عادي
«الشارقة للتعليم» و«شراع» يختتمان شراكة ناجحة لتوجيه الطلاب نحو ريادة الأعمال

3 مشاريع بيئية تتصدر الفائزين بـ«مستثمرون»

13:51 مساء
قراءة 3 دقائق
- سعيد الكعبي: ترسيخ ثقافة الإبداع لدى الطلبة أمر ضروري
- نجلاء المدفع: ركيزة مهمة لتطوير المهارات
*******************************************
«كيتينايز» و«ثمرة» و«مزرعة السحاب» تنال تقدير لجنة الحكام
الشارقة: «الخليج»
**********
اختتم مجلس الشارقة للتعليم ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) برنامج (مستثمرون)، الذي جرى إطلاقه مع بداية شهر أغسطس/ آب الجاري في ظل الشراكة النوعية وتلاقي الأهداف نحو تنشئة أجيال تتجه نحو ريادة الأعمال والاستفادة من الفرص الواعدة لتهيئة الطلبة على الاستثمار مستقبلاً في مختلف المشاريع.
وحقق البرنامج الذي يعد باكورة التعاون بين المجلس وشراع نجاحاً كبيراً في ظل الإقبال من قبل الطلبة والطالبات على المشاركة في فعالياته وورشه التي أقيمت في مقر الجامعة الأمريكية وعملت على تدريب المشاركين وتأهيلهم لتأسيس مشاريع تجارية وفق مهارات متقدمة تلقوها خلال فترة التدريب التي تميزت بمساراتها النظرية والعملية وصولاً إلى صياغة مشاريع متميزة في نهاية البرنامج.
وفاز بالمركز الأول مشروع «كيتينايز» الذي يضم كلاً من أحمد المرزوقي وطلال بدارين، وأحمد المزروعي، وفيصل عبدالعزيز، وعبدالله علي، في حين حل في المركز الثاني مشروع «ثمرة» الذي يضم كلاً من آمنة الحمادي، ذكرى اليافعي، غلا الحوسني، أسماء الحمادي، دعاء الغانم، فيما جاء في المركز الثالث مشروع «مزرعة السحاب العضوية» الذي يضم كلاً من عبدالرحمن الهرمودي، وخليفة آل علي، وعبدالرحمن الجسمي.
قضايا بيئية
يقدم مشروع «كيتينايز» حلولاً ثورية للحد من التلوث البيئي الذي يفرضه استخدام أدوات الطعام البلاستيكية من خلال استخدام منتجات تعتمد على مادة الكيتين المستخرجة من الأصداف البحرية والقشريات.
أما مشروع «ثمرة» فيستثمر في مشاكل إهدار الناس للطعام وقلة الوعي المجتمعي إزاء هذه القضية، واستخدام المزارعين للمواد الكيماوية، للخروج بحلول قائمة على إنتاج السماد العضوي من مخلفات الغذاء عبر مصانع متخصصة، بالإضافة إلى خطة توعية طلابية متكاملة للحد من هدر الطعام.
في حين يقدم مشروع «مزرعة السحاب العضوية» نموذجاً لمزرعة المستقبل، التي تعمل بالكامل بالذكاء الاصطناعي من دون تدخل بشري، وتستمد 100% من احتياجاتها للطاقة من مصادر الطاقة الشمسية.
وجرى تنفيذ البرنامج على مدار ثلاثة أسابيع وكثفت محاوره في تأهيل الطلبة لمجال ريادة الأعمال من خلال تنظيم ورش عمل حضورية، قدمها وأشرف عليها نخبة من المتخصصين في المجال، تناولت كل ما يتعلق بالمشاريع الريادية من مرحلة الفكرة والتصميم.
كما تضمن البرنامج شرحاً حول أساسيات بناء المشروع الناجح وإعداد الدراسات السوقية الخاصة به، وانتهاء بالمنهجية السليمة لاستعراض المشروع أمام المستثمرين والممولين للحصول على الدعم اللازم والتمويل لإطلاقه وبدء العمل فيه.
رفع الكفاءة
أكد الدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم أهمية هذه الشراكة مع شراع انطلاقاً من حرص مجلس الشارقة للتعليم على تعزيز أحد أهم المفاهيم والثقافات لدى الأبناء وهي (الاقتصاد). مشيراً إلى أن المجلس سعى خلال الأعوام الماضية إلى تنفيذ جملة من المشاريع والبرامج التي تنمي المهارات وفق أعلى الممارسات، وكان برنامج «مستثمرون» أحد هذه المبادرات ووليد هذه الأهداف.
وقال الكعبي: تطلع المجلس من خلال البرنامج إلى تأهيل وتدريب الطلبة على الإبداع والابتكار وتنمية المهارات اللازمة لعالم ريادة الأعمال والاستثمار. إيماناً منا بأن هذه الثقافة لابد من ترسيخها وتسليح الطلبة بمفاتيحها ضرورية، لما تشكله من دور محوري في كافة المجالات.
وأضاف: بالتالي رفع كفاءة أدائهم ضرورية حيث ستسهم في تسهيل مواجهتهم للتطورات والأحداث الاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم وبلا شك ستدعم الخطط التنموية مختلفة المجالات وترتقي بهم في عالم الاستثمار أيضاً. ويقيناً منا أن هذه المشاريع تشكل مسارات مهمة ستحقق على مدى الأعوام القادمة إضافة مهمة وإنجازات تنافسية بتأسيس مشاريع تجارية ناجحة، ما سيسهم في تحقيق التنمية المستدامة
حل المشكلات
بدورها، قالت نجلاء المدفع، المديرة التنفيذية لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): «لا يقتصر دور (شراع) على دعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الريادية فقط، إنما يمتد أيضاً إلى العمل مع شركائها الاستراتيجيين، مثل مجلس الشارقة للتعليم، لتوعية الأجيال الناشئة بأفضل الممارسات في القطاع، لمساعدتهم على اختيار مساراتهم المهنية، وتشجيعهم على دخول عالم ريادة الأعمال».
وأضافت: «وفر برنامج (مستثمرون) للطلبة المشاركين الذين راوحت أعمارهم بين 16 و18 عاماً، ركيزة مهمة لتطوير مهاراتهم، وتزويدهم بتقنيات متنوعة لحل المشكلات من خلال نهج قائم على التفكير الإبداعي، واستطعنا من خلال البرنامج أن نرسم خطة عمل متكاملة تساعدهم على المضي قدماً في حال قرروا أن يكونوا رواد أعمال ناجحين مستقبلاً».
وأكدت المدفع نجاح البرنامج في إكساب الشباب فهماً معمقاً لأساسيات العمل الريادي من خلال التطبيق العملي لكل ما تعلموه في الورش، وتبني المرونة في التفكير والتجريب لحل المشكلات والتحديات التي قد تواجههم، كما تعرفوا إلى دورة حياة المشروع، والعوامل المؤدية لنجاحه وفشله.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s37jsyv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"