عادي
بسبب تدهور السوق مرة أخرى

الأسهم الدفاعية محط أنظار «وول ستريت» مع انطلاقة سبتمبر

10:04 صباحا
قراءة 4 دقائق
FILE - A trader works on the floor at the New York Stock Exchange in New York, Thursday, May 19, 2022. This year's sell-off for Wall Street means stocks no longer look to be in a dangerously overvalued bubble, as some critics had warned. Prices have retreated toward historical norms, when measured against corporate profits. Analysts have so far been maintaining their expectations for corporate profits going forward. (AP Photo/Seth Wenig, File)
دبي: خنساء الزبير
تدفع التقلبات الجديدة في الأسهم الأمريكية، بعض المستثمرين إلى الاحتماء داخل مناطق السوق التي كانت قوية نسبياً خلال عام قاسٍ شهدته الأسهم، وأصبحوا يتجهون إلى أسهم الطاقة والأسماء المعروفة في مجال الأسهم الدفاعية ودفع الأرباح؛ وبهدف جني الأرباح سيكون الاتجاه في وول ستريت الأسبوع الجاري الذي يبدأ الثلاثاء، كون الاثنين عطلة عيد العمال.
فقد انخفض المؤشر «ستاندرد آند بورز» بنسبة 9% منذ منتصف أغسطس/ آب عاكساً بعض الارتفاع الذي أنعش حر الصيف؛ وذلك بعد أن حذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول من أن حرب البنك المركزي التي تركز على كبح التضخم، قد تؤدي إلى ضغط اقتصادي؛ ولأن قطاعات قليلة في السوق نجت عندما تعرض المؤشر لعمليات بيع بلغت 18% تقريباً هذا العام، وكان أداء بعضها أفضل نسبياً، يأمل «المستثمرون الديناميكيون» في منع المزيد من الخسائر في محافظهم في حال ظلت أسعار الأصول متقلبة.
قطاعات قوية
والقطاعات التي كانت أقل حدة في تراجع «ستاندرد آند بورز» على مدار العام، هي السلع الاستهلاكية الأساسية والرعاية الصحية والخدمات؛ لذلك نجد أن المستثمرين يميلون نحو الشركات في هذه المجالات خلال الأوقات المضطربة، لأن المستهلكين لا ينقطعون بطبيعة الحال عن الإنفاق على الأدوية والغذاء والضروريات الأخرى على الرغم من الاضطرابات الاقتصادية وما زال قطاع الطاقة، على الرغم من التراجع الأخير، أحد أكبر الفائزين في عام 2022؛ حيث حقق مكاسب بنسبة 44% منذ بداية العام وحتى الآن.
توزيعات أرستقراطية
من القطاعات المبشرة أيضاً في المؤشر ستاندرد آند بورز 500 للأرباح الارستقراطية، بعض الشركات التي سارت بخطى ثابتة على مدى أعوام طويلة؛ فهذا المؤشر الذي يتتبع الشركات التي زادت توزيعات الأرباح بشكل سنوي على مدار الـ 25 عاماً الأخيرة (شركات توزيع أرباح أرستقراطية) انخفض بنحو 10% فقط هذا العام، وهو انخفاض أقل حدة من الانخفاض الإجمالي للسوق، ويرى الخبراء أن هذه الشركات يمكن الاعتماد عليها؛ حيث تسير بثبات في سوق متقلبة.
أسهم الجودة
أنهى «ستاندرد آند بورز» الأسبوع، بخسارة قدرها 3.3% وانخفض 1.1% يوم الجمعة بعد المكاسب المبكرة من تقرير الوظائف الأمريكي الذي أظهر أن سوق العمل الذي قد يبدأ في التراجع أفسح المجال للمخاوف بشأن أزمة الغاز الأوروبية.
وتلقى الارتفاع الذي عزز الأسهم خلال معظم فترة الصيف ضربة كبيرة؛ حيث ارتفع «ستاندرد آند بورز» الآن بنحو 7% من أدنى مستوى له في منتصف يونيو/ حزيران، وإذا سجل انخفاضات مرة أخرى هذا العام عقب هذا الارتفاع، فستكون هذه هي المرة الرابعة التي تكسب فيها الأسهم 6% على الأقل قبل أن تتراجع إلى القاع مجدداً لعام 2022.
وأدى الانتعاش السريع في عائدات السندات إلى زيادة تعقيد مشهد الأسهم، مما وضع التكنولوجيا وأسهم النمو الأخرى الأكثر حساسية لارتفاع العائدات، تحت ضغوط معينة.
ويرى المتخصصون أن التراجع في الأسهم والارتفاع في العائدات يتماشيان مع وجهة النظر بأن المستثمرين قللوا من شأن استعداد البنوك المركزية لتشديد السياسة في ظل معدلات التضخم الحالية؛ ويوصون بتوجيه المحافظ نحو الأسهم الدفاعية كالأسهم الصيدلانية، وما يُسمى بـ«أسهم شركات الجودة» التي تتسم بعائدات أرباح أعلى من المتوسط وانخفاض نسبة الدين إلى حقوق المساهمين.
المستثمرون و«الفيدرالي»
توجد بعض المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكافح لكبح التضخم الذي قفز بأعلى وتيرة له منذ أكثر من أربعة عقود هذا العام، وشكلت هذه المخاوف حافزاً آخر للمستثمرين على التنويع، وساعد ارتفاع بنحو 20% في خام برنت في جعل أسهم الطاقة مفضلة بشكل خاص هذا العام على الرغم من أن هذا الارتفاع يشكل ضغطاً متزايداً على سعر المستهلك.
وهنالك من يرى بأن المستثمرين في الأسهم ليس لديهم التقدير الكامل لمدى التأثير الذي سيضعه التضخم في محافظهم بالإشارة إلى تداعيات ارتفاع معدلات الفائدة على الاقتصاد وتآكل هوامش الربح، بسبب التكاليف العالية؛ وفي الأسابيع الأخيرة قام بعض ممن يرون ذلك بشراء المزيد من أسهم شركات الطاقة، مراهنين على أن مشاكل الإمداد ستستمر في دعم أسعار النفط، كما حصلوا أيضاً على أسهم في قطاع الرعاية الصحية والذي يعتقدون أن أسعاره معقولة أكثر من الأسهم الدفاعية الأخرى في السوق.
ولكن بطبيعة الحال فإن حتى المجالات التي تفوقت في الأداء هذا العام لها مخاطرها الخاصة بها؛ فقد ظلت أسعار الطاقة متقلبة وربما تنخفض إذا أعاق الركود الطلب العالمي مما يؤثر في أسهم الطاقة.
يتم تداول بعض المناطق الدفاعية، ولا سيما أسهم قطاعات المرافق والسلع الأساسية، بتقييمات أعلى بكثير من معدل السعر إلى الأرباح مقارنة بمتوسطاتها التاريخية، ويمكن للمستثمرين أيضاً ترك الأسهم الدفاعية إذا تجنب الاقتصاد الانكماش.
أبرز أحداث الأسبوع
الاثنين 5 سبتمبر
عطلة في يوم العمال
الثلاثاء 6 سبتمبر
9:45 مؤشر مديري المشتريات الخدمي للولايات المتحدة من ستاندرد آند بورز (نهائي) لشهر أغسطس
10:00 مؤشر مديري المشتريات الخدمي لشهر أغسطس
الأربعاء 7 سبتمبر
8:00 تتحدث لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند
8:30 ميزان التجارة الدولية لشهر يوليو
14:00 «بيج بوك»
الخميس 8 سبتمبر
8:30 المطالبات الأولية لإعانة البطالة 3 سبتمبر
8:30 المطالبات المستمرة لإعانة البطالة 27 أغسطس
10:00 الخدمات ربع السنوية للربع الثاني
15:00 قروض المستهلك لشهر يوليو
الجمعة 9 سبتمبر
10:00 مراجعة مخزونات الجملة لشهر يوليو
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrxc9bdr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"