عادي
واشنطن تعين سفيراً متجولاً في المنطقة لتعزيز دورها الدبلوماسي

روسيا والصين تفاقمان قلق «الناتو» في القطب الشمالي

13:01 مساء
قراءة 3 دقائق
«الناتو» يحذّر من التحدي العسكري الروسي في القطب الشمالي

حذر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، أمس الأول، من التعزيز العسكري الروسي في القطب الشمالي واهتمام الصين المتزايد بهذا الجزء من العالم، في وقت أعلنت فيه واشنطن، استحداث منصب سفير لمنطقة القطب الشمالي بهدف تكثيف دبلوماسيتها هناك.

بعد جولة في كندا زار خلالها منشآت عسكرية في القطب، شدد ستولتنبرغ على ضرورة تعزيز الأمن على الجانب الشمالي للحلف لمواجهة روسيا. 

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي في قاعدة جوية في كولد لايك (ألبرتا): «إن مقاطعة الشمال الكبير مهمة استراتيجياً للأمن الأوروبي الأطلسي»، مشيراً إلى أنه مع انضمام فنلندا والسويد، فإن سبعة من ثماني دول واقعة على القطب الشمالي ستنضم قريباً إلى الناتو.

وحذر من أن القطب الشمالي سيكون أقصر طريق للصواريخ والقاذفات الروسية إلى أمريكا الشمالية. وأضاف أن هذا يجعل دور «نوراد» (قيادة دفاع الفضاء الجوي لأمريكا الشمالية)، حيوياً لأمريكا الشمالية وبالتالي لحلف شمال الأطلسي.

وخلال جولتهما في القطب الشمالي الكندي، زار الأمين العام للحلف ورئيس الوزراء جاستن ترودو موقعاً لنظام الإنذار والمراقبة بالرادار المعمول به منذ أيام الحرب الباردة، قبل حضور التدريبات العسكرية. واعتبر ستولتنبرغ، أن قدرات روسيا في مقاطعة الشمال الكبير تشكل تحدياً استراتيجياً للتحالف بأكمله، مشيراً إلى الانتشار العسكري الواسع لروسيا في المنطقة.

وأشار إلى أن ذلك يتضمن إنشاء مواقع عسكرية في القطب الشمالي واستخدام مقاطعة الشمال الكبير كنقطة اختبار للأسلحة الأكثر تطوراً، بما في ذلك الصواريخ الفرط صوتية. 

وأعرب الأمين العام عن قلقه إزاء الوجود الصيني المتنامي في المنطقة في النقل البحري واستكشاف الموارد، علاوة على خطط بكين لبناء أكبر أسطول لكاسحات الجليد في العالم. 

وقال ستولتنبرغ: «تعهدت بكين وموسكو بتعزيز تعاونهما العملياتي في القطب الشمالي وهذا يشكل جزءاً من شراكة استراتيجية وثيقة تتحدى بشكل متزايد قيمنا ومصالحنا». 

في الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة، استحداث منصب سفير لمنطقة القطب الشمالي بهدف تكثيف دبلوماسيتها هناك ووسط تعزيز روسيا والصين لوجودهما في المنطقة القطبية مع ظهور ممرات مائية جراء التغيّر المناخي تسهل الوصول إليها. 

وقال فيدانت باتل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية أنطوني بلينكن، سيعيّن قريباً سفيراً متجولاً مهمته التعامل مع دول القطب الشمالي ومجموعات السكان الأصليين وأصحاب المصلحة الآخرين. 

وأضاف باتيل: إن «منطقة القطب الشمالي التي يعمها السلام والاستقرار والازدهار وتتمتع بالتعاون تشكل أهمية استراتيجية أساسية للولايات المتحدة وأولوية للوزير بلينكن».

وسجّل القطب الشمالي، ارتفاعاً في درجات الحرارة بمستويات تتجاوز بكثير بقية مناطق الأرض، ما يزيد من احتمال فتح مزيد من الممرات المائية التي كان يستحيل عبورها أمام السفن التجارية والعسكرية.

وتعزز روسيا وجودها بالقرب من القطب الشمالي سواء من خلال نشر غواصات أو طائرات حربية، بينما تبني الصين محطات أبحاث في القطب الشمالي يُنظر إليها على على أنها مقدمة لتواجد أكبر. 

ويأتي الإعلان عن منصب السفير الأمريكي المتجول لمنطقة القطب الشمالي في الوقت الذي تبدأ فيه محادثات تستمر عدة أيام في غرينلاند بشأن منطقة القطب الشمالي. 

وعلّقت سبع دول من 8 يتشكل منها المجلس مشاركتها في وقت سابق هذا العام لأن الرئاسة الدورية تتولاها روسيا التي تواجه مقاطعة غربية بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/447ey8y8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"