الشارقة:«الخليج»
تواصل العيادة الطبية المتنقلة، التابعة للقافلة الوردية، مسيرتها الإنسانية في تقديم فحوصها المجانية للكشف عن سرطان الثدي لأهالي بلدات ومدن إمارة الشارقة، والتي بدأتها منذ بداية العام الجاري، سعياً منها إلى نشر الوعي بقيمة وأهمية الكشف المبكر عن السرطان، حيث تثبت الدراسات والوقائع أن نسبة الحالات التي يتم الكشف عنها مبكراً تحظى بنسب مرتفعة جداً من الشفاء تصل لنحو 98%.
وتستمر العيادة خلال شهري أغسطس وسبتمبر، بتغطية مختلف مناطق الإمارة بالتعاون مع «دائرة شؤون الضواحي والقرى»، حيث شجعت «جمعية أصدقاء مرضى السرطان»، النساء للاستفادة من هذه الفرصة وإجراء الفحص الطبي في العيادة التي تزور مدنهن وبلداتهن.
الذيد وكلباء وخورفكان
وتستخدم العيادة الطبية المتنقلة التابعة للقافلة الوردية نظام omosynthesis، أحد تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد بالأشعة السينية، للكشف عن العلامات المبكرة لسرطان الثدي لدى النساء اللاتي لا تظهر عليهن أعراض، وستقدم فحص الماموغرام للنساء التي تتجاوز أعمارهن 40 عاماً.
وقدمت العيادة الطبية المتنقلة خدماتها للسيدات القاطنات في ضاحية سهيلة، وذلك من خلال مجلس ضاحية سهيلة في مدينة كلباء يومي 17-18 أغسطس الجاري.
وستنتقل العيادة إلى محطتها التالية، في مجلس ضاحية البستان في مدينة الذيد، يومي 24 - 25 أغسطس، حيث تقدم الفحوص والاستشارات المجانية من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثالثة. ثم تحط رحالها في نادي سيدات الشارقة في كلباء يوم الخميس الموافق 15 سبتمبر المقبل من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثالثة عصراً.
وأطلقت «القافلة الوردية»، إحدى مبادرات «جمعية أصدقاء مرضى السرطان» المعنية بنشر الوعي حول سرطان الثدي، العيادة الطبية المتنقلة المتطورة في العام 2018، لتعزيز جهود المبادرة في رفع وعي المجتمعات، وتقديم الفحوص الطبية المجانية لكافة أفرادها من جميع الجنسيات والثقافات ومستويات الدخل طوال العام.
وتم بناء العيادة المتنقلة لتصبح الوحيدة من نوعها في المنطقة، وتحظى برعاية «هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون»، كما تبلغ القدرة الاستيعابية للعيادة الطبية المستقلة الحاصلة على ترخيص «وزارة الصحة ووقاية المجتمع» 40 فرداً في اليوم الواحد.
قيم خيرية
قال الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى: إن الدائرة تواصل جهودها من خلال شراكاتها الفاعلة مع كافة المؤسسات المعنية بالمجتمع لاسيما مع القافلة الوردية التي تعد أحد المبادرات الخيرية الإنسانية الكبيرة التي تنطلق من إمارة الشارقة حاملة معها المساعي الإيجابية لتعزيز صحة المجتمع. وأضاف « نسعد بوجود القافلة الوردية في عدد من ضواحي إمارة الشارقة، سواء في المنطقة الوسطى أو المنطقة الشرقية لنتشارك معها في المساهمة بترسيخ رسالتها الإيجابية الرامية إلى نشر الوعي بضرورة إجراء الفحوص المبكرة للكشف عن السرطان وتعزيز فرص علاجه والشفاء منه في ظل استخدامها لأحدث التقنيات الجديدة في التصوير والمتمثلة في بتقديم خدمات تصوير الماموغرام المتطورة عن طريق العيادة الطبية المتنقلة في مجالس الضواحي.
وقالت سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان:«تتجلى القيم الخيرية والإنسانية النبيلة والراسخة في دولة الإمارات بالدعم الكبير الذي نتلقاه من الرعاة والشركاء، حيث استطعنا الاستمرار بتقديم خدمات تصوير الماموغرام المتطورة عن طريق العيادة الطبية المتنقلة بفضل الرعاية الكريمة والدعم اللامحدود لرعاتنا وشركائنا الذين يتحملون مسؤوليتهم تجاه المجتمع».
