عادي
إحدى الوجهات السياحية المهمة في الدولة والمنطقة

استراحة السحب..متعة الترفيه على قمة جبل

01:00 صباحا
قراءة 3 دقائق
استراحة السحب
الاستراحة من الداخل
منطقة ألعاب الأطفال

خورفكان: محمد الوسيلة
«استراحة السحب» منجز متعدد الوجهات حلّق بعيداً عن سطح الأرض، ليقدم المتعة والتشويق في فضاء مفتوح في قمم الجبال، وتوفر الاستراحة بجمالها الفرصة أمام الزائر لممارسة الانبهار ومعايشة الدهشة بكل تفاصيلها، والاستمتاع بمدينة خورفكان كونها إحدى الوجهات المهمة في القطاع السياحي بالدولة، والمنطقة.

شكلت استراحة السحب بعد افتتاحها منصة تُمكّن الإنسان من ملامسة السحاب، والتمتع بأوكسجين نقي، ومناظر خلّابة، ومعانقة الجمال على مدّ البصر ومعايشة الإبداع، بالمناظر الطبيعية التي تشاهدها في مدينة خورفكان، بشكل بانورامي، وأنت على ارتفاع 600 متر فوق سطح البحر.

أفواج السياح

ظلت خورفكان تستقبل، طيلة السنوات الماضية، أفواجاً من السياح والزوار، وأرتالاً من المركبات التي تقل الأسر والأفراد من شتى إمارات الدولة، ومن خارجها، يأتون خاصة في الأعياد والمناسبات للاستمتاع بمواردها السياحية الممتدة، مثل الكورنيش بجماله اللافت، وسدّ الرفيصة والمدرج الروماني، وشلال الجبل، وغيرها، بيد أن عبقرية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أبدعت منصة سياحية لامست هامات السحب، ووفرت خياراً سياحياً جديداً في المدينة الساحلية، يحرّض على زيارته، حيث يتطلب أن ترحل إلى الفضاء، لمشاهدته والاستمتاع بمكوناته.. تلك كانت قصة «استراحة السحب» التي دشنها صاحب السموّ حاكم الشارقة، قبل أيام من حلول عيد الأضحى 2021. وحال افتتاحها أمام الزوار، أول أيام العيد، شهدت توافداً لناشدي الجمال، وأصبحت بتفرد فكرتها وإبداع تنفيذها خياراً مهماً وضرورياً وجب ارتياده لجميع زوار المدينة وسياحها.

«استراحة السحب»، شيّدت على شكل دائري، تمنح الزوار مشاهد بانورامية 360 درجة لمدينة خورفكان الرائعة، وشكلت إضافة جمالية لمشاريع المدينة السياحية التي تدهش زائرها بنوافيرها، ومبخرها الذي يعبق بالروائح العطرة طيلة ساعات اليوم، عند مدخلها من جهة الجنوب، مروراً بشواطئها وكورنيشها الذي يحوز إعجاب الجميع إلى آخر منصاتها السياحية الأخرى.

منفذ سياحي عملاق

الاستراحة شكلت منفذاً سياحياً عملاقاً، على ارتفاع شاهق عن سطح البحر، وتضم عدداً من أرقى المرافق والخدمات الحديثة، التي تضمن راحة الزوار، وحصولهم على أكبر قدر من المتعة والترفيه، وفي سبيل الوصول إلى الاستراحة والحرص على التمتع بمرافقها، يلزم الزائر ارتياد الطريق المؤدي إلى قمة الجبل، حيث الاستراحة ويبلغ طوله 6.5 كيلومتر، تم تصميمه من حارتين عند الصعود، وحارة للنزول. وتراوح درجات الميول في الطريق، بين 3% و9.7%، ما يوفر أفضل درجات الأمان لمرتاديه، وحال الوصول إلى الاستراحة بالأمان الذي يوفره الطريق، تشاهد مبناها الفخم الذي يتألف من طابقين، بمساحة إجمالية بلغت 2,788 متراً مربعاً، ويضم الطابق الأرضي مطعماً ومقهى سعة 88 شخصاً في القاعة الداخلية، و48 في الشرفة الخارجية. أما القبو فيضمّ قاعة متعددة الأغراض تسع 62 شخصاً، ومصلى للرجال، وآخر للنساء، ودورات مياه، ومرافق خدمية وإدارية. وتوفر الشرفات الداخلية والخارجية إطلالات للمناظر الخلّابة على مدينة خورفكان كاملة.

وتضم الاستراحة التي نفذت على مساحة 10250 متراً مربعاً، منطقة ألعاب للأطفال بمساحة 541 متراً مربعاً، وزيّنت المنطقة المحيطة بالاستراحة بالمساحات الخضر، حيث زرعت 8700 شجرة لتضفي طابعاً جمالياً وبيئياً على المنطقة، فضلاً عن توفير 89 موقفاً للسيارات، وإنشاء المسار الجبلي الذي يصل بين استراحة السحب واستراحة سدّ الرفيصة، بطول 3 كم، حيث يوفر المسار لمحبّي الرياضات الجبلية والمغامرات وممارسي الرياضة تجربة مميزة بين جبال خورفكان.

منجز إبداعي

زوار خورفكان وسياحها وسكانها ظلوا يلهجون بالشكر لصاحب السموّ حاكم الشارقة، على هذا المنجز الإبداعي، بعد أن أصبحت الاستراحة فضاء واسعاً يحتضن محبي الجمال في الترفيه، والفعاليات على اختلافها، حيث استضافت الاستراحة عدداً الاجتماعات والمؤتمرات، وغيرها من الفعاليات.

شكراً سلطان

شكراً صاحب السموّ حاكم الشارقة، على هذا التفرد والجمال، كلمات ظلت على لسان كل ما عايش واستمتع بجمال المشاريع السياحية بخورفكان، وعلى رأسها «استراحة السحب»، كونها منجزاً بديعاً ازدانت المدينة برونق جماله، وشكلت بعد افتتاحها خياراً لافتاً لمرافقها السياحية التي باتت بفعل مشاريع سموّه التنموية، منصة للسياحة الخارجية والداخلية.

وأجمع كل من ارتاد آفاق استراحة السحب بخورفكان بأنها مفخرة للمشروع السياحي الإماراتي، لما تكتنزه من إبداع جمالي متناهٍ، وتفرّد وتميّز في فكرته وتصمميه وتنفيذه، فكانت «استراحة السحب» كما أراد لها سموّه مرفقاً سياحياً لافتاً، قادراً على انتزاع الدهشة، ومحرّضاً على الاستمتاع بمكوناتها ومناظرها البديعة حيث تمنح الإنسان السلام النفسي والطمأنينة والراحة، وتوفر كل أسباب الرفاهية وتمكن الجميع من الاستمتاع بالطبيعة على اختلاف مكوناتها.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8vaynk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"