الهدف عظيم والحلم كبير

00:14 صباحا
قراءة دقيقتين

بدأ العام الدراسي، وانتظم التلاميذ في مدارسهم، وبدأ المدرسون أداء واجباتهم تجاه الأجيال الواعدة، وغيّرت الأسر ملامح حياتها، بعد إجازة استمتع خلالها الجميع سواء بالسفر إلى الخارج أو السياحة الداخلية، وتجمعت الأسرة وتشاركت أوقات الفرح والجد واللعب. 
اليوم ليس كالأمس، فاليوم يوم جد واجتهاد، ومذاكرة وتحصيل، ويوم يتشارك فيه الجميع مسؤولياتهم تجاه أبنائنا ورجال المستقبل الذين سيحملون على عاتقهم استكمال رحلة المجد والإنجاز التي بدأها الأجداد. 
وعندما يحرص صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على مخاطبة التلاميذ والمدرسين والأسر في بداية العام الدراسي، فهذا يعني أن الدولة تضع التعليم على رأس أولوياتها. 
مباركة صاحب السموّ رئيس الدولة لأبنائه التلاميذ وجميع المدرسين والعاملين في قطاع التعليم ببدء العام الدراسي، تضاعف مسؤولية العاملين في الحقل التعليمي، وتفرض على الجميع مضاعفة الجهود، وعلى المدارس صقل الأحلام والمهارات ورسم المستقبل كما قال سموّه. 
كلمة صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، ووصيته للتلاميذ ببذل الجهد والمثابرة، ومطالبة سموّه لهم بالتميز والإبداع والعزيمة، وتأكيده للمعلمين والمعلمات أن جهودهم مقدرة، ورسالتهم عظيمة، تؤكد أن طموحات الإمارات لا حدود لها، وأن التعليم المتميز هو الطريق لتحقيق هذه الطموحات ولضمان استمرار الدولة صعوداً وسط عالم الكبار حتى تحقق ما تتمناه، وهي الدولة التي تطمح للرقم واحد، ولا تعرف للمستحيل وجوداً كما أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. 
صاحب السموّ رئيس الدولة حرص في كلمته على مخاطبة جميع أطراف العملية التعليمية، بما في ذلك الأسرة التي تقع على عاتقها مسؤولية المتابعة، وتهيئة البيئة المناسبة، والمجتمع بمختلف مؤسساته وهيئاته حتى يتحقق الهدف المنشود. 
التعليم في الإمارات منظومة متكاملة، وأطرافها متعددة، ولا يمكن تحميل التلميذ وحده المسؤولية، ولا الأستاذ دون سواه، ولا الأسرة دون غيرها، وعندما تكون الدولة دولة مؤسسات، فإن جميع مؤسساتها مسؤولة عن تنشئة الأجيال الجديدة، وتشكيل عقولها وتربية وجدانها، وزرع قيم الأجداد فيها، حتى تخطو إلى المستقبل وهي مؤهلة لخوض معاركه، وتحقيق النصر والتميز في المجالات العلمية والعملية كافة، ومن دون أن تتخلى عن الموروث وأصالته وقيمه. 
الهدف عظيم والحلم كبير، والدولة بكل مسؤوليها تدرك أن التعليم هو الطريق لصناعة المجد، لأن التعليم يحمل رسالة عظيمة، تتحقق بها آمال الدول، وترسم من خلالها مكانتها المستحقة على خريطة العالم. ومكانة الإمارات ليست في الصفوف الأولى فقط، ولكن في مقدمة الصفوف والأرقام.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/38rpjcnj

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"