أبوظبي: عدنان نجم
أعرب خبراء في القطاع السياحي ومديرو فنادق في أبوظبي عن توقعاتهم أن يحقق القطاع أداء متميزاً خلال الأشهر القليلة القادمة، مع عودة المواطنين والمقيمين من إجازاتهم، وتنظيم آلاف الأحداث والفعاليات والمعارض التي ستستقطب مئات آلاف الزوار والسياح والمشاركين.
يشير الخبراء إلى أن الموسم السياحي القادم يعد بتحقيق نسب إشغال فندقي قياسية، وإقبال كبير على المرافق والمدن الترفيهية، وقدوم أفواج سياحية من مختلف الأسواق العالمية في ظل تنوع الأنشطة والفعاليات، مثل معرض «أديبك» للبترول، وأسبوع أبوظبي للطاقة المتجددة، وسباق السيارات العالمي «فورمولا 1»، كما أن احتفالات الدولة بالعيد الوطني ورأس السنة، وانطلاق فعاليات مونديال كأس العام 2022 الذي سينعقد في قطر.
توقعوا أنه مع عودة الفعاليات الرياضية والمؤتمرات أن تسجل الغرف الفندقية نسبة إشغال عالية تتجاوز 90%، إلى جانب الاستفادة من الأفواج السياحية القادمة من أوروبا، وكوريا الجنوبية واليابان.
أداء مستقر
وقال محسن الشيمي مدير إدارة المبيعات الحكومية الإقليمي لفنادق «سانت ريجيس أبوظبي»: «سجلت فترة الصيف الجاري أداء مستقراً نظراً لسفر العديد من الأسر إلى بلادها بعد انتهاء جائحة كورونا، وتتوقع جميع الفنادق أن تعود نسبة الإشغال المرتفعة ابتداء من سبتمبر القادم، وعودة المواطنين والمقيمين للدولة تزامناً مع بداية العام الدراسي الجديد، ما يعني عودة النشاط والإشغال المرتفع للفنادق».
وأضاف الشيمي: «يتوقع خلال الربع الأخير من العام الجاري وبداية العام القادم، أن يجري تنظيم العديد من الفعاليات مثل معرض «أديبك» للبترول وأسبوع أبوظبي للطاقة المتجددة، وسباق السيارات العالمي فورمولا 1، واحتفالات الدولة بالعيد الوطني، واحتفالات رأس السنة، والاستفادة من مونديال كأس العام الذي سينعقد في قطر، لذلك نتوقع تسجيل نسبة إشغال مرتفعة جداً».
الفعاليات والأحداث
ويقول مصطفى الطنطاوي، مدير العمليات في فندق «باب القصر أبوظبي»: «إن الطلب على الغرف الفندقية مرتفع في الربع الأخير من العام الجاري، حيث ستحتضن أبوظبي في نهاية أكتوبر القادم، فعاليات أديبك 2022، كما سيجري تنظيم سباقات فورمولا 1، وفي نوفمبر ستقام فعاليات مونديال كأس العالم لكرة القدم في قطر، حيث يتوقع قدوم بعض الفرق الرياضية إلى الدولة، وإقامة معسكرات رياضية بسبب ملاءمة الجو، إضافة إلى قدوم المشجعين الذين سيختارون أبوظبي بغرض الإقامة لقربها من العاصمة القطرية الدوحة، بسبب وفرة الفنادق، واعتدال أسعار الغرف، تزامناً مع ارتفاع عدد رحلات الطيران اليومية بين أبوظبي والدوحة».
وأضاف طنطاوي: «يتوقع مع عودة الفعاليات الرياضية والمؤتمرات أن تسجل الغرف الفندقية نسبة إشغال عالية تتجاوز 90%، إلى جانب الاستفادة من الأفواج السياحية القادمة من أوروبا، وكوريا الجنوبية واليابان».
إشغال مرتفع
من جانبه، قال أسامة مصطفى، مدير عام فندق «هورثون أبوظبي»: «لقد نجحنا مؤخراً في تحقيق نسب إشغال وصلت إلى 85%، مع توقعات أن ترتفع هذه النسبة إلى 95%، مع تنظيم الفعاليات والمعارض ومن أهمها معرض «أديبك 2022»، واحتضان أبوظبي لسباقات فورمولا 1، وما يليها من رأس السنة الميلادية الجديدة».
وتابع: «كما يتوقع أن يستفيد قطاع السياحة والفنادق من عودة المواطنين والمقيمين إلى الدولة عقب انتهاء إجازاتهم الصيفية، حيث ستسهم عودتهم في دعم السياحة الداخلية، ونتوقع أن يبلغ متوسط إشغال الغرف الفندقية لدينا 90% حتى نهاية العام الجاري».
حجوزات مبكرة
من جهته يقول الخبير السياحي إسماعيل إبراهيم: «أتوقع أن تسجل فنادق أبوظبي خلال الربع الأخير من العام الجاري إشغالاً قياسياً مدعومة بالفعاليات والمؤتمرات، خاصة معرض أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2022)، وسباقات فورمولا 1، بسبب ارتفاع الحجوزات لحضور هذه الفعالية الرياضية العالمية التي تقام في العاصمة أبوظبي».
وأضاف إبراهيم: «لقد سجلنا نسبة 60% من حجوزات الغرف الفندقية منذ الآن للراغبين في حضور سباقات فورمولا 1 أبوظبي، وذلك قبل تنظيم الفعالية بأسابيع والتي يتوقع أن نسجل إشغالاً كامل العدد في وقتها».
وأعرب عن توقعاته أن تسجل عموم فنادق أبوظبي إشغالات تراوح بين 80 و90% خلال الربع الأخير من العام الجاري، مدعومة بالعودة إلى العمل وانتهاء الإجازة الصيفية، مما سيعوض كثيراً الأداء المتواضع الذي سجلته الفنادق في فصل الصيف».
نمو الإيرادات
وقال أحمد حسيب المدير التنفيذي لشركة «جيوان» لإدارة الفنادق: «نتوقع إشغالاً قوياً في موسم 2022-2023، حيث من المتوقع أن تراوح معدلات الإشغال بين 85 و90%، وأن تزيد في الفنادق القريبة من الوجهات السياحية». وأضاف: «تشهد الإيرادات الفندقية في فنادقنا نمواً مستمراً، حيث نتوقع تسجيل نتائج أفضل تزامناً مع تنظيم معارض وفعاليات جاذبة، وعودة قوية للزوار والسياح مع التغير في التزامات السفر من حيث وباء كورونا».وتابع قائلاً: «مع الدعم الكبير من دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، والذي يسهم في جذب السياح لا سيما من دول الخليج، يواصل قطاع السياحة تحقيق نتائج إيجابية متميزة في ضوء رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، وتضافر الجهود الوطنية لتطوير البيئة السياحية للدولة لتكون في مصاف أفضل الوجهات السياحية في العالم، وتقديم منتجات وخدمات سياحية رائدة ومتكاملة، تعزز مكانتها كمقصد سياحي مفضل ومستدام للسياح، سواء من داخل الدولة أو للسياح الدوليين من مختلف أنحاء العالم».
عروض وخصومات
ويقول راضي باز، مدير إدارة المبيعات في فندق «سوفتيل أبوظبي»: «مع عودة تنظيم المعارض والفعاليات والأنشطة والاحتفالات، فإننا نتوقع أن تشهد الفنادق إقبالاً كبيراً من الزوار والسياح والمشاركين في الأحداث التي ستحتضنها أبوظبي. ولقد بدأنا فعلاً تسجيل حجوزات كبيرة على الغرف والمطاعم وقاعات الاجتماعات، وحرصنا في هذا الخصوص على طرح عروض وخصومات تراوح بين 10 و20% على الغرف والمطاعم، من أجل جذب وتشجيع الزوار والسياح من مختلف الجنسيات».
