة لإجراء مزيد من تجارب الأسلحة.

من جانب آخر، قالت تساي إينج وين، رئيسة تايوان لمسؤول أمريكي زائر، أمس الاثنين، إن الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي والولايات المتحدة حليفان أمنيان واقتصاديان رئيسيان في منطقة المحيطين الهندي والهادي، ويجب على الحلفاء الديمقراطيين الوقوف معاً. وجاءت تصريحات رئيسة تايوان لإريك هولكومب حاكم ولاية إنديانا الأمريكية الذي يقوم بثالث زيارة يقوم بها هذا الشهر مسؤول أمريكي كبير، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، والتي أثارت غضب الصين التي تعتبر تايوان إقليماً تابعاً لها.

وقالت تساي لهولكومب خلال اجتماع بمكتبها في تايبه، إن «تايوان تواجه تهديدات عسكرية من الصين داخل وحول مضيق تايوان». وأضافت في تصريحات نقلتها مباشرة على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي «في هذه اللحظة يجب على الحلفاء الديمقراطيين الوقوف معاً وتعزيز التعاون في جميع المجالات». من جانبه، قال هولكوم إن الولايات المتحدة وتايوان «تشتركان في كثير من القيم والمصالح والأهداف المشتركة»، وأضاف «سنواصل السعي لبناء شراكة استراتيجية معكم». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/a88vbhsx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"