عادي

كراني يسعى ليكون سفيراً فوتوغرافياً للثقافة الإماراتية

22:29 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: أحمد النجار
استطاع المصور الإماراتي سلطان كراني، الذي طاف بلدان كثيرة، تطويع عدسته لرصد حياة الشعوب عبر لقطات إنسانية من يومياتهم خلال رحلاته السياحية لتوثيق ثقافات العالم، فقد شارك في معارض للتصوير مع أبوظبي «آرت هب»، ونادي الإمارات للتصوير الضوئي واتحاد المصورين العرب، وجمعية صقور الإمارات للتصوير، وتصدرت أعماله معارض محلية أبرزها معرض «تعابير فخر» الذي نظمه مكتب شؤون أسر الشهداء بأبوظبي. قال سلطان كراني: «تمثل الصورة وثيقة ثقافية وإنسانية عابرة للحدود والجغرافيا»، مشيراً إلى أنه يملك ألبومات فوتوغرافية ثمينة حققت أصداء مجتمعية، وحصدت إشادات وجوائز محلية، مفيداً بأن أكثر الصور التي لاقت إعجاباً من متابعيه على «إنستغرام» التقطها في غابات وبراري إفريقيا. وأضاف: «أعشق تصوير الحياة البرية، لكونها بيئة طبيعية غنية بالتنوع من ناحية الحيوانات الطيور، وقد شاركت بإحدى الصور في معرض إكسبوجر الدولي في الشارقة، ونشرت صورتين التقطتهما في حساب ناشيونال جيوغرافيك العربية في «تويتر».

بصمات ذهبية

نظم كراني معارض خاصة لأعماله، وشارك في مسابقات عدة للتصوير الفوتوغرافي، وقدم دورات تدريبية في فن الصورة، وترأس لجنة تحكيم في مسابقة التصوير الفوتوغرافي لأدنوك. ولديه فلسفة خاصة في عالم التصوير تفيد بأن كل مصور له بصمته في التصوير، حتى لو كانت الصور ملتقطة في المكان نفسه. وقال: «أعتقد أن الجمهور يستطيع أن يقول ما يميز صوري، ومن خلال حديثي معهم استنتجت أنني أعشق تصوير الصور التي تحتوي على اللون الذهبي في أغلب الأحيان».ويصنف سلطان نفسه مصوراً هاوياً رغم احترافيته، وعضويته في جمعية صقور الإمارات للتصوير، واتحاد المصورين العرب، ولا يزال ينهل من خبرات الكبار ويستفيد من تجارب المبتدئين، ويؤمن بأن الصورة برقية عاجلة قادرة أن تنقل معاناة الناس وتصنع ضجة وتأثيراً مجتمعياً.

أشار مراني إلى أن صوراً فوتوغرافية سجلت تاريخاً وموقفاً أممياً، وحركت الرأي وأشعلت الوجدان العالمي، وغيّرت تفكير وشعور ملايين البشر. وأضاف: «الصورة مثل الموسيقى، لغة عالمية يفهمها الجميع، وكل ما علينا هو نقل تلك المعاني بعدستنا إلى العالم بشكل إنساني وإيجابي». وأوضح أن هناك صوراً عاش فيها قصة تحدٍ ومعاناة، وتكبد مصاعب في أدغال أوغندا، لكي يلتقط صورة لحيوان الغوريلا في بيئته: «مشينا في مرتفعات أوغندا أكثر من ست ساعات، مع وجود كم هائل من المخاطر، كالأفاعي والحشرات والمستنقعات، والحصيلة مجموعة رائعة توثق حياة تلك الحيوانات عن كثب».

يميل كراني إلى توثيق المشاعر والعبرات الإنسانية، وعن ذلك يقول: «كلما أرى صورة ابتسامة أو دموع لطفل، أتمنى أن أكون أنا المصور، أعشق رؤية صور الأطفال، وأعتبر أن الأطفال لوحات فنية مهداة من الخالق، فيما تمثل فرصة التقاط صور عفوية لهم بمثابة هدية جميلة».أوضح كراني أن الإمارات بلد متنوع في بيئاته، يملك تضاريس ملهمة للتصوير، فيها جبال، وصحارى، وسواحل، والجميل في الدولة «إن الأماكن متعددة، ويمكن تصويرها برؤى مختلفة، فمثلاً يمكن تصوير الكائنات الحية في الصحراء، ويمكن تصوير المجرات في الصحراء نفسها».

مناطق الجليد

يأمل كراني أن يحظى بفرصة الذهاب إلى المناطق الجليدية لتصوير الحياة هناك، معتبراً أنها ستكون «تجربة مختلفة»، وبرأيه فإن أجمل الصور وأبلغها تأثيراً وإنسانية، عندما تعبر عن مشاعر الأفراد في لحظة خاطفة.

سفير ثقافي

يسعى كراني أن يكون مصوراً برتبة سفير لنقل ثقافة بلده إلى العالم، وعن ذلك يقول: «أعتقد أن كل مصور يمثل سفيراً لبلده، خصوصاً في زمن سهولة التواصل مع العالم، الصور باتت أخطر من الكلمة، لما تحمله من دلالات ومعان عن بلده، ستكون بمثابة عنوان لطبيعة شعب ومرآة لثقافته وسلوكاته».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/fcsza9ue

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"