عادي

أحكام هامة عن صلاة الجمعة

00:07 صباحا
قراءة 3 دقائق

يتبادر إلى أذهان كثير من الناس السؤال عن حكم صلاة الجمعة في المنزل القريب من المسجد، إضافة للصلاة خلف التلفاز والمذياع والمسافة التي تبعد بين الإمام والمصلين والتي تقبل منها الصلاة.

حكم صلاة الجمعة في المنزل القريب من المسجد

بيّن حكم صلاة الجمعة في المنزل القريب من المسجد، أن اقتداء المأموم بالإمام إذا كان المأموم خارج المسجد، ولا يرى الإمام ولا أحداً من المأمومين، ولم تتصل الصفوف غير جائز عند جمهور أهل العلم.

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى السابق بدار الإفتاء المصرية، إنه لا تجوز متابعة الإمام في صلاة الجمعة إن كان الشخص يسمعه عن طريق مكبرات الصوت إلا بشرطين.

وأوضح أن مذاهب العلماء أقرت بأن هناك اشتراطات بشأن اقتداء المأموم بالإمام إذا كان في المسجد، سواء رأى الإمام أم لا، أو كان بينهما حاجز، أو لا، وهل سمع التكبير أم لا؟

وقال شلبي، إذا كان المأموم خارج المسجد اشترط في صحة اقتدائه شرطان: الأول: سماع التكبير، والثاني: رؤية الإمام أو رؤية من وراءه من المأمومين ولو في بعض الصلاة، أو من شباك، ولا يشترط اتصال الصفوف على الصحيح من المذاهب، إلا أن يكون بينهما طريق، فيشترط ذلك.

صلاة الجمعة من مكان العمل

وبشأن حكم الصلاة على ميكروفون المسجد خلف الإمام جماعة، يوم الجمعة من مكان العمل القريب من المسجد، أجاب مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية عن السؤال قائلاً: الصلاة تكون من مكان منفرداً، وليست جماعة يوم الجمعة، لعدم العلم الدقيق بالفاصل ما بين مكان العمل والمسجد، وهل أنت أمام الإمام، أم خلفه، وتسمعه، أم لا وتشاهد تنقلات الإمام أم لا؟

كما أوضحت دار الإفتاء المصرية أن المسافة بين الصفوف في صلاة الجمعة يحددها العُرف، لأن النصوص الشرعية لم تحددها بقدرٍ معيّن، وإن كانت المقاربة بين الصفوف مستحبة. وأوضحت أنه يصح الاقتداء بالإمام وإن بعدت المسافة بين الصفوف في صلاة الجمعة، ما دام البُعد لا يمنع المأمومين من متابعة الإمام، فيعلمون حركات الإمام إما برؤيتهم له، أو سماعهم للتكبير ولو مِن المبلِّغ عن الإمام.

حكم النوم أثناء الخطبة

وأوضح محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية حكم النوم أثناء صلاة الجمعة، وقال، إن النوم أثناء خطبة الجمعة ينافى مقصدها، لأن الشرع جعلها من أجل الاستماع للهدي، والاستفادة بالقرآن، والحديث النبوي الشريف.

ولفت عبد السميع إلى أنه يستحب للمصلي ألا يجلس على هيئة تقرّبه من النوم، ونهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن جلسة الاحتباء يوم الجمعة، أو خلال الخطبة، وهي التي تقرب الإنسان من النوم. وأوضح أنه لو نام الإنسان خلال الخطبة بهذه الهيئة وهو على جلسة المتمكن، أي نام من دون أن يكون هناك مظنة خروج شيء منه، فإن خطبته لا تبطل وصلاته كذلك لا تبطل.

وأوضح، أنه إذا نام الإنسان خلال الخطبة، واستغرق في النوم على غير هيئة المتمكن، فإنه يستحب له أن يقوم ويجدد وضوءه، وكل ذلك لا ينقض صلاته، ولكنه ينقص من ثوابه.

إذا نام المصلي طوال الخطبة هل تحسب له جمعة؟

أما إذا نام المصلي طوال خطبة الجمعة، فقد أوضح مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أن الفقهاء اختلفوا في حكم سماع الخطيب، والإنصات له، فذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى وجوب ذلك، خاصة على من تنعقد بهم الجمعة، وذهب الشافعية والإمام أحمد في إحدى رواياته إلى أن ذلك سنة.

وأكد أنه على المسلم ألا يتعمد النوم أثناء خطبة الجمعة، وعليه أن يدفع غَلبة النوم عنه ما أمكن، فإن غَلبه ونام، فلا إثم عليه في ذلك.

حكم الصلاة خلف التلفاز

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن جمهور العلماء قالوا إن صلاة الجمعة لا تجوز خلف المذياع أو التلفزيون، لأن من شروط صحة الصلاة متابعة الإمام واتصال الصفوف.

وقال المفتي الأسبق الدكتور علي جمعة، إن الصلاة خلف إمام في التلفزيون أو الإذاعة، ليست صحيحة، سواء كانت في المسجد أو البيت، منوها بأن ذلك لفقد الاتصال بين الإمام والمُصلين.

وأضاف جمعة، أن علماء المذاهب الأربعة يقولون بوجوب الاتصال لتصح الإمامة والصلاة، والشخص الذي تنقل صلاته بالمذياع، يُصلي في مكان بعيد عن المُصلين، بما يقطع الاتصال بين الإمام والمُصلين، فلا تصح الصلاة، أما إذا كان بُعد المُصلين عن الإمام على سبيل الكثرة، حيث إنهم متصلون وممتدون إلى أبعد مكان، فإنه في هذه الحالة تصح صلاتهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ytb7kp96

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"