عادي

مأساة في الإسكندرية..يلقيان بأطفالهما من الطابق الخامس لإنقاذهم من الموت

20:55 مساء
قراءة دقيقتين
مأساة في الإسكندرية
مأساة في الإسكندرية

شهدت محافظة الإسكندرية المصرية، مأساة إنسانية، بعدما لم يجد زوجان مفراً من إنقاذ أطفالهما الستة من حريق شب في شقتهما، سوى بإلقائهم من الطابق الخامس، فيما لقي الوالدان مصرعهما، وفق ما نشرت وسائل إعلام محلية.

وقعت الحادثة في منطقة الهانوفيل بالعجمي، بعدما فوجئ الزوجان، وهما خليل إبراهيم (36 عاماً) وولاء جابر أحمد (34 عاماً) بالنيران تلتهم شقتهما، وتحاصرهما من كل جانب، لم يتمكنا خلالها من الهروب عبر الباب، ولم يكن أمامهما مفر غير الهروب من نافذة المنزل الواقع في الطابق الخامس.

وبحسب شهود عيان، فقد استيقظ الجيران صرخة الأب يطلب الإغاثة، فسارعوا بإبلاغ الحماية المدنية، واستعدوا بوضع عدد من المراتب أسفل العقار. وقرر الزوجان أمام شدة النيران إلقاء أطفالهما الستة، وتمكن بالفعل الجيران من إنقاذهم، رغم تعرضهم لبعض الإصابات.

وعقب نجاة الأطفال، ألقى الزوجان نفسيهما، إلا أن الحظ لم يحالفهما وتعرضا إلى إصابات خطرة.ونقل الأطفال، وبينهم رضيع يبلغ 7 أشهر، للعلاج من كسور وإصابات في مستشفى العجمي، لكن الزوجان فارقا الحياة، بمجرد وصولهما إلى المستشفى.

وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق وإخماده، فيما بدأت النيابة العامة التحقيق في القضية لتحديد أسباب الحريق.

وتداول مغردون رسالة مؤثرة كتبتها الأم عبر حسابها في «فيسبوك»، تكشف فيها تفاصيل حياتها مع الأطفال الستة.

وقالت الأم: «أنا أم لـ 5 بنات منهم 3 توأم، وفيه منهم بنوتة مريضة أصعب مرض في العالم وهو الصلب المشقوق».

وتابعت: «أول إنجازاتي، إن تاني يوم ولادة كنت واقفة على باب غرفة العمليات، وبنتي عمرها يوم واحد بتعمل عملية مدتها 4 ساعات، مكنتش حاسة بألم الولادة قد ما حاسة بـ آلام في قلبي، وهي بتعمل العملية».

وأضافت: «5 عمليات أجرتهم طفلتي جوري، ومع كل خطوة لـ جوري كنت بعلمها إنها مختلفة ومميزة، وإنها بطلة، استمديت قوتي منها، وهي دلوقتي 4 سنين ونص، وبقيت أشوف في عينها الصغيرة إنها واثقة من نفسها وإنها قوية».

وانهت الأم رسالتها المؤثرة قائلة: «أقول لكل أم عندها طفل من أصحاب الهمم أو طفل معافى أنتي أعظم أم في الدنيا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckd4c6z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"