خنساء الزبير
تزخر الجمهورية الفرنسية بكنوز معمارية تاريخية في القرى والمدن الصغيرة، يمكن التمتع بمشاهدتها نهاراً أو قضاء بعض الليالي لعيش الحياة الريفية بجميع تفاصيلها والتمتع بهدوء الريف وهوائه النقي. في التالي 10 قرى من أجمل المواقع التي يمكن البدء بها في عطلة ريفية خالية من صخب المدينة.
1-حدائق قرية إيزيه
في منتصف الطريق على طول «كوت دازور» بين نيس وإمارة موناكو (على بُعد 12 كم من كل واحدة)، تتشبث قرية إيزيه الرائعة بقمة صخرية ومع هذا تحمل على ظهرها عدداً من المعارض الفنية الصغيرة الأنيقة وبوتيكات ومطاعم على طول ممراتها المرصوفة بالحصى. تنعكس في البحر الأبيض المتوسط المتلألئ الأزرق المناظر المطلة من قلعة حصن الريفيرا في إيزيه التي بنيت للدفاع عن نيس في القرن التاسع عشر؛ ومن موقع حصن سابق من العصور الوسطى، أصبح الآن موطناً للحدائق النباتية العصارية.
عند وضع برنامج الرحلة يجب الانتباه إلى عدم الخلط بين «إيزيه» ومدينة «إيزيه سيغ مير» الساحلية.
2-قرية جورد
على حافة «محمية لوبيرون الطبيعية الإقليمية» في جبال «فوكلوز» كانت قرية جورد المتدرجة على قمة التل مسؤولة عن حراسة مدينة «كافايون» على بعد 17 كم إلى الغرب، وملجأ للهاربين من الغزوات والحروب الدينية.
تضج المدينة بالحركة بشكل خاص في صباح يوم الثلاثاء، وهو اليوم الذي تنشط فيه أكشاك السوق في بيع الأقمشة والصابون والفواكه والخضروات الناضجة والجبن وأغراض أخرى تفيد في برامج التنزه. يمكن زيارة متحف اللافندر (الخزامي) والتقاط بعض الصور التي تؤطر بعض مشاهد القرن الثاني عشر.
3-فلافيني سيغ اوزرين
تأسست هذه القرية الجميلة في القرن الثامن وتقع على بُعد حوالي 60 كيلومتراً شمال غربي «ديجون»، وتحكي تاريخها في العصور الوسطى من خلال أسوارها وبواباتها المحصنة وشوارعها المرصوفة بالحصى وورش عمل الحرفيين والمنازل والفنادق.
صنع الرهبان البينديكتين حلوياتها المصنوعة من اليانسون باستخدام اليانسون الأخضر الذي ينمو على التل؛ وهو إرث من قاعدة يوليوس قيصر الحربية لعلاج القوات الرومانية التي هزمت فرسن جتريكس في أليسيا القريبة.
4-حصون فوبان القوية
في موقع استراتيجي في جبال البرانس الشرقية وعلى بُعد حوالي 51 كيلومتراً غرب بربينيان، تعرضت قرية «فيلفرانش دي كونفلينت» الفرنسية الكتالونية على مر القرون للاحتلال من قبل السيلتكس والرومان والإسبان وغيرهم، ولا تزال تردد صدى هذا التاريخ. شُيِّدت أسوارها في القرن الحادي عشر وأعاد تعزيزها المهندس العسكري للملك الفرنسي لويس الرابع عشر، سيباستيان لو بريستري دي فوبان، في القرن السابع عشر.
5-روشفورت أون تير
تقع القرية فوق وادي «جويزون» على نتوء صخري في جنوب غربي «بريتاني» على بعد 39 كيلومتراً شرق مدينة «فان»، وهي عبارة عن صور من القرون الوسطى لشوارع ومربعات مرصوفة بالحصى مع تجمع من الجرانيت ذي الأسطح الصخرية والمباني نصف الخشبية التي تؤوي صالات العرض وكنيسة من القرن العاشر. إنه مكان جميل للتنزه لا سيما شواطئ بحيرة «مولين نوف» القريبة. تتميز المنطقة بالورود والأزهار المتدلية من نوافذ المنازل.
6-قرية بيروج
تقع على بُعد 30 كيلومتراً شمال شرقي مدينة ليون (عاصمة تذوق الطعام في فرنسا)، وهي مكان يناسب محبي الأطعمة حيث تشتهر هذه القرية التي تطفو على التلال التي تعود للقرون الوسطى ببعض الأطعمة منها «البريوش». يُعد النزل الواقع في قلب القرية مكاناً مثالياً يمكن من خلاله استكشاف أزقة بيروج المرصوفة بالحصى والمنازل ذات الحجر الأصفر وأشجار الزيزفون المزروعة في عام 1792 أثناء الثورة الفرنسية. تتيح لك الإقامة طوال الليل الاستمتاع بالقرية التي تُضاء بشكل جميل بعد حلول الظلام.
7-سانت سيرك لابوبي
تطفو فوق نهر «لوت» في جنوب غرب وسط فرنسا وعلى بُعد 25 كيلومتراً شرق كاهور، وفي العصور الوسطى كانت الأزقة شديدة الانحدار الموجودة بها ملأى بورش الحرفيين مثل خراطي الأخشاب. واليوم تُعد هذه الممرات الصاخبة موطناً للمعارض الفنية والمطاعم وأماكن الإقامة الجذابة ؛ وتشمل المعالم البارزة الكنيسة القوطية التي تعود إلى أوائل القرن السادس عشر وأطلال القلعة البانورامية المطلة على أسطح المنازل المصنوعة من الطين.
8-قرية بيرجهايم
في شمال شرقي فرنسا، وعلى بعد 17 كيلومتراً شمال «كولمار» بالقرب من الحدود الألمانية توجد «بيرجهايم» الخيالية المحاطة بالكروم والغابات وملفوفة بجدران دفاعية مزدوجة تتخللها الأبراج، ويفيض التاريخ في هذه القرية التي شهدت على مر القرون العديد من الحكام والغزوات انطلاقاً من بوابة قرية أوبيرتور (بورت هوت)، تصطف في «جراند رو» مبان نصف خشبية على طراز الباستيل هانسيل وجريتل. يمكن القيام بنزهة لمسافة 2 كيلومتر حول أسوار بيرجهايم التي تعود إلى القرن الرابع عشر.
9-سانت جان بيد دي بورت
تقع في إقليم الباسك الفرنسي على بعد 53 كيلومتراً جنوب شرقي «بايون» عند قاعدة جبال البرانس الغربية قبل أن تعبر الممر إلى إسبانيا. ما زال الزوار يدخلون هذه القرية الجبلية المطلية باللون الأبيض عبر بوابة «سانت جاك» وهي واحدة من أربع بوابات تعود إلى القرون الوسطى وفي الطرف المقابل تقع بوابة نوتردام بجوار جسر يتقوس عبر نهر «نيف»، ظلت تقاليد الباسك قوية هناك بما في ذلك أسواق الاثنين ورياضات كرة بيلوتا، وفي الصيف، الموسيقى والرقص الشعبيان.
