عادي

جوتام أداني.. أول آسيوي يقتحم المثلث الذهبي لأغنى الأغنياء

14:13 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي: خنساء الزبير

احتل جوتام أداني، الملياردير الهندي، مرتبة ثالث أغنى شخص في العالم متجاوزاً الفرنسي برنارد أرنو رئيس مجلس إدارة «إل في أم أتش» للأزياء الفاخرة؛ ويعتبر أداني أول شخصية آسيوية تقتحم المثلث الذهبي، وفقاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، وقد حاز من قبل لقب أغنى رجل في قارة آسيا. وتُقدر ثروته أداني الآن بنحو 137 مليار دولار عقب زيادة كبيرة في قيم شركاته واستثماراته هذا الأسبوع ما جعله يأتي في مركز متقدم وأمامه فقط، إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا والذي تُقدر ثروته بنحو 251 مليار دولار، وجيف بيزوس مؤسس شركة أمازون والذي يبلغ حجم ثروته نحو 153 مليار دولار.

وأداني، المؤسس لمجموعة أداني، مثل غيره من المليارديرات الآخرين في أنحاء العالم، شهدت ثروته ارتفاعاً كبيراً خلال الوباء، وهو يدير شركات في مختلف الأنشطة التجارية بما في ذلك شركات في مجال الموانئ والطيران والطاقة الشمسية والفحم.

ربما سنحت له الفرصة التقدم إلى هذه المرتبة بعد أن أعلن مؤسس مايكروسوفت بيل جيتس في يوليو، أنه سيخصص 20 مليار دولار لمنحة مؤسسة بيل وميليندا جيتس، وكرر عزمه الخروج من قائمة أغنى أغنياء العالم وأصبح حالياً يحتل المرتبة الخامسة في القائمة؛ أيضاً وفقاً لمؤشر بلومبيرغ، بصافي ثروة قدرها 117 مليار دولار.

من هو جوتام أداني؟

جوتام شانتيلال أداني، هو رجل أعمال هندي، يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة ومؤسس مجموعة «أداني»، وهي مجموعة متعددة الجنسيات مقرها أحمد أباد، تشارك في تطوير وتشغيل الموانئ في الهند. كما أنه رئيس مؤسسة «أداني» الخيرية، التي تديرها زوجته، بريتي أداني. في عام 1998، أسس أداني مجموعته الخاصة التي تعمل في مجالات الموارد واللوجستيات والطاقة والزراعة والدفاع والطاقة. ويمتلك حصة بنسبة 74% في «أداني للموانئ»، و75% في «أداني أنتربرايس» و74% في «أداني باور».

ولد أداني في 24 يونيو/حزيران 1962 في مدينة أحمد أباد، لعائلة من 7 أطفال؛ حيث هاجرت عائلته من بلدة «ثاراد» في الجزء الشمالي من ولاية جوجارات، وكان والده تاجراً للمنسوجات. تلقى تعليمه في مدرسة «شيث شيمانالان» في أحمد أباد، ومن ثم درس للحصول على شهادة البكالوريوس في التجارة من جامعة «جوجارات»، لكنه ترك الدراسة بعد السنة الثانية. وكان أداني محباً للأعمال التجارية، على الرغم من أنه لم يكن مهتماً بأعمال النسيج الخاصة بوالده.

متجر للألماس

في عام 1978، انتقل أداني إلى مومباي للعمل في متجر للألماس التابع لشركة «ماهندرا براذارز». وفي عام 1981، اشترى شقيقه الأكبر مانسو، شركة للبلاستيك في أحمد أباد، وعين أخاه مديراً للعمليات. وتحول هذا المشروع ليكون بوابة أداني للتجارة العالمية من خلال واردات البولي فينيل كلوريد.

في عام 1985، بدأ في استيراد البوليمرات الأولية، وفي عام 1988، أسس شركة «أداني للتصدير»، المعروفة الآن بـ «أداني انتربرايس»، الشركة القابضة لمجموعة «أداني».
وفي 1991، كانت سياسات التحرير الاقتصادي مواتية لشركته، وبدأ في توسيع نطاق الأعمال في تجارة المعادن والمنسوجات والمنتجات الزراعية. عام 1994، أعلنت حكومة ولاية جوجارات عن الاستعانة بمصادر خارجية إدارية لميناء «موندرا»، وفي عام 1995، حصل أداني على العقد.

واليوم تعد شركة «أداني للموانئ» أكبر مشغل خاص للموانئ في الهند، كما أن ميناء موندرا هو أكبر ميناء خاص في الهند، بطاقة استيعابية تبلغ 210 ملايين طن من البضائع سنوياً.
في عام 1996، أسس أداني الذراع التجارية لمجموعته، «أداني باور»، والتي تمتلك محطات طاقة حرارية بقدرة 4620 ميغاواط، وهي أكبر منتج للطاقة الحرارية في البلاد.
وبين عامي 2009 و2012، استحوذ أداني على ميناء «أبوت بوينت» في أستراليا ومنجم «كارمايكل» للفحم في «كوينزلاند». وفي مايو 2020، حصل أداني على عرض بقيمة 6 مليارات دولار لإنشاء محطة توليد للطاقة الكهروضوئية بقدرة 8 آلاف ميغاواط في الهند.

مطار مومباي

وفي سبتمبر 2020، استحوذ أداني على 74% من مطار مومباي الدولي، ثاني أكثر المطارات الهندية ازدحاماً. وفي فبراير من عام 2022، أصبح أغنى رجل في آسيا متجاوزاً موكيش أمباني. ومطلع 2022، وقّع أداني اتفاقية مع شركة «بوسكو» الكورية الجنوبية لاستكشاف فرص العمل في الهند. وتتضمن الاتفاقية إنشاء مصنع فولاذ أخضر في ولاية جوجارات باستثمار محتمل يصل إلى 5 مليارات دولار على مدى السنوات المقبلة. في إبريل 2022، انضم أداني إلى نادي أغنى أغنياء العالم، ووفقاً لبلومبيرغ، ويومها بلغت ثروته الصافية 100 مليار دولار، ليحتل المرتبة العاشرة عالمياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p89zk75

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"