كشفت وسائل إعلام روسية هوية منفذة جريمة اغتيال الإعلامية، داريا دوغين، التي لقيت مصرعها في انفجار سيارتها خارج العاصمة الروسية موسكو، مساء السبت.
ونشرت وسائل إعلامية تابعة للحكومة الروسية صورة وهوية منفذة العملية، وقالت إنها تُدعى ناتاليا شابان.
ونشرت وسائل إعلام روسية، الاثنين، صور وبطاقة هوية منفذة جريمة قتل الصحفية الروسية داريا دوغين، الأوكرانية «ناتاليا شابان فوفك».
واتهمت أجهزة الأمن الروسية، الاثنين، «الأجهزة الخاصة» الأوكرانية بقتل ابنة الفيلسوف المقرب من الكرملين ألكسندر دوغين، الملقب بـ«عقل بوتين»، في انفجار سيارتها قرب موسكو، مؤكدة أن منفذة العملية أوكرانية، فرت من البلاد عبر إستونيا.
وأكدت أجهزة الأمن الروسية أن اغتيال داريا دوغين «خططت له ونفّذته الأجهزة الخاصة الأوكرانية». وأضافت في بيان نشرته وكالات أنباء روسية أن منفذة عملية اغتيال داريا دوغين، غادرت البلاد عبر مقاطعة بسكوف إلى إستونيا، مؤكدة أنها أوكرانية تدعى ناتاليا فوفك.
ونقلت وكالة «تاس» عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أن منفذة الهجوم وصلت إلى روسيا في 23 من يوليو/ تموز 2022 مع ابنتها الصغيرة. وكانتا حضرتا الحدث الذي حضرته دوغين كضيفة شرف بالقرب من موسكو، السبت الماضي، قبل مقتلها في انفجار سيارة.
وقالت الوكالة إنه بعد تفجير السيارة التي كانت تقودها دوغين عن بعد، سافرت الجانية وابنتها عبر منطقة بسكوف إلى إستونيا، وهي رحلة تستغرق 12 ساعة.
وأضاف جهاز الأمن الفيدرالي أن المرأة استأجرت شقة في موسكو في المبنى نفسه الذي تعيش فيه دوغين، وتابع: «المجرمون استخدموا سيارة ميني كوبر لمراقبة داريا دوغين».
- وثائق مزورة
وتابع جهاز الأمن الفيدرالي، وفقاً لـ«تاس» أن المرأة استخدمت مجموعة متنوعة من وثائق الهوية، حيث دخلت بوثيقة صادرة عن «جمهورية دونيتسك الشعبية» التي أعلنت انفصالها عن أوكرانيا من جانب واحد وتدعمها روسيا، ثم غادرت المرأة «بوثيقة أوكرانية».
وقالت وسائل إعلام روسية إن ألكسندر دوغين تلقى تهديدات بالقتل قبل الانفجار الذي وقع، مساء السبت، وأودى بحياة ابنته. وذكرت أن التهديدات التي طالت دوغين وابنته أيضاً، جاءت من «القوميين الأوكرانيين»، وهو الوصف الذي تطلقه موسكو على النظام السياسي الأوكراني. وقال دوغين للمحققين إنه وابنته على حد سواء، تلقيا تهديدات من «قوميين أوكرانيين»، بحسب ما أفادت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية.
وطالبت شخصيات روسية بارزة بالانتقام بسبب الانفجار الذي أودى بحياة ابنة الفيلسوف، ومن بين هؤلاء الصحفية الروسية الشهيرة، مارغريتا سيمونيان، التي دعت إلى استهداف مراكز صنع القرار في كييف.
(وكالات)
