حول البلجيكي لوران بيرون، ورقة بسيطة على شكل كرة صغيرة إلى شخصية حية وشائقة، تتحرك وتقفز وترقص وتختبئ، وتمكن بهذا الضرب من السحر الذي يحمل في طياته قدراً كبيراً من الشعر من أن يتوج في نهاية يوليو/تموز الماضي في مقاطعة كيبيك الكندية بطلاً للعالم في السحر، وهو فن تعلمه في الشارع.
وما هي إلا شهر حتى امتلأت مفكرته بالدعوات من مختلف أنحاء العالم، بفضل هذه الحيلة السحرية التي عمل مدى سنوات على إعدادها، وهو المنتمي إلى نهج «السحر الجديد» والميّال إلى أن يخبر من خلال فنه قصصاً ويعبر إبداعياً عن المشاعر، عوضاً عن الأسلوب الاستعراضي.
وفي 30 من يوليو/تموز، نجح بيرون في التقدم على نحو 100 من زملائه تنافس معهم في بطولة العالم التي تقام كل ثلاث سنوات؛ إذ فاز مبتكر حيلة «بيبر بول» (أي الكرة الورقية) البالغة مدتها ثماني دقائق بالجائزة الأولى في فئة السحر العام وبالجائزة الكبرى.
ويقول لوران بيرون خلال مقابلة معه في محترفه بسومان، قرب مدينة لياج شرقي بلجيكا: «جاء كثر من السحرة القدامى لمقابلتي بعد عرضي، وقالوا لي إنهم عادوا إلى الطفولة ونسوا التقنيات. هذا ما أردناه بهذه الكرة الورقية. فنحن لا نأبه بالمؤثرات الخاصة؛ إذ إن الهدف هو المشاعر الساحرة».
ولدى عودته إلى بلجيكا، وجد على هاتفه رسالة تهنئة من نجم السحر العالمي الأمريكي ديفيد كوبرفيلد الذي مر عبر جدار الصين، وجعل تمثال الحرية يختفي.
