عادي

التضخم في إسبانيا يتباطأ في أغسطس.. لهذه الأسباب

13:54 مساء
قراءة دقيقتين
تباطأت وتيرة التضخم في إسبانيا في أغسطس/آب، لتصل إلى 10,4 % بمعدل سنوي في مقابل 10,8% في يوليو/تموز في تقديرات أولية نشرها الثلاثاء المعهد الوطني للإحصاءات.
والتضخم المدعوم خصوصاً بارتفاع أسعار الطاقة لا يزال فوق عتبة 10% منذ يونيو/حزيران في مستوى غير مسبوق منذ منتصف الثمانينات. ولم يشهد تباطؤاً منذ إبريل/نيسان الماضي.
ويعود تباطؤ التضخم خصوصاً إلى تراجع في أسعار المحروقات على ما أوضح المعهد في حين أن أسعار الكهرباء والمواد الغذائية تستمر في الارتفاع.
وقالت وزيرة الاقتصاد ناديا كاليفنيو الثلاثاء إن أسعار المواد الاستهلاكية «على منحى تنازلي» سيتواصل خلال الأشهر المقبلة، داعية في تصريح تلفزيوني على الرغم من ذلك إلى الحذر، لأن عدم اليقين كبير جداً بسبب الحرب في أوكرانيا.
وتباطأ مؤشر أسعار الاستهلاك المنسق الذي يسمح بالمقارنة مع دول أخرى في منطقة اليورو كذلك، مسجلاً 10,3% في مقابل 10,7% في يوليو/تموز وفق المعهد.
وفي المقابل، تسارع التضخم الكامن الذي لا يأخذ في الاعتبار بعض الأسعار مثل الطاقة، ليصل إلى 6,4 % في مقابل 6,1 % في يوليو/تموز.
وفي حال أكدت الأرقام النهائية هذه النسبة، سيشكل مستوى قياسياً منذ يناير/كانون الثاني 1993.
وتواجه إسبانيا على غرار الدول الأوروبية الأخرى تضخماً جامحاً منذ أشهر عدة بسبب التوترات الناجمة عن عودة عجلة الاقتصاد بعد أزمة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.
وتوسع التضخم الذي كان مقتصراً على الكهرباء والمحروقات في البداية، ليعم كل قطاعات النشاط الاقتصادي، لا سيما المواد الغذائية مع تداعيات وخيمة على قدرة الأسر الشرائية.
وتتوقع الحكومة الإسبانية، تراجع التضخم بحلول نهاية السنة على أن يبقى مرتفعاً مع معدل وسطي نسبته 7,8 % متوقع في 2022.
واعتمدت الحكومة الإسبانية في الأشهر الأخيرة خطط مساعدة عدة، لتخفيف تداعيات التضخم على الأسر والشركات مع دعم على المحروقات والنقل وتخفيضات ضريبية على الكهرباء خصوصاً.
(أ ف ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2je8m9eb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"