عادي

ما علاقة الضحك بقوة الذاكرة؟

20:46 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد: راندا جرجس

يُعد الضحك إحدى العلامات التي ترافق أوقات السعادة والراحة النفسية عند الإنسان، كما يؤثر في الصحة العامة بشكل إيجابي، لأنه يساعد في الحد من التأثيرات السلبية التي تسببها هرمونات التوتر «الكورتيزول»، والتي تتمثل في ارتفاع ضغط الدم، السكر وأمراض القلب وتسهم بدورها في إفساد بعض الخلايا العصبية في المخ، ويمكن أن تؤثر بطريقة سلبية في قوة الذاكرة.

أكدت الدراسات أن نقص معدل التوتر عند الإنسان، يُحسّن من قدرته الاستيعابية، وزيادة قوة الذاكرة، لأن الشعور بالسعادة له أثر كبير في تقليل مستويات الإجهاد، خاصة لدى كبار السن، فحسّ الدعابة يؤدي إلى إفراز الدماغ «الدوبامين» و«الأندروفين»، ما يزيد من المشاعر الإيجابية، والحد من ارتفاع ضغط الدم واعتدال المزاج العام، والتعامل بشكل أفضل مع الضغوط اليومية والعمل.

ويؤكد العلماء أن الضحك هو العلاج الأمثل لعلاج المشكلات النفسية، لأن تأثير المشاعر الإيجابية والسعادة يمتد إلى مناطق متعددة في الدماغ بأكمله، كما أن الاستماع إلى النكات والأحاديث الترفيهية يعد كجلسة من التمارين الخاصة التي تسمح بالتفكير بشكل تكاملي، ما يزيد من القدرة على التعلم والإبداع، وتشكيل مسارات عصبية جديدة، والتكيف والتفاعل مع أي تغيير يمكن أن يحدث في الحياة.

أجرى الباحثون بجامعة ملبورن اختبار قياسات الذاكرة على 20 شخصاً من البالغين بعد تقسيمهم إلى مجموعتين الأولى طلب منها مشاهدة فيديو ترفيهي مدته 20 دقيقة، والأخرى الجلوس في هدوء من دون مشاهدة الفيلم، ثم أخذوا عينات من اللعاب من الجميع، لمعرفة مستويات «الكورتيزول». وأظهرت النتائج أن أداء الذاكرة لدى الذين شاهدوا الفيديو المضحك كان أفضل من الآخرين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mwxpd7r8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"