عادي

77 % من شركات الإمارات تعتمد مصادر الطاقة المتجددة

12:32 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»


أشار تقرير بحثي صادر عن مؤسسة «أس آند بي» لأبحاث السوق أنه على الرغم من أن 77٪ من الشركات التي شملها التقرير تتوقع الانتقال بعيداً عن مصادر الطاقة الحالية، إلا أن نصف هذه الشركات فقط يطبق حالياً الاستراتيجيات الرقمية اللازمة للمضي قدماً نحو هذا التحول. أضف إلى ذلك، أن أقل من ثلث الشركات تتبع مقاييس الاستدامة وذكاء الطاقة الرئيسية، في حين أن أقل من 17٪ لديها أنظمة قديمة ممكّنة رقمياً.
وقال أرافيند يارلاغادا، نائب الرئيس التنفيذي والمدير الرقمي الرئيسي لدى «إيتون»: «لقد حددنا فجوة كبيرة في كيفية تطبيق الشركات لجهود الرقمنة بهدف تخفيض الانبعاثات الكربونية، تعد هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار يلقي الضوء على الفرص المتاحة للشركات لتركيز الاستثمارات وإحداث تأثير أكبر من خلالها».
وأضاف يارلاغدا: «تحتاج الشركات إلى التحرك بشكل أسرع لتبني عمليات التحول الرقمي. فالخبر السار هو أن وقت العمل قد حان الآن، وأن الأدوات الرقمية كمنظومة «برايت لاير»(Brightlayer) تساعد الشركات على اكتساب رؤى أعمق للطاقة وهي ضرورية لتقييم الاستثمارات الجديرة بالاهتمام. كما تساعد مجموعات البرامج الخاصة بالصناعة العملاء بالفعل على مواجهة مثل هذه التحديات».
الاستدامة
وأوضح مالكو ومشغلو المباني أن رفع كفاءة الطاقة وتقارير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG) يعتبر من القضايا الحاسمة. فالاستدامة هي الهدف الأسمى لهذا القطاع، وتم منحها الأولوية من قبل 46٪ من المشاركين في هذه الدراسة. ومع ذلك، يشكك مالكو المباني في أن مبادرات الأبنية الذكية ستؤتي ثمارها في حال تطبيقها، لما تشمله من تحديات رقمية كبرى كحساب التكاليف وتحقيق العوائد المرجوة وذلك حسب ما أشار إليه 52٪ من المشاركين، في حين أكد 45% من المشاركين وجود نقص في حالات الاستخدام الرقمي المُلحة.
تبنت مراكز البيانات جهود الرقمنة وتبحث الآن عن فرص رقمية من الجيل التالي، إما لتبسيط العمليات أو لزيادة الإيرادات بهدف خلق مزايا تنافسية. وتتضمن أهداف المرحلة القادمة الاعتماد المتزايد على الطاقات المتجددة، وهذا ما أكده 50٪ من مالكي مراكز البيانات، في حين أشار 47% من المستطلعين أن هناك خططاً أكثر للعمل على تحسين عمليات تخزين الطاقة، أما ما نسبته 34% فأكدوا رغبتهم في جني الأرباح والعوائد الاستثمارية من بيع الطاقة الفائضة عن حاجتهم للشبكة العامة.
ركزت القطاعات الصناعية جهود الرقمنة لمواجهة التحديات المستمرة كمعالجة فجوة نقص العمالة الماهرة. إلى جانب ذلك، فإن الرقمنة تعالج أيضاً عمليات انتقال الطاقة المتأخرة. فقد أشار 24٪ فقط من الشركات الصناعية إلى المخاوف المتعلقة بالطاقة كونها المحرك الرقمي الرئيسي الذي يقود عمليات التحول الصناعي. أما بالنسبة للصناعات التي ترغب في الحفاظ على الميزة التنافسية واكتسابها وأن تكون لها الكلمة العليا، فإن تطبيق التحول الرقمي عبر عمليات انتقال الطاقة سيكون له أثر كبير ويعطيها ميزة رئيسية بالنسبة لهذه الشركات الصناعية.
تواجه المرافق الخدمية تحولات هائلة في عمليات توليد الطاقة مع زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة جنباً إلى جنب وجود حاجة ملحة لزيادة الذكاء الرقمي. لذا يُعد التحول الرقمي ضرورياً لنماذج الأعمال الجديدة ومصدراً قوياً لزيادة نسبة الإيرادات، بما في ذلك دعم المركبات الكهربائية (EV) وهذا ما أكده 49% من المشاركين حول الاحتياجات الضرورية في مرافق البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية في حين أشار 45% من المشاركين في هذه الدراسة عن هذا القطاع إلى ضرورة وجود محطات شحن المركبات الكهربائية بحد ذاتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/99d3386s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"