رأس الخيمة: عدنان عكاشة
قضت محكمة رأس الخيمة الجزائية ببراءة أم حاضنة من تهمة إهمال نجلها القاصر، وتخليها عن إرشاده وتوجيهه، في ضوء شكوى قدمها طليقها، (والد الطفل)، استندت إلى وجود برنامج شهير للتواصل الاجتماعي في هاتف طفله.
المحامي سالم الكيت، وكيل الأُم المُتهمة، أوضح أن القصة تعود إلى الشكوى، التي قدّمها والد الطفل وطليق المُتهمة، واشتكى فيها الأم الحاضنة، بعد أن لاحظ، خلال الرؤية الدورية الشرعية لطفله، وجود أحد برامج التواصل الاجتماعي الشهيرة والأكثر انتشاراً، لاسيما بين الشباب وصغار السن، على الهاتف المتحرك للصغير، معتبراً أن هذا البرنامج لا يتناسب مع عمره ابنه الغض، ما دفعه إلى اتهام طليقته بتخليها عن إرشاد الطفل وتوجيهه.
وأُحيلت الواقعة لاحقاً إلى محكمة رأس الخيمة الجزائية، التي قضت حضورياً بحكمها الابتدائي لصالح الأم المُتهمة، والذي نص على براءتها من الاتهام المُسند إليها.
وأكد المُحامي سالم الكيت، في ضوء تكرار قضايا تداعيات الطلاق على الأبناء الصغار في محاكم الدولة، أهمية العمل على تجنيب الأطفال والأبناء إجمالاً تأثيرات الخصومة والخلافات بين الطليقين على حياتهم، بما يعود عليهم بأضرار نفسية وسلوكية واجتماعية لا تُحمد عُقباها، الأمر، الذي يُثير الأسف على حالات مجتمعية سلبية تأتي على حساب الصغار، وهو ما يتناقض مع مرجعياتنا الدينية والأخلاقية والاجتماعية، مشيراً إلى قوله تعالى (وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ.).
