عادي
إحالة ضباط في الجيش على التقاعد وترقية آخرين

الأمم المتحدة تعلن نزوح آلاف السودانيين جراء السيول

01:19 صباحا
قراءة 3 دقائق
مياه الأمطار تغمر الشوارع في مدينة تقع على بعد 250 كلم جنوبي الخرطوم (أ ف ب )

الخرطوم: عماد حسن

أعلنت الأمم المتحدة، تضرر أكثر من 25 ألف شخص ونزوح 2500 سوداني، جراء السيول والأمطار وسط السودان، فيما أصدر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قرارات إعفاء وترقية ضباط في الجيش.

وأصدر البرهان قرارات تم بموجبها إعفاء كل من الفريق ملاح توجيهي ركن عصام الدين سعيد قائد القوات الجوية والفريق محاسب ياسر بشير محمد عبدالله مدير الإدارة العامة للاحتياجات وإحالتهما للتقاعد بالمعاش، وترقية اللواء طيار ركن الطاهر محمد العوض إلى رتبة الفريق وتعيينه قائداً للقوات الجوية.

وشملت القرارات ترقية ضباط الدفعة 40 كلية حربية لرتبة اللواء، وإحالة آخرين برتبة اللواء فما دون إلى التقاعد بالمعاش. وحسب بيان للجيش فإن القرارات تأتي تمشياً مع الإجراءات الراتبة التي تجريها القيادة العامة دورياً للحفاظ على التسلسل الهرمي والتدرج الوظيفي للضباط.

في جانب آخر، كشف المجلس المركزي لقوي الحرية والتغيير عن نقاش مستفيض حول تطورات الأزمة السياسية والمبادرات المطروحة لحلها، خلال لقاء مع الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والإيغاد.

وأوضح المجلس في بيان أن الحرية والتغيير أكدت ثبات موقف التحالف في رفض إجراءات 25 أكتوبر والعمل المستمر لإسقاطها ومواجهتها بكل الوسائل السلمية.

وأضاف «أن أية عملية سياسية يجب أن تؤدي لإنهاء تلك الإجراءات واسترداد مسار التحول الديمقراطي من خلال تأسيس سلطة مدنية كاملة تعمل على تنفيذ شعارات الثورة وتمضي بالفترة الانتقالية نحو انتخابات عامة حرة ونزيهة».

في سياق آخر، كشفت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة، عن أن إجراءات البرهان في 25 أكتوبر الماضي، تسببت في تعليق منحة وكالة التنمية الدولية والتي تبلغ قيمتها ملياري دولار خاصة بتطوير أنظمة الري في مشروع الجزيرة.

وقال بيان للجنة إن منحة وكالة التنمية الدولية البالغة قيمتها ملياري دولار، كان مخططاً تخصيص 650 مليون دولار منها لمراجعة وتطوير أنظمة الري بمشروع الجزبرة وبقية المشروعات الزراعية الكبرى. وأضاف «المجهودات التي بذلت في الفترة الانتقالية أفسد ثمارها إجراءات البرهان، وأصبح يقلّب كفيه على ما حاق به وأضر بالبلاد والعباد».

وكان خبراء ومراقبون أكدوا أن كارثة السيول التي تشهدها منطقة الجزيرة في وسط السودان، أحد أسبابها تحطيم مصدات الحماية في القنوات الرئيسية ومصارف التنفيس، وتسليم إدارتها لشركات يمتلكها نافذون في «التنظيم الإخواني» لحكومة المعزول البشير.

بدورها، أعلنت الأمم المتحدة تضرر أكثر من 25 ألف شخص ونزوح 2500 سوداني، جراء السيول والأمطار في محلية المناقل، وسط البلاد.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، في بيان أمس، إنه بين 16 و19 أغسطس الجاري، تسببت الأمطار الغزيرة والسيول في نزوح أكثر من 2500 شخص في محلية المناقل بولاية الجزيرة. وأضاف: «يحتمي النازحون في 4 مدارس حكومية وملعب بالمناقل ويحتاجون للمأوى والغذاء والاحتياجات غير الغذائية والمياه».

وأشار إلى أن استمرار الأمطار الغزيرة أثر في 17 قرية في محلية المناقل، كما أن 9 قرى مازالت محاطة بمياه السيول، وتضرر أكثر من 25 ألف شخص من هذه الكارثة.

بدوره، دفع الجيش، أمس، بآليات ثقيلة لمنطقة النيل الأبيض لسد الترع ومنع توسع الفيضانات التي غمرت مدناً بأكملِها وأغرقت العشرات وشردت الآلاف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yautfze5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"