عادي

غورباتشوف..كتب نهاية الحرب الباردة..وفشل في منع انهيار الاتحاد السوفييتي

01:28 صباحا
قراءة دقيقتين

موسكو - وكالات
لعب الزعيم السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف، الذي غيّبه الموت اليوم عن 92 عاماً دوراً رئيسياً في إنهاء الحرب الباردة، التي شغلت العالم بعد فترة الحرب العالمية الثانية، لكنه أخفق في الحيلولة دون انهيار الاتحاد السوفييتي.
وارتبطت سياسة غورباتشوف المولود في العام 1931، بسياسة «البيريسترويكا» التي كان لها أثر كبير في تفكك الاتحاد السوفييتي في أوائل التسعينيات. واشتهر الزعيم السوفييتي الذي وصل إلى السلطة في 1985، بإطلاق موجة إصلاحات سياسية واقتصادية هدفت إلى تحديث الاتحاد السوفييتي الذي كان يعاني أزمات حادّة. كما أنه كان من أنصار التقارب مع الغرب، وفاز في 1990 بجائزة نوبل للسلام.
وأبرم غورباتشوف، آخر رئيس سوفييتي، اتفاقات مع الولايات المتحدة للحد من الأسلحة النووية، وأقام شراكات مع القوى الغربية، لإزالة الستار الحديدي الذي قسم أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، كما له الفضل في انسحاب القوات السوفييتية من أفغانستان في العام 1989.
وعندما اجتاحت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية دول الكتلة السوفييتية في أوروبا الشرقية الشيوعية العام 1989، أحجم عن استخدام القوة، على عكس قادة الكرملين السابقين الذين أرسلوا الدبابات لسحق الانتفاضات في المجر العام 1956 وتشيكوسلوفاكيا في عام 1968.
لكن الاحتجاجات غذت التطلعات بالحكم الذاتي في 15 جمهورية من الاتحاد السوفييتي، الذي تفكك خلال العامين التاليين بطريقة عمتها الفوضى. وحاول غورباتشوف الحيلولة دون هذا الانهيار لكن جهوده باءت بالفشل، وكان غورباتشوف هو آخر زعيم من حقبة الحرب الباردة لا يزال على قيد الحياة.
وفي 21 ديسمبر/ كانون الأول 1991 حل الاتحاد السوفييتي رسمياً، وأسس كومنولث الدول المستقلة. وفي 25 ديسمبر 1991 استقال غورباتشوف من منصب رئيس اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية، لكنه عاد وخاض الانتخابات في العام 1996، لكنه حصل على 1٪ فقط من الأصوات.
وفي العام 2004 فاز بجائزة «غرامي» لأفضل ألبوم كلمات للأطفال، وتقاسم الجائزة آنذاك مع الممثلة الشهيرة صوفيا لورين والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.

اقرأ المزيد

وفاة جورباتشوف آخر زعيم للاتحاد السوفيتي    

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2fd4jm6k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"