عادي

سلطات كاليفورنيا للسكان: لا تشحنوا السيارات الكهربائية

16:06 مساء
قراءة 3 دقائق
شحن سيارة كهربائية.
شحن سيارة كهربائية.
لوس انجليس - أ ف ب
أوعزت سلطات كاليفورنيا إلى سكان الولاية بعدم شحن سياراتهم الكهربائية لكي لا يزيدوا الضغط على شبكة الكهرباء المتداعية، والتي تتأثر سلباً بموجة حرّ شديدة.
وكانت الولاية أعلنت الأسبوع الفائت حظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالوقود اعتباراً من عام 2035.
وكان يُتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 44 درجة في ضواحي لوس أنجلوس في وقت يشهد غرب الولايات المتحدة موجة حر.
كما كان متوقعاً كذلك أن يزيد الطقس القاسي الضغط على شبكة الكهرباء التي تتعرض أصلاً لضغط كبير، وتحديداً خلال الساعات الأكثر حرّاً التي تُشغَّل فيها بشكل كامل مكيفات الهواء الضرورية في الولايات المتحدة.
وطلبت «أميركان بابليك باور أسوسييشن»، وهي الهيئة المعنية بالخدمات العامة، من المستهلكين «تقليص استخدامهم الكهرباء بين الساعة الرابعة والتاسعة مساءً عندما تكون الشبكة تحت الضغط الأكبر، لأنّ الطلب يكون مرتفعاً، فيما تعمل الطاقة الشمسية بشكل محدود».
وأشارت الهيئة إلى أنّ الإجراءات الثلاثة الرئيسية الموصى بها تتمثل في تثبيت حرارة المكيفات على 25 درجة مئوية أو أكثر، وتجنب استخدام الأجهزة الكبيرة أو شحن السيارات الكهربائية، إضافة إلى إطفاء الأضواء غير الضرورية.
وتُعتبر الكهرباء موضوعاً حساساً في كاليفورنيا التي تُعدّ بنيتها التحتية متداعية.
وتطلب شركات الكهرباء باستمرار من سكان المنازل الحد من استهلاك الكهرباء خلال ساعات معينة، عندما تتوقف الألواح الشمسية عن إنتاج الكهرباء، فيما يبقى الطلب مرتفعاً بسبب الحرّ.
ولاقت دعوة سلطات الولاية إلى السكان بعدم شحن سياراتهم الكهربائية، استهزاء كبيراً عبر مواقع التواصل، في الوقت الذي تروّج فيه كاليفورنيا لاستخدام هذا النوع من المركبات.
وكتب السيناتور الجمهوري توم كوتون ساخراً عبر تويتر «إنّ كاليفورنيا جعلت استخدام السيارات الكهربائية إلزامياً، وطلبت من السكان عدم شحنها بين الساعة الرابعة والتاسعة مساءً؟».
وكانت سلطات كاليفورنيا أعلنت قبل أسبوع أنّ السيارات الجديدة المطروحة للبيع ينبغي أن تتميّز بـ«صفر انبعاثات» للغازات الملوثة، اعتباراً من سنة 2035 على أبعد تقدير.
واعتُبر هذا القرار نقطة تحوّل في مجال تصنيع السيارات الكهربائية، إذ تشكل كاليفورنيا سوقاً مهماً للسيارات ومن شأنها التأثير في المعايير المحلية وتلك الدولية المرتبطة بهذا العالم.
وأطلقت الدائرة الوطنية للأرصاد الجوية بالولايات المتحدة تحذيراً من «حرارة شديدة» تطال معظم أنحاء كاليفورنيا ومناطق من أريزونا ونيفادا.
وتوقعت خدمة الأرصاد الجوية «تسجيل درجات حرارة مرتفعة بصورة خطرة» حتى مساء الأحد، محذرة من المخاطر الصحية الناجمة عن موجة الحر.
وتابعت إنّ «الأشخاص غير المتوفر لهم نظام تكييف مناسب وسليم إضافة إلى مصدر لترطيب الأجواء هم الأكثر عرضة لخطر الحرّ، لكن يُرجّح أن تطال التأثيرات جزءاً مهماً من السكان».
من جهة ثانية، لا توفر الفترة الليلية راحة كاملة للسكان، إذ لا تنخفض درجات الحرارة خلالها في أماكن عدّة دون الـ 26 درجة مئوية.
وبينما تُعتبر موجات الحر المُسجلة في جنوب كاليفورنيا شائعة في شهر سبتمبر، إلا أنّ درجات الحرارة التي تزيد على 37 درجة تُعدّ شديدة حتى في المنطقة التي تنتشر فيها أشعة الشمس بصورة شبه دائمة.
وتأتي موجة الحر هذه في الوقت الذي تعرضت فيه أخيراً مساحات شاسعة في جنوب غربي الولايات المتحدة لعواصف شديدة بصورة نادرة وسيول غزيرة.
وغمرت المياه منطقة ديث فاليه الصحراوية، فيما سُجلت الجمعة وفاة شخص بعدما جرفه فيضان في متنزه زيون الوطني في ولاية يوتا الشهيرة بمنحدراتها الصخرية الحمراء ووديانها.
ويحذر العلماء منذ سنوات من تأثير الاحترار المناخي الناجم تحديداً من استخدام الوقود الأحفوري وانبعاثات غازات الدفيئة، والذي أصبح حالياً جليّاً لملايين الأشخاص.
وفيما تتزايد شدّة موجات الحر المُسجّلة، ترتفع حدّة العواصف التي كانت سابقاً تشكل حدثاً مناخياً نادراً وتُسجّل بوتيرة أكبر.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrxuwbb6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"