عادي
ترك زوجة وثلاثة أطفال و6 أحفاد

خوسيه لويس كوترال.. «ملك البرتقال» يرحل عن 1.9 مليار دولار

16:23 مساء
قراءة دقيقتين
خوسيه لويس كوترال
خوسيه لويس كوترال

في السابع عشر من سبتمبر/أيلول عام 1946، ولد الملياردير البرازيلي خوسيه لويس كوترال، وبدأ عمله عندما كان صغيراً مع والده، الذي كان مشهوراً في ذلك الوقت بتجارة وزراعة البرتقال في إحدى ضواحي ساو باولو، وتطور في هذه الصناعة حتى حمل لقب «ملك البرتقال».
عندما وصل لسن الـ21، أسس بصحبة والده، مزارع البرتقال «Sucocítrico Cutrale»، التي نمت شيئاً فشيئاً حتى أصبحت من أكبر المزارع، وتقوم بتصدير عصير البرتقال إلى جميع أنحاء العالم.
الملياردير البرازيلي الذي توفي الأسبوع الماضي في لندن، عن عمر يناهز 75 عاماً، اشتهر بقلة الكلام، فيما وصفته مجلة «فوربس» بأنه رجلٌ ملتزم جداً، ويتمتع بمهارات قوية في التعامل مع الآخرين، بالإضافة إلى الذكاء في مجال الأعمال التجارية.
وترك كوترال ثروة قدرتها المجلة الأمريكية بحوالي 1.9 مليار دولار، ومن غير الواضح بعد لمن ستؤول الثروة، حيث إنه متزوج ولديه ثلاثة أطفال، وستة من الأحفاد.

  • بداية الثروة

في مطلع التسعينات من القرن الماضي، بدأ كوترال التوسع عالمياً، واشترت شركته، مصانع لمعالجة البرتقال في فلوريدا الأمريكية، من شركة كوكاكولا، ولم يتم الإفصاح عن قيمة الصفقة التي قدرت آنذاك بـ 4 مليارات دولار.
كما استثمر في مجموعة واسعة من الأعمال التجارية، تنوعت بين المشروبات والوجبات، والسلطات، والخدمات اللوجستية، وأيضاً العقارات والخدمات المالية والرعاية الصحية، وغيرها من الأعمال الأخرى.
واستحوذ «ملك البرتقال» مع الملياردير المصرفي البرازيلي جوزيف صفرا، عام 2015 على شركة الموز Chiquita Brands International مقابل 1.3 مليار دولار.
وبلغت إيرادات هذه المجموعة، التي باتت تسمى اليوم Chiquita Holdings نحو 3.1 مليار دولار في عام.

  • القضاء والفلاحون

وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، فإن وكالة مكافحة الاحتكار البرازيلية «Cade»، توصلت عام 2016، إلى تسوية بقيمة 88 مليون دولار، مع العديد من منتجي عصير البرتقال، الذين اتُهموا بالتواطؤ لخفض الأسعار المدفوعة لمزارعي الفاكهة، في قضية استمرت لما يقارب 18 عاماً.
وأوضحت الصحيفة أن شركة الملياردير كوترال، كانت من بين هؤلاء المنتجين.
وأعلنت شركة المحاماة البريطانية PGMBM، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، التي كانت تمثل 1500 مزارع من مزارعي البرتقال البرازيليين، أن حكم المحكمة العليا مكَّنها من المضي قدماً في دعوى قضائية في إنجلترا، ضد خوسيه لويس كوترال وابنه خوسيه لويس كوترال الابن.
وسعت الدعوى للحصول على تعويضات للمزارعين، الذين ادعوا أن كوترال شارك في اتفاق غير قانوني لقمع الأسعار، وأجبر الآلاف على التوقف عن العمل.
وحول هذه الدعوى قال متحدث باسم خوسيه لويس كوترال في بيان صحفي آنذاك: «هذه المحاكمة ما هي إلا مثالاً على تسوق المدعين في المنتديات الدولية، إذ يحاولون تخليص أنفسهم من الإجراءات البرازيلية طويلة الأمد، التي لم يستطيعوا إثبات أنفسهم من خلالها».
وأضاف: «إنها محاولة واهية لتنفيذ القانون البرازيلي في المملكة المتحدة، وجهود شركة PGMBM ما هي إلا مجرد محاولة معقدة وجيدة التمويل، ولكنها غير مثمرة لإحياء الادعاءات التي تم سماعها بالفعل في البرازيل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8h9mp6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"