عادي

تعد الأولى في مصر.. زوجة تحرك دعوى نشوز ضد زوجها

01:56 صباحا
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

دخلت زوجة مصرية على خط الجدل النسوي الدائر بخشونة حالياً في مصر، حول حقوق الزوجات، والذي بلغ حد تحريض بعض الناشطات النسويات، النساء على عدم إرضاع أطفالهن بدون أجر.

وحركت الزوجة (47 عاماً)، دعوى نشوز ضد زوجها، في دعوى قضائية، تعد الأولى من نوعها في مصر. وقالت المحامية إيمان محسن، المتخصصة في قضايا الأسرة، في مداخلة هاتفية مع فضائية مصرية، إنها تقدمت بالفعل بعريضة الدعوى نيابة عن موكلتها، وهي بمثابة إنذار نشوز للزوج، وليست إنذاراً بالطاعة، مشيرة إلى أن كل أوجه النشوز منطبقة على الزوج، فى تلك الحالة، حيث طرد الزوجة من منزل الزوجية، وخطف بعض أطفاله منها، ما تسبب في التفرقة بين الإخوة، فضلاً عن تحريض الأهل على الزوجة، التي فوجئت بعد طلبها الطلاق منه، ودياً، مقابل التنازل عن بعض حقوقها المادية، بتحريكه دعوى قضائية ضدها.

وقالت إيمان محسن إن من حق الزوجة رفع قضية نشوز ضد زوجها، مشيرة الى أن تلك الخطوة، لا تخالف المذاهب الأربعة التي وضحت طرق تأديب الزوج الناشز.

وتأتي تلك الدعوى القضائية الغريبة، في وقت يثور فيه جدل واسع، حول تصريحات نسبت لناشطات نسويات، يؤكدن فيها على ضرورة دفاع النساء عن حقوقهن، وقد بلغ الحد ببعضهن الى تحريض النساء على عدم تجهيز الطعام لأزواجهن بدون أجر، أو حتى إرضاع أطفالهن، بزعم عدم وجود سند شرعي أو قانوني، يلزم المرأة بتجهيز الطعام للزوج.

وتسببت تلك التصريحات من ناشطات نسويات، إلى إثارة غضب عدد غير قليل من علماء الأزهر، من بينهم الشيخ علي عبدالباقي، أمين مجمع البحوث الإسلامية السابق، الذي رد على تصريحات سابقة أطلقتها الحقوقية نهاد أبو القمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، حول أجر الرضاعة، مؤكداً أن مثل الدعوات من شأنها أن تحدث فتنة داخل الأسرة العربية، مشيراً إلى أن تفسير معاني القرآن الكريم وبيان مقصوده، لا ينبغي أن يكون بالأهواء الشخصية أو النزعات العرقية أو الجنسية.

وقال عبدالباقي، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن حديث القرآن الكريم عن الأمومة والرضاعة، شيء عظيم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يحمل في طياته تكسباً أو إضراراً، بل جعله امتداداً للسكن والمودة والرحمة والفضل الذي عليه الزواج أصالة، مؤكداً أن القرآن الكريم ألزم الأم بإرضاع أبنائها، هيأ جسدها لهذه المهمة التي تعمق أواصر وروابط العلاقة بين الأم وولدها متسائلاً: لو كانت الأم غير ملزمة كما يروج الآن، فلماذا خلق الله لها طبيعة مهيأة تختلف عن الأب؟ ولو كل أم تركت ابنها دون رضاعة لعدم حصولها على أجر، فكيف سيكون الحال قبل أن تصنع الألبان المعلبة، التى تعوض ما قد تعانيه بعض الأمهات، فهل نترك الأجنة تموت جوعاً؟.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/32ejn574

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"