عادي
حوار خاص مع الرئيس التنفيذي للمجموعة

حاتم دويدار لـ«الخليج»: «إي آند» تتوسع في أسواق جديدة

00:15 صباحا
قراءة 11 دقيقة
حاتم دويدار
حوار: خضر مكي

    حينما أطلق سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، في أواخر فبراير الماضي الهوية المؤسسية الجديدة لمجموعة اتصالات، تحت العلامة التجارية «إي آند» «&e»، لتعكس طموحات النمو المستقبلي للشركة في إطار استراتيجية جديدة لتسريع عملية التحول إلى مجموعة تكنولوجيا رائدة عالمياً، يومها، قال سموه إنه يثق بقدرة «إي آند» على النجاح في ترسيخ مكانتها على المستوى الدولي في قطاع الاستثمار التكنولوجي والخدمات الرقمية، انطلاقاً من قدراتها التقنية عالمية المواصفات، وخبرتها الواسعة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا. واليوم، وبعد 6 أشهر على الإطلاق، ها هي مجموعة «إي آند» تقتحم مجالات جديدة، ضمن نموذج الأعمال الجديد لتحقيق الريادة التكنولوجية بعد سلسلة من النجاحات التي أسهمت في ترسيخ مكانة المجموعة.

    وبالمناسبة، التقت «الخليج» حاتم دويدار الرئيس التنفيذي ل «إي آند»، الذي أكد أن استراتيجية التحول إلى مجموعة تكنولوجية رائدة عالمياً تسير وفق المخطط، وأن الخطوات تتسارع في سبيل تنفيذ الخطط، مشدداً على أن الشركة تطمح لأن تصبح من بين أفضل 5 شركات في قطاع الاتصالات خلال السنوات الخمس المقبلة. وشدد دويدار، على أن «إي آند» تولي اهتماماً بالمساهمين لديها، بمن فيهم الأفراد والمؤسسات، مشيراً إلى أن نحو 9% من المساهمين فيها هم من الصناديق الاستثمارية العالمية، مشدداً على الالتزام بالتوزيعات.


    • هدف المجموعة رفع علم الإمارات عالياً في مجال التكنولوجيا
    • منفتحون على أسواق أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط وبعض مناطق آسيا

    قال حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إي أند» (اتصالات) إن الهدف الأساسي للمجموعة هو أن تصبح من أهم الشركات في مجالها وترفع علم الإمارات على مستوى العالم. وتسعى للتميّز في مجال التكنولوجيا، وأن تكون مثالاً لشركة عالمية تتخذ من الإمارات مقراً لها.

    وأوضح دويدار في لقاء حصري مع «الخليج»، أن حكومة دولة الإمارات لديها مجموعة من الرؤى في مختلف المجالات، وإحداها بالتأكيد مجال التكنولوجيا؛ حيث تعد الإمارات الدولة الأولى على مستوى العالم التي لديها وزيراً للذكاء الاصطناعي، مضيفاً أن هنالك العديد من مجالات التكنولوجيا التي تكون فيها الخدمات التقنية متاحة للجميع، ومرتبطة بكل شيء في حياتك اليومية. «وهذا كله يمنحنا الفرصة لتصبح «إي أند» لاعباً عالمياً ينطلق من دولة الإمارات».

    وأشار دويدار إلى أن مجموعة «إي أند»، لديها الفرصة والقدرة والمال المتمثلة بتوليد التدفقات النقدية القوية ومستويات منخفضة من الدين، التي تؤهلها لدخول السوق والبحث عن الفرص الاستثمارية السانحة.

    وأوضح أن «إي أند» تولي اهتماماً بالمساهمين لديها، بمن فيهم الأفراد والمؤسسات، مشيراً إلى أن نحو 9% من المساهمين فيها هم من الصناديق الاستثمارية العالمية، وهو أمر مهم حقاً؛ حيث إن هؤلاء المساهمين ينظرون إلى نتائج الشركة ويتطلعون إلى تحقيقها الأداء القوي، وعندما ترون نتائجنا خلال الأرباع ال 10 الماضية، تجدون أن «إي أند» قد شهدت نمواً قوياً، محققة نتائج قياسية من ربع إلى آخر من حيث العوائد.


    • دراسة نيل مقعد في إدارة «فودافون» بالوقت المناسب
    • وجود أكثر من 3 مشغلين في سوق واحدة أثبت أنه غير مجدٍ
    • القيمة السوقية للمجموعة من بين أكبر 10 شركات عالمياً
    • ننتظر رد الجهات السعودية لزيادة الحصة في «موبايلي»

    واستطرد دويدار: إن مجموعة «إي أند» ملتزمة بالتوزيعات على المساهمين، ولم تتوان الشركة عند الضرورة خلال جائحة «كوفيد-19»، عن توزيع أرباح استثنائية على المساهمين والتي كانت بزيادة قدرها 50% عن التوزيعات الملتزمة بها سنوياً وذلك لمرة واحدة، مشيراً إلى أن التوزيعات للعام الجاري ستكون وفقاً للمعلن عنه. وجاءت التوزيعات الإضافية من «إي أند» في الوقت الذي أحجمت فيه العديد من الشركات عن توزيع أرباح للمساهمين بسبب تداعيات الجائحة.

    وأضاف أن تلك الخطوة كانت مهمة للغاية؛ إذ كانت الأسواق متذبذبة وغير مستقرة، وكان المساهمون ينتظرون مستحقاتهم من مدفوعات الأسهم.

    الصورة
    1

     

    احتياجات المساهمين

    في رده على سؤال عن عدم إعادة شراء مجموعة «إي أند» أسهمها من المساهمين خلال فترة الجائحة، قال دويدار إن الشركة درست جميع الخيارات لديها، وارتئينا إعطاء الأولوية لتوزيع الأرباح النقدية في شكل توزيعات أرباح خاصّة لجميع المساهمين على إعادة شراء الأسهم التي ستفيد مساهمين محدودين ممن أرادوا المشاركة في برنامج إعادة الشراء. لذا قررت الشركة دفع الأرباح الإضافية للمساهمين، كون الأرباح الفصلية التي حققتها الشركة كانت تدعم استقرار سياسات توزيع أرباح الأسهم.

    صفقات

    وبالنسبة لصفقة شراء المجموعة حصة بنسبة 9.8% في شركة «فودافون»، قال دويدار إن قرار المضي في الصفقة جاء من مجلس إدارة الشركة، وعلى أسس تجارية بحتة، بعد استشارة البنوك التي فوضتها المجموعة البحث عن فرص استثمارية في لائحة الشركات المتاحة والنظر إلى بيانات تلك الشركات من حيث العائد على السهم وملف المخاطر لديها ومدى إمكانية إبرام الصفقة.

    وبالفعل وجدت البنوك أن صفقة «فودافون» التي كانت متاحة آنذاك تدعم الأهداف الاستثمارية لدى «إي أند»؛ حيث كانت الأخيرة تمتلك سيولة أفضل من الشركات المنافسة لإبرام العملية، إضافة إلى الآفاق الاستثمارية طويلة الأمد المترتبة على صفقة الاستحواذ، فمن خلال تحليلات البنوك لبيانات «فودافون»، وُجِد أن أسهمها مقيّمة بأقل من قيمتها، وأن السيولة على السهم كبيرة، لذلك، فإن استحواذ مجموعة «إي أند» على حصة في «فودافون» يعني أنها ستسترجع قيمة عوائد الأسهم، مع احتمالية عالية في ارتفاع قيمة حصتها في الشركة مستقبلاً.

    مقعد مجلس الإدارة

    رداً على سؤال عن مقعد مجلس إدارة «فودافون»، ذكر دويدار ان استثمارنا في مجموعة فودافون بنسبة 9.8٪ جعلنا أكبر مساهم لديهم، وينصب تركيزنا اليوم على إعطاء الأولوية للتعاون التجاري والاستراتيجي مع مجموعة فودافون لتحقيق المنفعة المتبادلة مما يحقق نتيجة أفضل لمساهمينا.. وأضاف أن المجموعة تسعى حالياً إلى إقامة تلك الشراكات والتركيز عليها، ومن ثم مستقبلاً قد تدرس الشركة الحصول على مقعد في «فودافون» في الوقت المناسب. ويأمل دويدار عقد شراكات تجارية في مجالات البحث والتطوير والتطبيقات التكنولوجية والمشتريات.

    الاستثمارات الدولية

    بالنسبة لمستقبل الاستثمارات الدولية لمجموعة «إي أند»، قال دويدار إنهم منفتحون على مختلف الأسواق، وخاصّة أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط وبعض مناطق آسيا.

    المنافسة

    عن المنافسة في سوق الاتصالات، قال دويدار إن وجود أكثر من 3 شركات اتصالات في سوق واحد أثبت أنه أمر غير مجدٍ وغير مجزٍ من الناحية المالية، وضرب في ذلك مثلاً الولايات المتحدة التي تمثل 20% تقريباً من الاقتصاد العالمي؛ إذ لديها 3 شركات اتصالات تمثل مجتمعة نحو ربع إجمالي القيمة السوقية لسوق الاتصالات العالمي، وذلك ينطبق أيضاً على أسواق أخرى كبرى بتعداد سكاني ضخم مثل ألمانيا واليابان والصين؛ حيث في كل سوق هنالك 3 شركات للاتصالات فقط، وقياساً على ذلك، فإن أسواق أخرى أصغر، فإن وجود شركتين يكفي، للحفاظ على التنافسية.

    وأشار إلى أن التنافسية ستخلق أسعاراً وخدمات أفضل للمستهلكين، ففي الوقت الحالي يحصل المستهلكون في الإمارات حالياً على خدمات اتصالات أفضل من قبل وأقل سعراً مما كان عليه الأمر قبل 5 سنوات على سبيل المثال، مع استمرار تراجع الأسعار مع مرور الوقت.

    إلا أنه أوضح أن خلق تنافسية فائضة عن الحاجة سيؤدي إلى انهيار قيمة الشركات، كما حدث في أوروبا في وقت ما؛ إذ دفع المشرعون بعدد أكبر من مشغلي الاتصالات، ما أدى إلى خسائر لدى تلك الشركات مع عدم استطاعتها الاستثمار في تطوير تقنياتها.

    ولذلك، وعند النظر إلى مدى جودة خدمات الاتصالات الموجودة في دولة الإمارات على سبيل المثال ومقارنتها مع الخدمات في إحدى الدول الأوروبية، تجد أن الإمارات متفوقة بمراحل كبيرة عنها.

    تطلعات عالمية

    رداً على سؤال حول تطلعات الشركة في أن تصبح شركة رائدة عالمية في مجال الاتصالات، قال دويدار إن «إي أند» حالياً تعد من بين أفضل 10 شركات من حيث القيمة السوقية، مشيراً إلى أن الشركة تطمح لأن تصبح من بين أفضل 5 شركات في قطاع الاتصالات خلال السنوات الخمس المقبلة، في حال نفذت المجموعة استراتيجياتها للنمو في أسواق غير قطاع الاتصالات.

    وأوضح أن الشركة لديها أفضلية بالمقارنة مع شركات التقنية الأخرى، ألا وهي قاعدة عملائها الكبيرة التي تبلغ نحو 160 مليون مستخدم، مشيراً إلى أنه بإمكان المجموعة الترويج لقاعدة العملاء هذه خدماتها الأخرى، بما في ذلك الدفع الآلي عبر قنوات اتصالات وخدمات البث التلفزيوني وخدمات توصيل البقالة والتأمين والتكنولوجيا المالية وغيرها.

    وقال إن الشركة أعلنت مؤخراً الاستحواذ على حصة مسيطرة في شركة «ستارز بلاي» لخدمات البث، ومن خلال قاعدة العملاء القوية لدى «إي أند» يمكنها التسويق لهذه الخدمة الجديدة مع تقديم عروض مغرية.

    وعبر التركيز على هذه المجالات، سيكون بإمكان مجموعة «إي أند» التسويق للخدمات التي يحتاج إليها العملاء، وفقاً ل دويدار، الذي أضاف أيضاً أنه أصبح بإمكان العملاء تعديل وتشكيل حزمات الخدمات (الباقات) حسب احتياجاتهم ورغباتهم، لتكون مواكبة وملبية لمتطلبات الحياة اليومية للعملاء، مشيراً إلى الأسعار التي تقدمها المجموعة في مقابل الخدمات عادلة.

    1

    استراتيجيات الاستثمار

    بالعودة إلى الاستراتيجيات الاستثمارية في «إي أند»، أشار دويدار إلى أن المجموعة لا تزال تنظر إلى فرص استثمارية في شركات الاتصالات؛ حيث أعلنت مؤخراً عن تطلعاتها لزيادة حصتها البالغة 28% في شركة «موبايلي» السعودية؛ إذ تسعى المجموعة إلى رفع النسبة إلى 50% زائد سهم واحد، ولا تزال تنتظر رداً من الشركة السعودية ما إذا كانت مستعدة لرفع هذه النسبة حتى لو وصلت إلى 100%، موضحاً أنه يتمنى إبرام هذه الصفقة بحلول نهاية العام الجاري.

    وأشار دويدار، إلى أن السوق السعودي سوق واعدة، وأن لدى «إي أند» الإمكانات الكافية للاستثمار في تطوير الخدمات في السعودية وترقيتها إلى مستويات جديدة تخدم متطلبات التنمية والخطط التطويرية ورؤية المملكة.

    وقال دويدار إن هناك صفقتين مرتقبتين ل «إي أند»، إلا أنه لم يكشف عنهما، لكنه أوضح أنها صفقات في أسواق جديدة لم تدخلها الشركة مسبقاً. وإضافة إلى ذلك، أوضح أن الشركة ستدخل في شراكات في مجالات الحوسبة السحابية ومراكز البيانات.

    طروحات أولية

    رداً على سؤال إذا ما كانت مجموعة «إي أند» تنظر في طرح إحدى شركاتها للاكتتاب العام في الوقت الراهن، اجاب دويدار أننا حاليا نعمل على إعادة الهيكلة الاستراتيجية التي أعلنا عنها وتطوير القطاعات الجديدة وتوسيع نطاق الأعمال فيها إلى مستوى يسمح بإدراج محتمل ناجح على المدى الطويل واتاحت الفرصة للأفراد والمؤسسات الاستثمار فيها بنسب تتراوح بين 10% و20%، مع احتفاظ المجموعة بحصص مسيطرة.

    المغرب ومصر

    في الحديث عن أكبر الأسواق التي تسهم في أكبر إيرادات وأرباح المجموعة خارج دولة الإمارات، قال دويدار إن القائمة تتصدرها المغرب ثم مصر وباكستان، مضيفاً أن السعودية (عبر شركة موبايلي) تسهم بشكل كبير في أرباح المجموعة، إلا أنها لا تدخل في البيانات الموحدة، ويتم تسجيلها بشكل منفصل، لأن حصتها تقل عن 50%، مشيراً إلى أنه في حال زيادة نسبة مساهمة «إي أند» في «موبايلي»، سيصبح السوق السعودي أكبر مساهم في أرباح الشركة بعد الإمارات.

    وقال دويدار إن «اتصالات مصر» تعد من أنجح الشركات التابعة لمجموعة «إي أند»، حيث حققت نمواً بأكثر من 15% سنوياً على مدى السنوات الثلاث الماضية، لذا ليس من المنطقي في الوقت الحالي إدراج الشركة في السوق، كون الشركة لا تزال في مرحلة النمو والنضوج، هذا بالإضافة إلى أن الأغلبية من المساهمين في الشركة أبدوا عدم رغبتهم في إدراج أسهم الشركة في السوق، ووفقاً لقواعد السوق المالي المصري، يجب أن تكون نسبة الاكتتاب العام للأسهم لا تقل عن 20%. وأضاف أن «إي أند» تمتلك 67% في الشركة، فيما يمتلك البريد المصري حصة بنسبة 21%.

    التحول الرقمي

    ومع التحوّل الرقمي الشامل لدولة الإمارات من حيث الخدمات والمعاملات المالية والاقتصاد، بدأت مجموعة «إي أند» هي الأخرى في تبني هذا التحول في عملياتها وأعمالها اليومية؛ إذ لدى المجموعة شركة تقوم كوسيط لتخليص المعاملات والفواتير بين العملاء والبنوك عبر شبكة البلوكشين، وحتى الآن وقعت الشركة شراكات مع 10 بنوك في الدولة. إضافة إلى أن لدى المجموعة شراكة مع شركات السيارات الكبرى مثل «تيسلا» و«فولكس فاجن» و«نسيان» و«مرسيديس» و«بي أم دبليو»، لتوفير خاصية الاتصال بالشبكة في أنظمتها الذكية داخل الدولة.

    الصورة
    1


    تأثير صرف العملات في الأسواق الدولية

    غالباً ما تتعرض الشركات العاملة في الأسواق الدولية لمخاطر تفاوت قيمة صرف العملات. ويمكن الحد من هذه المخاطر عن طريق الأدوات المالية المشتقة في لزوم الأمر أو عند إمكانية تطبيق ذلك دون تكلفة مرتفعة، وذلك غير قابل للتنفيذ في مجموعة «إي آند».

    وقال دويدار: «في الربع الثاني من عام 2022، سجلت عملياتنا الدولية أداءً قوياً بالعملة المحلية انعكس على معدلات النمو السنوي بالعملة المحلية: وانخفضت الإيرادات الموحدة لمجموعتنا بنسبة 1.7% على أساس سنوي بالدرهم الإماراتي (وهي عملة التقارير) بسبب تقلبات أسعار الصرف غير المواتية للدرهم المغربي والجنيه المصري والروبية الباكستانية مقابل الدرهم الإماراتي. وفي العملة الثابتة، نمت الإيرادات على أساس سنوي بنسبة 4.2% في الربع الثاني. كما سجلت عملياتنا الدولية انخفاضاً بنسبة 9% على أساس سنوي في الدرهم الإماراتي بينما نمت العملة الثابتة بنسبة 5% مدعومة بنمو بنسبة 18% في مصر (بالجنيه المصري) ونمواً بنسبة 8% في باكستان (الروبية الباكستانية) وهو ما عوض التراجع بنسبة 1% في المغرب.»

    وأضاف: «كما نمت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين الموحدة للمجموعة على أساس سنوي بنسبة 0.1% بالدرهم الإماراتي في الربع الثاني بينما نمت بنسبة 5.5% بالنسبة للعملات الثابتة». وبحسب دويدار، «يعكس كل ذلك الأداء القوي للعمليات الدولية للمجموعة».

    نتائج مالية قوية

    بلغت إيرادات «إي أند» الموحدة 26.3 مليار درهم خلال النصف الأول 2022، وزادت 3.8% وفقاً لأسعار الصرف الثابتة، بينما ارتفعت أرباحها الصافية الموحدة 2.5% إلى 4.9 مليار درهم خلال الفترة نفسها.

    وبلغت الأرباح قبل احتساب الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء 13.4 مليار درهم، فيما وصل إجمالي عدد مشتركي المجموعة في جميع الأسواق إلى 160 مليون مشترك، بزيادة 2.5%، منهم 13.3 مليون مشترك في الإمارات بزيادة 10%.

    وخلال النصف الأول من العام الجاري، قامت المجموعة بالاستحواذ على ما يقارب من 2,766 مليون سهم في «فودافون» ما يمثل 9.8% من رأس المال الشركة (باستثناء أسهم الخزينة).

    وتعمل المجموعة على التوسع في أكثر من اتجاه، بما فيها الشركات الناشئة، ويظهر ذلك من خلال الاستحواذ بالكامل على elGrocer، تحت مظلة تطبيق «بسمات».

    ووفقاً لإفصاحات المجموعة للسوق المالي، تتوقع «إي أند» أن يتراوح استثمار رأس المال لديها بين 16.5% إلى 17.5% للعام المالي 2022. وفي النصف الأول من عام 2022، كان الإنفاق الرأسمالي أقل من المعلن حتى الآن.

    وبلغت قيمة النفقات الرأسمالية المبلغ عنها بما في ذلك الاستحواذ على الطيف الترددي في مصر 3.5 مليار درهم.

    علاقات وثيقة مع «هواوي»

    في حديثه عن الاتفاقيات التي وقعتها «إي أند» لتعزيز شراكتها مع «مايكروسوفت» و«ميتا» و«نوكيا»، وما إذا كانت تبحث عن شركاء جدد بعيداً عن «هواوي»، قال حاتم دويدار إن المجموعة لا تزال تربطها علاقات وثيقة مع الشركة الصينية، كما أنها تتبع القواعد التنظيمية في الدول والأسواق التي تعمل فيها وذلك فيما يتعلق بالشراكات والصفقات، موضحاً أن «هواوي»، حصلت مؤخراً على عقد لتطوير شبكات الجيل الخامس في الإمارات، كما أن لديها شراكة مع «إي أند» في مصر والسعودية.
     

    منح «واتس آب» خدمات الاتصالات متعلق بقضايا تنظيمية

    1

    حول ما إذا سيكون هنالك انفتاح أكبر على مطالبات الجمهور بإتاحة خدمات الاتصالات عبر «واتس آب» وغيرها من التطبيقات، قال دويدار إن ذلك متعلق بقضايا تنظيمية، مشيراً إلى أن الشركة أطلقت مؤخراً خدمة «جو شات» والتي تشبه «واتس آب» و«فايبر» وغيرها، ولا تحتاج هذه الخدمة إلى اشتراك. وأوضح أن منح الضوء الأخضر لخدمة ما يتعلق بعملية تنظيمية؛ حيث تقدم خدمة الاتصال أو تطبيق الاتصال أوراق اعتماده إلى الجهات التنظيمية ومن ثم ينظر في طلبه، قائلاً إنه لا يعلم إذا كان تطبيق «واتس آب» تقدم بالفعل بطلب اعتماده للجهات التنظيمية في الإمارات.

     

     

    التقييمات
    قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
    https://tinyurl.com/yptm75t2

    لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"