عادي
وزير خارجيتها يناشد العالم: إنه دمار هائل

فيضانات وسيول جديدة تهدد باكستان

23:30 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
1

ما زالت الأمطار والسيول التي بدأت في باكستان منذ يونيو الماضي تحصد مزيداً من الضحايا. فبينما انتشرت صور الدمار الذي خلفتها الأمطار الموسمية الغزيرة ومشاهد السكان الذين فقدوا مساكنهم وممتلكاتهم وتشردوا، أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، أمس الأحد، أن أكثر من ألف شخص قضوا جراء الفيضانات الناتجة عن الأمطار الموسمية. وأكدت حصيلة جديدة أصدرتها الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث أن 119 شخصاً قضوا خلال الساعات ال24 الأخيرة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 1061 قتيلاً، فيما ما زالت الأمطار الغزيرة تهطل على بعض أنحاء البلد.

وأشار مسؤولون إلى الحاجة إلى مزيد من العون الدولي لمساعدة المنكوبين وسط تفاقم الكارثة الطبيعية التي تجتاح البلاد. وقال سلمان صوفي، المسؤول بوزارة الداخلية الباكستانية، إن البلاد في حاجة ماسة إلى المزيد من الدعم الدولي. وأضاف: «كانت باكستان تعاني مشكلات اقتصادية، لكن بمجرد أن اقتربت من تجاوزها، ضربتها الأمطار الموسمية». وأكد أن التمويلات الخاصة بمشروعات تنموية تم توجيهها إلى المتضررين من الفيضانات. واضطر مواطنون في شمال غربي باكستان إلى مغادرة منازلهم بعد أن تجاوزت مياه الأنهار في محافظة خيبر بختونخوا ضفافها وفاضت في كل مكان، ما تسبب في فيضان عارم.

وتسببت الفيضانات القوية في إقليم خيبر بختون خوا الشمالي في ارتفاع منسوب مياه نهر كابول ما أدى إلى جرف جسر كبير خلال الليل وقطع الطرق في بعض المناطق. وقال مسؤولو التصدي للكوارث إن المخاوف من الفيضانات حول ضفاف النهر دفعت نحو 180 ألف شخص في منطقة تشارسادا إلى الفرار من منازلهم مع قضاء البعض الليل على الطرق السريعة مع ماشيتهم.

يجيء ذلك فيما يتحضّر إقليم السند الجنوبي لفيضانات جديدة مع خروج الأنهر من مجاريها. تغذّي نهر السند الذي يعبر في ثاني المناطق الأكثر تعداداً للسكان في البلد، عشرات المجاري المائية الجبلية شمالاً التي فاض الكثير منها إثر تساقطات قياسية وذوبان الأنهر الجليدية. وحذّر مسؤولون من سيول عارمة يتوقّع أن تصل إلى السند في الأيام القليلة المقبلة وستفاقم سوء حال الملايين المتضرّرين من الفيضانات الحالية.

وقال عزيز سومرو المشرف على السدّ الذي يضبط المياه المتدفّقة من النهر بالقرب من سوكور: «نهر السند شديد الفيضان راهناً». وتعدّ الأمطار الموسمية ضرورية لريّ المحاصيل وتجديد مخزون الأنهر والسدود في شبه القارة الهندية، لكنها تعيث دماراً. وبحسب مسؤولين، طالت الأمطار الموسمية هذه السنة أكثر من 33 مليون شخص، أي شخص واحد من كلّ سبعة في باكستان، مدمّرة أو ملحقة أضراراً جسيمة بحوالي مليون مسكن.  وطُلب من آلاف الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من أنهر فاضت مياهها في شمال باكستان إخلاء مناطق الخطر. وما زال الجيش بمروحياته وعمّال الإغاثة يساعدون على نقل السكان. وقال عامل الإغاثة عمر رفيق في تصريحات لوكالة فرانس برس «أُبلغ الناس حوالى الثالثة أو الرابعة فجراً بإخلاء منازلهم». وأضاف «عندما اجتاحت الفيضانات المنطقة، كان علينا إسعاف الأطفال والنساء».

وتسببت الفيضانات في إتلاف أكثر من ثمانين ألف هكتار من الأراضي الزراعية وتدمير أكثر من 3400 كلم من الطرقات وجرف 149 جسراً.

وتقول السلطات إن فيضانات هذا العام يمكن مقارنتها بفيضانات عام 2010 التي كانت الأسوأ على الإطلاق، حين قتل أكثر من ألفي شخص وحاصرت المياه نحو خُمس سكان البلاد. 

(وكالات)

«حكماء المسلمين» يتضامن مع باكستان 

أعرب مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس المجلس عن خالص التعازي لجمهورية باكستان الإسلامية قيادة وحكومة وشعباً، في ضحايا الفيضانات التي اجتاحت عدداً من المناطق في البلاد، وأسفرت عن وفاة المئات، وإصابة وتشريد الآلاف من المواطنين.

وأكد المجلس، في بيان له، تضامنه الكامل مع باكستان من أجل تجاوز هذه المحنة، سائلاً الله، عز وجل، أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ باكستان وأهلها من كل مكروه وسوء. 

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/c9dykn68

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"