عادي

عرض الفيلم الإماراتي «100 عبوة» في هوليوود

18:19 مساء
قراءة 3 دقائق
3
4
5
نظمت السفارة الثقافية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) مؤخراً عرضاً للفيلم الوثائقي الإماراتي «100 عبوة» إنتاج أناسي للإعلام وإخراج مازن الخيرات في «سوهو هاوس» بهوليوود في أمريكا.
وعقب عرض الفيلم قدمت الفنانة التشكيلية اليمنية ياسمين ناصر دياز حلقة نقاشية عن دور الفن في مناطق الأزمات، بحضور هزاع الكعبي قنصل عام الدولة في لوس أنجلوس، ولاريسا كوليسنيموفا مؤسسة نادي ماليبو لاقتناء الأعمال الفنية وعدد من صناع الأفلام والمهتمين بالسينما.
وتعد هذه أولى فعاليات السفارة الثقافية التي تنظم في أمريكا وخارج الوطن العربي، وقد حصد الفيلم الجائزة الذهبية في جوائز الأفلام المستقلة الدولية في أمريكا، ورشح لجوائز «روما بريزما» للأفلام في إيطاليا، ووصل لتصفيات مهرجان فليكر روود آيلاند الدولي.
واختير رسمياً لمهرجان «نورث كارولاينا» السينمائي، ومهرجان مدينة «ستوكهولم» السينمائي، ومهرجان البندقية السينمائي الآخر، ومهرجان سيراكيوز السينمائي الدولي.
وتناولت الفنانة التشكيلية اليمنية ياسمين ناصر دياز في حديثها عدة مواضيع ومحاور ومنها: تأثير قوة الفن والإبداع، ووكالة النساء والفنانات والأطفال اليمنيين.
كما سردت تجربتها ونشأتها في شيكاغو كجزء من الشتات اليمني، والعمل كفنانة في لوس أنجلوس، وتطرقت في الحديث عن معارضها الأخيرة: معرض بعنوان «صوت صوتك هو الوطن» وأقيم في مكتبة Glendale في لوس أنجلوس، ومعرض بعنوان «القوى الناعمة» وأقيم في المتحف الوطني الأمريكي، ديربورن، ميشيغان.
يسلط فيلم «100 عبوة» الضوء على الألغام الأرضية وتأثيرها في الحياة؛ إذ تظل أضرارها البالغة وخطرها قائماً وكامناً على المدنيين والمجتمع لسنوات عديدة حتى بعد انتهاء النزاع.
يستعرض المخرج مازن الخيرات جهود فرق قوات التحالف والفرق المحلية المتخصصة في إزالة الألغام من المناطق السكنية في اليمن، وتدور أحداث الفيلم حول فنان غرافيتي «سيف جلميران» الذي يقرر الذهاب إلى اليمن في خضم النزاع الملتهب، وترصد الكاميرا رحلة هذا الفنان الذي يشارك بدور إيجابي وتوعوي، فيقوم برسم لوحات غرافيتية على الجدران في مناطق مختلفة لتوعوية الأطفال خصوصاً والمدنيين بشكل عام للابتعاد عن مناطق الألغام، التقى الفنان خلال الأحداث فرق إزالة الألغام والفنانين المحليين، وعدداً من أفراد المجتمع لإيجاد «لحظات» يسودها بعض السلام والهدنة، ويُعد فن الغرافيتي انعكاساً لتجارب الفنان والمجتمع خلال هذه المرحلة المحورية الشديدة الغموض في التاريخ.
تم تصوير الفيلم في المخا، والتي كانت تشتهر بتصديرها للقهوة (قهوة أرابيكا) منذ القرن الـ 15 وحتى أوائل القرن الـ 18، وتنفرد هذه القهوة بنكهتها المميزة، ولا تزال تحافظ على جودتها نفسها حتى يومنا.
وقد استمدت واستوحت القهوة العالمية (الموكا) اسمها من هذه المدينة (المخا)، وفي الوقت الحاضر أصبح الاقتصاد المحلي الحالي لها معتمداً بشكل كبير على الصيد.
وذكر مخرج الفيلم مازن الخيرات أن «100 عبوة»، لا يسلط الضوء على مشكلة انتشار الألغام في زمن الحروب وتأثيرها الخطير على المدنيين والتنمية وحسب، إنما يعتبر نموذجاً حياً ورسالة تحفيز إلى كل الأطياف والفعاليات المجتمعية بضرورة المبادرة الإيجابية نحو الأفضل كلٌ منا على قدر استطاعته واختصاصه، فإن قطرات المياه المتتالية تحفر الصخر وحبات الرمل تنحت الجبال.
وأضاف: «ترصد الكاميرا فصولاً مختلفة ألوانها يقلب صفحاتها فنان غرافيتي اخترنا معه تجربة ضنك الحياة على رغدها. مخاطرين بحياتنا علناً نحيي الأمل من جديد من بين كل هذا الخراب متسلحين بروح الألوان، مشحونين بطاقتها، متواصلين بقوة ووحدة لغتها، 100عبوة وثائقي صنع ليصنع الفرق».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/28ytnch3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"