«غرف الهروب» تجذب الزوار والسائحين في دبي

دبي: أحمد النجار
اجتذبت «غرف الهروب» التي تنتشر في مختلف المناطق الحيوية بمدينة دبي، مؤخراً، جمهور الزوار والسياح الذين يقبلون عليها، لكونها تمثل صالات ترفيهية مغلقة، يمكن أن يقصدها الزوار خلال فترة الصيف لقضاء أوقات مملوءة بالفكاهة والمرح والذكريات. وتتنافس تلك الوجهات الداخلية في تقديم أنشطة عائلية تلهب الحماس ومغامرات درامية مشوقة تحبس الأنفاس، وسط أجواء عائلية، تضخ المتعة والبهجة. وتتنوع تلك الوجهات بحسب نوعية المحتوى الترفيهي الذي تتسم به أجواؤها.

«الخليج» رصدت أبرز تلك الصالات التي تنتج المرح والفرح بلا توقف طوال اليوم، فمنها برين جيم دبي، الواقعة في منطقة «تايم سكوير سنتر»، شارع الشيخ زايد، والتي تُعدّ من أكثر وجهات «سكيب روم» حماساً، حيث إن أمام الضيوف 60 دقيقة للهروب من الغرف المملوءة بالألغاز التي يتعين عليهم حلّها، وهي غرف مصممة بسيناريوهات وأفكار تأخذك إلى مكان آخر، بديكوراتها الراقية الغنية بالتفاصيل، حيث تضعك لعبة «هينت هينت» محتجزاً في غرفة صغيرة مع عدد قليل من أصدقائك والطريقة الوحيدة للخروج هي استخدام مهارة التفكير الجماعي، فهي لعبة هروب رائعة تزيد من النشاط الذهني للمشاركين، وتعتبر مناسبة للأطفال ابتداء من عمر التاسعة، وتحت إشراف شخص بالغ.

جمع أدلة لفك اللغز

تمثل «اسكيب كويست» في مركز «إتش دي إس» للأعمال، أبراج بحيرات جميرا، فسحة عائلية بامتياز، حيث تمنح الضيوف الذين اختاروا اللعب رفقة أصدقائهم في غرفها تجربة مملوءة بالحيوية، وتتطلب منهم توظيف مهاراتهم كفريق ليتمكنوا من حل اللغز والهروب خلال مدة زمنية محددة، مع محاولة الجمع بين كل الأدلة التي يتم العثور عليها، وتوظيف الخيال الخاص بالفريق للوصول لفك اللغز، معتمدين على نصائح صديقهم المتواجد خارج الغرفة لطلب المساعدة منه عند الحاجة، وفي حال شعر أحدهم بالذعر، يمكن الضغط على زر الذعر الموجود في الغرفة، لتتوقف اللعبة فوراً.

اعتقال المجرمين

يجد الزوار داخل غرف «فوبيا دبي» التي تقع في خور الجميرا، الكثير من المتعة والغموض والتشويق، وتوفر ألعابها الداخلية كل ما هو جديد في عالم «غرف الهروب» لمدة 60 دقيقة تقريباً، وخلال هذه المدة يتطلب من الضيوف الهروب، سواء كانوا في قبو، أو في منزل رجل مخيف.

في منصة «الغرفة المظلمة» الكائنة في مبنى «ريد دايموند،» أبراج بحيرات جميرا، تعِد زوارها بأنهم لن يشعروا بالخوف من الظلام فقط، بل إنهم سيعجزون عن الهروب، ما يعزز التشويق ويثير حماسهم للخروج إلى النور، ففي لعبة «أنابيلا المرعبة» ستجد الشخصية الشهيرة في فيلم «انابيلا» بجوارك وأنت معها في غرفة واحدة، وسترغب في الهروب على الفور، لكن في البداية عليك قتلها، ثم البدء بالبحث عن مخرج من داخل الغرفة المظلمة في مدة زمنية قدرها 60 دقيقة.

تضم المنصة غرفة «القبو» ليجد الشخص نفسه محاصراً داخل قبو مملوء بالزومبي، يهاجمونه من مكان إلى آخر، ويمنعونه من الهروب وعليه مواجهتهم باستمرار لإنقاذ نفسه، وبالطبع سيشعر بالحماس والتشويق، وسيحاول الهروب من القبو خلال 60 دقيقة، أما محبو الأفلام المتعلقة بقصص المافيا، ويحلمون بعيش تجربة التواجد في هذه الأفلام، فيمكنهم تحقيق هذا الحلم من خلال تجربة لعبة «المهمة المستحيلة»، حيث يمكن للزائر أن يمثل عميلاً للمافيا، ويجب عليه حلّ الألغاز التي ستواجهك لسرقة الكنز من داخل المتحف خلال 60 دقيقة.

الهروب من السجن

تمنح منصة «اسكيب هنت» الواقعة في غاليريا مول، شارع الوصل بدبي، تجارب ترفيهية متعددة الخيارات، تمنح زوارها حماساً مختلفاً وتشويقاً ونشاطاً متجدداً، تضم 4 غرف منفصلة، وهي الهروب من السجن، والقبض على السفاح، وعملية سرقة البنك، وقريباً غرفة هروب مايندفل. وهناك ساعة كاملة لإتمام المهام والهروب من الغرفة وإنهاء اللعبة. فقد تم تصميم الغرف بطريقة فنية تحاكي الموضوع الخاص بكل لعبة تتم فيها.

مواجهة الأزمات

«اسكيب رياليتي»، الموجودة في «إنديغو سكاي»، بشارع الشيخ زايد بدبي، تضم أكثر من 8 غرف، منها نهاية العالم ومملكة الحديد ونسفيراتو، وغيرها، ويمكن تجربتها رفقة مجموعة أصدقاء لاختبار مهاراتهم كفريق في وقت الأزمات، وتوصف بأنها تجارب ممتعة تشارك فيها فرق مكونة من 2 إلى 6 أشخاص، وعليهم حل سلسلة من الأحجيات الصعبة وإيجاد الدلائل التي تساعد في الهروب من الغرفة خلال 60 دقيقة.