عادي
تزامناً مع «اليوم الدولي للعمل الخيري»

«أصدقاء مرضى السرطان»: العمل الخيري يمنح الأمل لآلاف المرضى

16:21 مساء
قراءة دقيقتين
الشارقة:
«الخليج»
رغم أن الأبحاث الطبية في مجال مكافحة السرطان وتشخيصه وعلاجه في مراحله المبكرة قطعت أشواطاً كبيرة، فإن السرطان يبقى تحدياً صحياً عالمياً وسبباً رئيساً لحالات الوفاة، حيث يفقد بعضهم قريباً أو عزيزاً بسبب السرطان، نتيجة للتأخر في إجراء الفحص المبكر للكشف عن المرض والتأخر في التشخيص، أو عدم الوعي بأعراضه، أو عدم القدرة على تحمل تكاليف علاجه الباهظة.
وهنا يأتي دور «جمعية أصدقاء مرضى السرطان»، المؤسسة الخيرية ذات النفع العام المعنية بمكافحة السرطان والتوعية به، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمرضى، التي حرصت على تغيير هذا الواقع منذ انطلاقها عام 1999، وأنقذت حياة مئات المرضى الذين كادوا أن يستسلموا للمرض، وأثمرت جهودها إعادة الأمل إلى المرضى وأسرهم، وألهمت المتبرّعين أصحاب الأيادي البيض، والمجتمع كله على مواصلة مسيرة الخير والعطاء.
وتزامنا مع احتفال العالم بـ«اليوم الدولي للعمل الخيري» الذي يصادف 5 سبتمبر من كل عام، أكدت سوسن جعفر، رئيسة مجلس إدارة الجمعية، أن الالتزام الكامل والتفاعل المستمر للأفراد والمؤسسات في دولة الإمارات وخارجها، يعزز جهود الجمعية ويجعلها قادرة على إحداث التغيير الإيجابي في حياة المرضى وعائلاتهم.
وقالت «في كل عام، تساعد المؤسسات الخيرية ذات النفع العام على إنقاذ حياة المرضى وتحسين أوضاعهم المعيشية، حيث تكافح المرض وتحمي الأطفال، وتمنح الأمل لآلاف الأشخاص، وهذا ما يبرز أهمية العمل الخيري، حيث إنه يساعدنا على أن نصبح أفضل، وأن نكون أعضاءً ملهمين في المجتمع».
وأشارت إلى أن رؤية الجمعية تتمثل في بناء عالم لا يتحكم فيه السرطان بحياة الإنسان، وقطعنا شوطاً كبيراً في تحقيق هذه الرؤية، بفضل الدعم غير المحدود لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، مؤسِّسة ورئيسة جميعة أصدقاء مرضى السرطان، والجهود الإنسانية للرعاة والشركاء من القطاعين الحكومي والخاص، وأفراد المجتمع.
وأضافت «أودّ أن أغتنم هذه الفرصة للإعراب عن امتناننا للمتبرعين جميعاً، حيث أدّت حملة»أنا أستحق الحياة«لجمع زكاة المال، دوراً في تمكين الجمعية من تقديم الدعم المالي والمعنوي لعدد من المرضى، حيث مكنتنا هذا العام من إنفاق 1.15 مليون درهم لدعم 118 مريضاً وأفراد أسرهم من النساء والأطفال، خلال النصف الأول من العام الجاري».
وبهدف مناصرة قضية مرضى السرطان نظمت الجمعية21 فعالية، و14 نشاطاً تفاعلياً، و11 حدثاً مجتمعياً لإشراك كل أفراد المجتمع. كما استفاد 528 طفلاً وأسرهم العام الجاري من البرامج والمبادرات الخاصة مثل «عربة المرح» و«لوّن عالمي»، التي خصصتها الجمعية لتقديم الدعم المعنوي للأطفال المصابين بالسرطان، والعيادة الطبية المتنقلة المجهزة بأحدث الأجهزة والتكنولوجيا الطبية وأكثرها تطوراً، التي تجولت في جميع أرجاء الدولة وقدمت 286 فحص ماموغرام في 33 وجهة مختلفة.
ودعمت المساهمات الخيرية جهود الجمعية في مناصرة قضايا المصابين بالسرطان، حيث جمع الملتقى الخليجي الثاني للناجين من السرطان الذي نُظم رقمياً في يونيو الماضي تحت شعار «معاً لتمكينهم» 181 مشاركاً وخبيراً من 17 دولة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mub6fmba

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"