عادي

الجفاف والمرض يهددان النخيل في قبلي التونسية

19:27 مساء
قراءة دقيقة واحدة
الواحة في تونس (رويترز)

في واحة تشتهر بأنها الأكثر حرارة في إفريقيا، يقول المزارعون التونسيون: إنهم يخوضون معركة خاسرة مع الجفاف والمرض اللذين يدفعان الكثيرين إلى التخلي عن زراعة بعض أفضل أنواع التمور في العالم.

كانت بساتين النخيل في واحة قبلي تشكل جزراً خضراء خصبة في منطقة قاحلة، لكن يموت الآن الكثير منها، لتتناثر جذوعها الجافة غير المثمرة تحت سماء زرقاء صافية.

قال مزارعون ونشطاء بيئيون: إن الواحة الواقعة في جنوب تونس تشهد جفافاً منذ عشر سنوات، وزاد ارتفاع التكاليف وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر من صعوبة ري النخيل.

وقال المزارع محمد بوعزيز: «نعاني الجفاف، ولم نر المطر منذ سنة 2011، والسواقي محطمة».

وبوعزيز أيضاً أمين صندوق جمعية المياه المحلية التي تساعد مزارعي التمور في الوصول إلى طبقة المياه الجوفية لأغراض الري.

وقال: إن الحكومة، التي تواجه صعوبة في دفع رواتب موظفيها وتمويل واردات القمح، تتجاهل محنة المزارعين.

وقبلي واحدة من سلسلة من الواحات الواقعة على حافة الصحراء الكبرى، ويُزرع فيها العديد من أنواع التمور التي تصدرها تونس إلى عشرات البلدان، معظمها في أوروبا.

اعتاد المزارعون منذ فترة طويلة على الحرارة الشديدة. وسُجلت أعلى درجة حرارة على الإطلاق في إفريقيا بما يتجاوز 55 درجة في ثلاثينات القرن الماضي، لكنهم يقولون إن آثار تغير المناخ، مثل قلة هطول الأمطار مع تفشي مرض عنكبوت الغبار بسبب الطقس الجاف، تجعل الحياة أكثر صعوبة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5xwbhd8v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"