عادي
الصدر يطلق مبادرة جديدة أهم من حل البرلمان

قـادة العـراق يحـذرون من تفاقـم الأزمـة وغيـاب الحـوار

16:18 مساء
قراءة 3 دقائق
2
خلال المؤتمر الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة

بغداد:  زيدان الربيعي

حذر عدد من القادة السياسيين في العراق، أمس السبت، من تفاقم الأزمة السياسية الراهنة وحثوا الأطراف المختلفة على الحوار واستعادة الثقة في وقت، أعلن فيه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن شروط جديدة بشأن الأحزاب والشخصيات المشاركة في العملية السياسية. 

وأكد الرئيس العراقي برهم صالح أن «التعثر السياسي» الراهن في إنجاز الاستحقاقات الوطنية الدستورية بعد مضي عشرة أشهر على إجراء الانتخابات «أمر غير مقبول». جاء ذلك في كلمة خلال المؤتمر الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة. 

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن صالح، قوله، إن «العراق يمر بظرف دقيق وحساس وتحديات جسيمة.. يجب الانتصار لخيار الحوار مهما بلغت درجة الأزمة والخلاف». وأكد صالح أهمية معالجة ما وصفه بأنه «مكامن الخلل» القائمة للوصول إلى حلول جذرية، قائلاً إن «الحراك السياسي وتعدد مساراته يجب ألا يتحول إلى خلاف يهدد سلامة المشروع الوطني».

من جهته، دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي جميع الأطراف لتقديم تنازلات لحل الأزمة، محذراً من أن «ما يشهده العراق اليوم من أزمة سياسية يهدد المنجز الأمني». وأكد الكاظمي أن «الجميع يتحمل المسؤولية في التوصل إلى حلول للأزمة. مفتاح الحل الجلوس جميعاً على طاولة الحوار الوطني».

وأضاف أن «العراقيين تمكنوا عندما تكاتفوا من مواجهة الإرهاب والأزمة الاقتصادية التي تسبب بها فيروس كورونا، وانهيار أسعار النفط». ولكنه حذر من أن الصراعات السياسية يمكن أن تعرقل التقدم الاقتصادي الذي أحرزه العراق. وقال: «اللحظة التي إن حدث فيها صدام، فإن إطلاق الرصاص لن يتوقف وسيبقى لسنين»، مؤكداً مع ذلك أن العراقيين حريصون على بلادهم.

بدوره، دعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، القوى السياسية إلى الجلوس على طاولة حوار للوصول إلى حلول للأزمة السياسية، محذراً من أن وضع البلد «لا يمكن أن يستمر في هذه الحالة». وقال الحلبوسي: «ما وصلنا إليه اليوم يمثل تراجعاً عما كنا عليه.. يجب الجلوس على طاولة الحوار والمضي في انتخابات مبكرة».

أما زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم فقال إن الإطار التنسيقي «لا يزال يؤمن بأهمية وجود» التيار الصدري في مراكز القرار والعمل في مؤسسات الدولة. وأكد الحكيم أن الانتخابات المبكرة «خيار قابل للمناقشة والتفاهم والتنفيذ»، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس سياسياً وشعبياً وإعلامياً.

ويشهد العراق حالياً توتراً سياسياً بين الإطار التنسيقي الذي يصر على الدفع بمرشحه محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، والتيار الصدري الذي يعتصم أمام البرلمان احتجاجاً على مرشح الإطار، مطالباً بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة. 

وفي غضون ذلك، أصدر زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر عبر حساب «وزير القائد»، شروطاً جديدة بشأن التطورات الجارية في البلاد. وقال في بيان صحفي إن «هناك ما هو أهم من حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، وهو عدم اشتراك جميع الأحزاب والشخصيات التي اشتركت في العملية السياسية منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003، وإلى يومنا هذا بكل تفاصيلها: قيادات ووزراء وموظفين ودرجات خاصة تابعة للأحزاب؛ بل مطلقاً بمن فيهم التيار الصدري». 

وأضاف: «أقول ذلك بملء الفم، وهذا بدل كل المبادرات التي يسعى إليها البعض بمن فيهم الأمم المتحدة مشكورة، وأنا على استعداد خلال مدة أقصاها 72 ساعة لتوقيع اتفاقية تتضمن ذلك الآن». وتابع: «لا أن يقال إن تحقيق ذلك بعد الانتخابات المقبلة، ولا أن يتحقق بطريقة دموية، وإذا لم يتحقق ذلك، فلا مجال للإصلاح، وبالتالي فلا داعي لتدخلي في ما يجري مستقبلاً لا بتغريدة ولا بأي شيء آخر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/382a4rpz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"