لندن - «الخليج»
أعلنت وكالة الأنباء البريطانية (بي.بي.سي)، الجمعة، عن تبرعها لجمعيات خيرية بمبلغ 1.42 مليون جنيه إسترليني (1.64 مليون دولار) من عائدات حققتها من مقابلة مع الأميرة ديانا في عام 1995، أجراها أحد صحفييها بطريق الخداع.
وتعرضت القناة في العام الماضي، لانتقادات شديدة، بما في ذلك من الأمير وليام ابن الأميرة ديانا، بعد تحقيق خلص إلى أنها حاولت التستر على أساليب الخداع التي استخدمها صحفيها مارتن بشير لإجراء المقابلة.
وقالت المؤسسة: «كانت بي.بي.سي، قد أشارت إلى نيتها التبرع للجمعيات الخيرية بعائدات المبيعات التي تم التحصل عليها من مقابلة برنامج بانوراما عام 1995 مع ديانا أميرة ويلز».
وأضافت: «بي.بي.سي، فعلت ذلك الآن، وبالنظر إلى نتائج (التحقيق)، نعتقد بأن هذا هو المسار الصحيح والمناسب للعمل».
وتم تقسيم التبرع بالتساوي بين سبع جمعيات خيرية مرتبطة بالأميرة الراحلة، بما في ذلك منظمات للصحة العامة ومكافحة التشرد، والباليه الوطني الإنجليزي وجائزة ديانا.
وحلت الذكرى الخامسة والعشرين لوفاة ديانا هذا العام؛ حيث لقيت حتفها في حادث سيارة عام 1997. وتم إحياء الذكرى يوم الأربعاء الماضي.
لقاء بالخداع
وكان تشارلز سبنسر شقيق الأميرة ديانا، أكد أن مارتن بشير صحفي بي.بي.سي، عرض له كشوفاً لحسابات مصرفية، تبين أنها مزورة، زعم فيها أن أجهزة الأمن كانت تدفع لشخصين مقابل التجسس على الأميرة. وهو ما قال إنه دفعه لتعريف الصحفي بديانا.
بدوره، أبدى مارتن أسفه لعرضه كشوف حسابات مزيفة، لكنه قال إن هذه الوثائق «لا علاقة لها البتة» بالتصريحات التي أدلت بها الأميرة ديانا خلال المقابلة، وأكدت فيها وجود ثلاثة أشخاص في زواجها، في إشارة إلى العلاقة التي كان يقيمها زوجها آنذاك الأمير تشارلز مع كاميلا باركر بولز، كما أقرّت الأميرة خلالها أيضاً بأنها على علاقة مع رجل آخر.
وأشار مارتن إلى أن المقابلة التي أجريت سنة 1995 وتابعها نحو 23 مليون مشاهد في بريطانيا وحدها، جرت وفق الشروط التي وضعتها الأميرة ديانا التي قال إنه بقي على صداقة معها بعد اللقاء التلفزيوني.
وكان مارتن بشير، صحفياً مغموراً في تلك المرحلة، لكن هذه المقابلة فتحت أمامه أبواب النجاح؛ إذ أتيحت له بعدها مقابلة نجوم كثر، بينهم مايكل جاكسون.
