عادي
الاتحاد الأوروبي: وصلنا إلى مرحلة الحسم والملّليمترات الأخيرة

البيت الأبيض يرجّح اقتراب الاتفاق النووي مع إيران

01:36 صباحا
قراءة دقيقتين
جانب من مفاوضات ايران والقوى الكبرى لاحياء اتفاق النووي الايراني (رويترز)

أعرب البيت الأبيض عن اعتقاده بأن العودة للاتفاق النووي مع إيران والدبلوماسية أفضل الممكن. وذكر المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض، جون كيربي، أن المتفاوضين باتوا أقرب اليوم للتوصل إلى اتفاق مما كانوا عليه قبل أسبوعين، لكنه أكد أنه ما زال هناك ثغرات بين أطراف الاتفاق النووي مع إيران. وأكد كيربي أن الإدارة الأمريكية قدمت ردّها على التعديلات التي طلبتها ايران في وثيقة الاتفاق التي قدمها الاتحاد الأوروبي، معرباً عن أمله في تحقيق نتيجة إيجابية، مشدداً على أن حصول طهران على سلاح نووي سيصعب حل أي مشكلة في المنطقة.

وأعلنت طهران، أمس الأحد، أنه لا يمكن تحديد موعد للرد على مسودة الاتفاق النووي، لكنه سيكون في أقرب وقت، مشيراً إلى أنه لم يتم الفصل حتى الآن في قضايا حساسة وجوهرية ومصيرية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن طهران لن تتراجع عن خطوطها الحمراء في المفاوضات النووية، مطالباً جميع أطراف الاتفاق بالالتزام بالوثيقة النهائية، وفق ما نقلت عنه وكالة مهر الإيرانية. كما أوضح أن القضايا المتبقية التي تتعلق برفع العقوبات قليلة لكنها جوهرية ومصيرية، لكنه لفت في الوقت نفسه إلى أن المفاوضات تمضي قدماً في مسار إيجابي.

من جانبه، قال مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل في مقابلة مع صحيفة «كرونن سايتونغ» النمساوية: «لقد تلقيت الرد من الولايات المتحدة، الأمر الآن متروك لإيران للرد عليها». وأشاد بوريل باستضافة النمسا للمحادثات بين القوى الكبرى وإيران. وقال: «لقد وصلنا إلى اللحظة الحاسمة، أنا متفائل أنها الملّليمترات الأخيرة»، معتبراً أن الاتفاق «سيجعل العالم أكثر أماناً».

وقال مسؤول أوروبي رفيع المستوى في فينا، إن الجانبين لم يكونا قط أقرب من الآن إلى إعادة صياغة اتفاقهما لعام 2015. مكرراً تعليقات أحد كبار مستشاري إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. ومع ذلك، قال مسؤولان آخران على علم بالمفاوضات، إن الصدام مستمر حول تحقيق المراقبين الدوليين في الأعمال النووية السابقة لإيران، والتعويضات الاقتصادية التي طالبت بها طهران في حال انسحاب حكومة أمريكية مستقبلية من الاتفاق، كما فعل الرئيس دونالد ترمب قبل أربع سنوات.

وذكرت تقارير في تل أبيب، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لابيد، سيقدم، اليوم الاثنين، إحاطة أمنية لزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، على خلفية قرب توقيع الاتفاق النووي بين القوى العظمى والولايات المتحدة وإيران. وفي وقت سابق قال رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد: إنه أوعز الجيش والموساد للاستعداد لأي سيناريو محتمل. وأضاف، أن «إسرائيل تخوض منذ أكثر من عام كفاحاً دبلوماسياً متعدد الأبعاد بغية منع إعادة التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران»، مؤكداً أن هذا الاتفاق ليس جيداً.

وأكد مسؤول إسرائيلي أن رئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) سيتوجه إلى الولايات المتحدة أوائل سبتمبر/ أيلول، في أحدث المحاولات الإسرائيلية لثني القوى الغربية عن العودة إلى الاتفاق المبرم مع طهران في العام 2015. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، أشار في وقت سابق، إلى أن «الحرب الدبلوماسية» الإسرائيلية ضد الاتفاق تضمنت عقد كل من مستشار الأمن القومي ووزير الدفاع اجتماعات مؤخراً في الولايات المتحدة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3atpkenz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"