دبي: أحمد النجار
اجتمع، أمس، أبناء الجالية المغاربية من تونس والجزائر والمغرب، تحت سقف واحد على مسرح «ذا ثياتر» في مول الإمارات بدبي، لحضور أمسية كوميدية، أحياها نجما الكوميديا عبدالقادر السيكتور من الجزائر، والتونسي نضال السعدي الرائدان في العالم العربي، اللذان قدما عرضين من ال«ستاند أب كوميدي» العربية، لأول مرة في دبي، تناولا فيهما موضوعات اجتماعية من يوميات الناس، لامست هموم الشعب المغاربي، واستطاعا النجمان العالميان خلالهما التفاعل الجماهيري الذي تخللته مشاهد مفرحة، ومواقف جميلة من حياتهما، وطفولتهما نشرت أجواء البهجة في قلوب الجميع.
ووصف الجمهور، أجواء العرض بأنه فسحة عائلية جميلة، مشيرين إلى أن الفكاهة والنكتة العفوية كانتا العنوان الأبرز لأمسية اجتماعية دافئة قدمها نجمان اشتهرا بمحبة الناس لهما لما يتمتعان به من موهبة فريدة في صناعة الضحك وإنتاج المواقف والطرائف والقصص التي تنتج الضحك والمرح بلا توقف.
وأعرب السيكتور والسعدي في نهاية العرض عن سعادتهما بإحياء هذا العرض الكوميدي في دبي.
يشار إلى أن السيكتور قدم عروضاً فردية ناجحة أمام جمهور كبير في مواقع مختلفة من فرنسا والجزائر والمغرب.
والنجم التونسي نضال السعدي ممثل مسرحي وتلفزيوني وسينمائي ومذيع تونسي قدم مسرحيات عدة، ومثل في مسلسل أولاد مفيدة، ويقدم البرنامج الأسبوعي «نهار الأحد ما يهمك في حد» في قناة الحوار التونسي وحصل على جائزة أحسن ممثل في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في 2018 عن دوره في فيلم «في عينيا» لنجيب بلقاضي.
رسالة شعب واحد
أوضح المنظمون أن العرض يأتي تفاعلاً مع اهتمامات أبناء الجالية المغاربية في الإمارات وتقديم عروض وفعاليات فنية تحاكي هويتهم الثقافية وتربطهم بتراث وتقاليد وقيم مجتمعاتهم.
وقالت شيماء بن سالم، عضو منظم في «إيكوزيوم إيفنت» الراعية للحدث: «فكرة إقامة عرض كوميدي في دبي، تحمل رسالة الألفة والتآخي بين أبناء المجتمع المغاربي بشكل عام، ونهدف من خلالها توطيد الروابط للتأكيد بأننا شعب واحد تجمعنا ثقافة مجتمعية واحدة».
وأفادت بن سالم، بأن الفنان العالمي عبدالقادر السيكتور أول مرة يقدم عرضاً في دبي، فقد ارتبط اسمه بإحياء عروض عالمية كثيرة في كندا وفرنسا وغيرهما من دول أوروبا وأمريكا التي تتواجد فيها الجالية المغاربية. ويوصف السيكتور بأنه فنان جزائري بروح مغاربية، كونه يتقن اللهجة المغربية إلى جانب لهجة بلاده، وقدم مشاهد كثيرة بطريقة «مسرح الاسكتشات» من مواقف وغرائب ويوميات طفولته التي تعكس نماذج من طفولة الشعب الجزائري، وتكمن قيمته وصيته الجماهيري بحسبها في كونه من جيل الفنانين الأوائل يعرفه الصغار والكبار في الجزائر، فقد قدم أعمالاً ذهبية ذات خصوصية مجتمعية حملت الكثير من القيم النبيلة والأصالة والتقاليد الثقافية الجميلة.
قصص ساخرة
لفتت بن سالم، إلى أن الفنان التونسي نضال السعدي يعتبر من ألمع الفنانين الذين يتابعهم الملايين في المغرب والجزائر وتونس، فقد اشتهر بتقديم قصص اجتماعية تستحضر أوضاع الناس بطريقة ساخرة، تحاكي أجواء الأعراس والمناسبات الاجتماعية ويناقش تقاليد الزواج وحياة الشباب بأسلوب فكاهي يبعث على الضحك، ويملك جمهوراً كبيراً في منصات التواصل الاجتماعي.
