عقد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أمس في أثينا، اجتماعاً مع كاترينا ساكيلا روبولو، رئيسة جمهورية اليونان الصديقة، جرى خلاله استعراض علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.
وشدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على أن الإمارات تسعى إلى تنمية علاقاتها الاستراتيجية مع اليونان وتعزيزها بالمشاريع الاقتصادية والاستثمارية الحيوية التي تخدم البلدين وشعبيهما الصديقين.
كما بحث صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، وكيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء جمهورية اليونان الصديقة، خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها الجانبان في مقر رئاسة الحكومة في أثينا، «قصر ماكسيموس»، مختلف مسارات التعاون والعمل المشترك بين البلدين انطلاقاً من الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما.
وتبادل سموه، ورئيس الوزراء اليوناني، وجهات النظر بشأن مجمل الأحداث وآخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكدا في هذا السياق توافق الرؤى بين دولة الإمارات واليونان بشأن العديد من القضايا والملفات خاصة ما يتعلق بالعمل على إيجاد تسويات سلمية للنزاعات والأزمات التي تشهدها المنطقة، ودفع المساعي الدبلوماسية التي تسهم في تحقيق تطلعات شعوبها إلى السلام والازدهار والتنمية وتعزز الأمن والاستقرار، الإقليمي والعالمي.
وأكد سموه، الحاجة الماسة إلى تعزيز التعاون بين الدول لمواجهة التحديات المشتركة، والتعامل مع تبعاتها في ظل تزايد هذه التحديات العالمية.
وأكد صاحب السمو، رئيس الدولة، ورئيس وزراء اليونان، الحرص المشترك على تعزيز مستوى العلاقات الثنائية الإماراتية اليونانية وتنويع قاعدة شراكتهما الاستراتيجية الطموحة في جميع المجالات التي ترتكز عليها خطط التنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد الوطني للبلدين، مشيرين إلى ما يجمعهما من قيم إنسانية مشتركة تسهم في تعزيز التعايش والتسامح والتعاون بين الشعوب في مختلف الظروف خاصة أوقات الأزمات.
وشددا على أهمية دعم جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي وسلمي للأزمة اليمنية استناداً إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
