سجلت أسعار النحاس في بورصة نيويورك أكبر هبوط يومي منذ مطلع يوليو/ تموز، الإثنين، مع التشاؤم بشأن الطلب بعد تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وكان باول قد ذكر في ندوة جاكسون هول، أن معدلات الفائدة المرتفعة قد تستمر لفترة أطول مما كان متوقعًا في السابق، مع مساعي كبح جماح التضخم.
وجاءت خسائر المعدن الصناعي رغم إعلان شركة «كودلكو» في تشيلي اعتزامها خفض الإنتاج. وهبطت العقود الآجلة للنحاس تسليم شهر ديسمبر بنسبة 2.4% عند 3.6080 دولار للرطل، بعد أن وصلت إلى 3.563 دولار في وقت سابق من التعاملات.
وارتفعت أسعار النحاس عالي الجودة يوم الجمعة، إلى 3.85 دولار أمريكي للرطل، بعد فترة تراوحت فيها أسعاره بين 3.55-3.73 دولار أمريكي للرطل.
وفي مراجعته الأسبوعية، قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك: «استجابت أسعار المعادن الصناعية، وفي مقدمتها الفولاذ والألمنيوم والزنك، بشكل إيجابي لأخبار قيام الحكومة الصينية بتكثيف جهودها لدعم اقتصادها المتعثر نتيجة لتكرار حالات الإغلاق المرتبطة بمرض كوفيد-19، وتراجع أسواق العقارات. وأعلن مجلس الدولة الصيني عن إطلاق حزمة تحفيزات بقيمة تريليون يوان صيني (146 مليار دولار )، مع تخصيص 300 مليار يوان صيني منها لدعم مشاريع البنية التحتية، ما يعني مضاعفة الحكومة الصينية للمبالغ التي أعلنت عنها سابقاً لدعم هذه المشاريع، ما يؤدي إلى تعزيز الطلب على المعادن الصناعية».
وتابع هانسن: «ارتفعت أسعار النحاس عالي الجودة يوم الجمعة، ما يتيح له الوصول إلى 3.85 دولار أمريكي للرطل، بعد فترة تراوحت فيها أسعاره بين 3.55-3.73 دولار أمريكي للرطل. ولكن يتعين على أسعار النحاس الوصول إلى 4 دولار أمريكي للرطل قبل أن يعود المستثمرون، الذين تداولوا هذا المعدن بعقود قصيرة الأجل منذ شهر أبريل الماضي، إلى تداولات العقود الآجلة. ولا يزال التركيز الأساسي منصباً على الصين، وقدرة الإجراءات التحفيزية المشار إليها سابقاً لدعم المعدن الأحمر وتمكينه من مواصلة الصعود.» (وكالات)
