شاركت دولة الإمارات كدولة ضيف الشرف في معرض الصين الدولي للتجارة في الخدمات (CIFTIS) لعام 2022. وتعد دولة الإمارات الأولى من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تشارك في هذا المعرض الذي بات أكبر معرض شامل في مجال تجارة الخدمات العالمية كمنصة رئيسية لتسهيل انفتاح الصين على صناعات الخدمات، كما يلعب المعرض دوراً محورياً في توسيع مشاركة فرص العمل، وتعزيز التنمية المشتركة في مجال تجارة الخدمات.
حضر حفل افتتاح المعرض الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وهان تشن، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب الشيوعي الصيني، والدكتور علي عبيد الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، وعدد من كبار المسؤولين الصينيين. وتم افتتاح الجناح الإماراتي بصفتها دولة ضيف الشرف من قبل هان تشن، حيث أكد الدكتور الظاهري نمو العلاقات التجارية والاقتصادية بين دولة الإمارات والصين قائلاً: «لقد اكتسبت دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية السمعة العالمية لإحداث تطور اقتصادي ملحوظ، ونشهد اليوم التحول العميق والتنويع في اقتصادي البلدين».
وأضاف: «نتطلع إلى تعزيز الشراكة في مجال الصناعات المالية الديناميكية المتنامية، بالإضافة إلى قطاع الخدمات الذي يساهم في دعم اقتصاد البلدين. أنا فخور بشراكتنا التي تميزت بإنجاز العديد من المشاريع المستدامة والتنافسية».
واشتمل جناح دولة الإمارات على عرض لقطاعات: الطيران، والاقتصاد والتمويل، والطاقة والبتروكيماويات، والخدمات المالية، والصناعات المتقدمة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى الثقافة والسياحة. كما وقّعت اتفاقية تعاون بين الاتحاد للطيران ومؤسسة البترول الوطنية الصينية.
ونظّمت سفارة دولة الإمارات على هامش فعاليات المعرض ندوة حول «الاقتصاد المتنوع» شارك بها يانغ إيوين، نائب رئيس لجنة بكين للمؤتمر الاستشاري السياسي، وتجاو ليو تشينغ، نائب مدير عام دائرة غرب آسيا وإفريقيا، حيث تمّت مناقشة وعرض مختلف المواضيع الاقتصادية. وألقى الظاهري كلمة خلال الندوة بيّن فيها أنّ دولة الإمارات أعطت الأولوية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، من خلال تحسين سهولة ممارسة الأعمال التجارية وتحفيز التنويع الاقتصادي، والاستثمار في البنية التحتية اللوجستية الداعمة لهذه القطاعات.
وتستمر دولة الإمارات والصين في توسيع تعاونهما ضمن شراكتهما الاستراتيجية الشاملة التي تم توقيعها خلال الزيارة التاريخية لرئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ إلى دولة الإمارات عام 2018. واليوم، تعد دولة الإمارات أكبر سوق تصدير للصين وأكبر شريك تجاري غير نفطي لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية لعام 2021 أكثر من 60 مليار دولار أمريكي. كما لا تزال دولة الإمارات أكبر مركز لوجستي للصين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يمر أكثر من 60% من تجارتها إلى المنطقة عبر دولة الإمارات.
كما أصبحت دولة الإمارات مركزاً إقليمياً لجذب الاستثمارات الدولية، واحتلت المرتبة الأولى عربياً والرابعة عالمياً في جودة البنية التحتية للموانئ، وفقاً لتقرير صناعة اللوجستيات الصادر عن «موردور إنتليجنس». وبحسب تقرير الاستثمار العالمي للأمم المتحدة 2021 تبوّأت دولة الإمارات المرتبة الأولى في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة. فخلال عام 2020 بلغ تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دولة الإمارات حوالي 19.9 مليار دولار. وخلال النصف الأول من هذا العام تجاوزت التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات تريليون درهم.
