عادي
السلطات تعيد فرض حظر التجوال وتمنع التجمعات غير الضرورية

السودان.. 30 قتيلاً وجريحاً باشتباكات قبلية في النيل الأزرق

18:09 مساء
قراءة دقيقتين
1

قُتل سبعة أشخاص وجرح 23 آخرون، إثر تجدد الاشتباكات القبلية في مدينة الروصيرص بإقليم النيل الأزرق، جنوب شرق السودان، وفق ما أفاد بيان رسمي أمس الجمعة.

وقالت «لجنة أمن إقليم النيل الأزرق» في بيان، إن «الاشتباكات تجددت دون أسباب واضحة، رغم المساعي الحثيثة» التي بُذلت لوقف الأعمال العدائية.

وأشارت اللجنة إلى «مقتل 7 أشخاص وإصابة 23 آخرين أمس الأول الخميس» جراء تجدد الاشتباكات في مدينة الروصيرص.

وأكدت أنه «تم إعادة فرض حظر التجول بمدينة الروصيرص والدمازين» في الإقليم «اعتباراً من الساعة الثامنة مساء وحتى الخامسة صباحاً» إلى جانب «منع التجمعات غير الضرورية».

وذكر البيان أنه «تم تشكيل لجنة تحقيق» في الأحداث الأخيرة.

وكانت تقارير إخبارية محلية قالت في وقت سابق أمس الجمعة، إن تجدد الاشتباكات بين قبيلتي «الفونج» و«الهوسا» في مدينة الروصيرص؛ جاء عقب شروع لجنة المصالحات بإعادة نازحين هربوا من منازلهم في أحداث يوليو/ تموز الماضي الدامية.

وعلى غرار سابقتها، تأتي التطورات الأخيرة على خلفية رفض الأنقسنا منح الهوسا إدارة أهلية باعتبارهم ليسوا من أصحاب الأرض مطالبين بترحيلهم من الإقليم.

وبحسب شهادات أوردتها وسائل إعلام محلية، فإن مجموعة أحضرت 3 سيارات مليئة بنازحي الهوسا لتسكينهم في بعض المؤسسات الحكومية ومنازلهم التي غادروها إبان اندلاع العنف، وهو ما رفضه بعض المواطنين ما قاد لبدء اشتباكات استخدمت فيها العصي والأسلحة البيضاء.

ولاحقاً، ارتفع منسوب العنف ليحرق عدداً كبيراً من المنازل شرق منطقة «قنيص» بمدينة الروصيرص، ما تسبب بموجات نزوح كبيرة وسط المواطنين، فيما جرى نقل نحو 5 أشخاص للمستشفى العسكري بالدمازين في وضع صحي حرج عقب تعرضهم لإصابات بالغة بالسلاح الأبيض.

وفي غضون ذلك، وصلت تعزيزات أمنية من الجيش والشرطة والدعم السريع في محاولة منها لوقف تمدد القتال واتساع رقعته في ظل توافد الحشود القبلية.

وفي 4 أغسطس/ آب الماضي، وقعت الأطراف المتنازعة اتفاق وقف عدائيات رعته قوات الدعم السريع نص على وقف خطاب الكراهية وبث الطمأنينة في نفوس سكان الإقليم.

كما نص على عقد مؤتمر للصلح والمساهمة في حفظ الأمن وأرواح المواطنين وممتلكاتهم دون تمييز، فضلاً عن دعم الاستقرار والسلام والتعايش السلمي بالتعاون مع أجهزة الدولة والإدارات الأهلية من الطرفين لتحقيق السلام وفتح الطرق وموارد المياه والأسواق والمزارع.

يذكر أن ما لا يقل عن 105 أشخاص قتلوا منتصف يوليو/تموز الماضي، واضطر الآلاف للنزوح، على خلفية قتال على الأراضي بين قبيلتي الهوسا والفونج. كما امتدت التوترات إلى ولايات أخرى.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/55mrttat

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"