القاهرة: «الخليج»
أعلن مجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر الشريف، عن مشاركته في مؤتمر «الاستراتيجيات العربية للحد من مخاطر التغيرات المناخية»، المقرر عقده في مدينة شرم الشيخ، في شهر أكتوبر المقبل.
وأوضح المجمع، في بيان، الثلاثاء، أن المؤتمر تنظمه المؤسسة المصرية العربية للاستثمار والابتكار والتنمية الصناعية، استعداداً لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ «كوب27».
وينعقد المؤتمر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ود.خالد عبدالغفار، وزير الصحة، ود.نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء.
ويشارك فيه نخبة متميزة من العلماء والخبراء من مصر والبلاد العربية في مجالات الزراعة، والصناعة، والصحة، والغذاء، والاستثمار، والتعليم، والإعلام، والعلوم الشرعية، والبيئة، والتجارة، والسياحة، والابتكار، وخبراء في الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، والنظم الذكية.
ويبحث المؤتمر 11 محوراً رئيسياً تناقش قضية المناخ الخطيرة من جوانب علمية مختلفة، على مدى 35 محاضرة علمية، حيث يشارك الأزهر الشريف بجلسة علمية مهمة في بحوث المناخ والفضاء.
وأكد نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن المؤتمر يأتي في إطار استراتيجية الدولة المصرية وضرورة التصدي لآثار التغيرات المناخية، وتضافر جهود مؤسسات الدولة على اختلاف تخصصاتها ومهامها في العمل على الحد من هذه التغيرات المدمرة، ومنها انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من أجل حماية المواطنين من أضرارها.
وأوضح أن المؤتمر يستهدف دعم مقاصد الشارع الحكيم في وجوب العمل على درء هذه المفاسد، كما يلبي دعوة القرآن الكريم بالمنع من الإفساد في الأرض، وأن الإنسان خلق لإعمار الأرض لا تلويثها، إلا أن تراجع القيم وانتشار السلوكيات الخاطئة هو ما أسفر عن انتشار تلك التغيرات التي أصبحت تهدد حياة الجميع.
وأوضح د. حسين درويش، نائب رئيس المركز القومي للبحوث ورئيس المؤتمر، أن قضية تغير المناخ قضية كبرى باعتبارها واحدة من أكثر حالات الطوارئ العالمية قوة وتأثيراً، وتستوجب الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري لتجنب الكارثة الصحية الوشيكة، وهو ما تشير إليه الكثير من الدراسات الحديثة إلى أن من المتوقع أن يتسبب تغير المناخ في عدد كبير من الخسائر خلال السنوات المقبلة، ليصبح أكبر تهديد صحي يواجه البشرية.
وأشارت د.لمياء سليم، أمين عام المؤسسة المصرية العربية للاستثمار والابتكار والتنمية الصناعية إلى أن المؤتمر سوف يشهد مشاركة متنوعة من مختلف المؤسسات والهيئات المتخصصة من مصر والدول العربية.
