القاهرة: «الخليج»
احتفلت محافظة القاهرة بالعيد ال80 على افتتاح متحف ركن فاروق، الذي يقع على نهر النيل فى حلوان.
وسلطت المحافظة الضوء على المتحف، فى بيان على صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك»، موضحة أن المتحف عبارة عن استراحة ملكية بدأ تشييدها في عام 1941، وافتتحها الملك فاروق في 5 سبتمبر عام 1942، وتبلغ المساحة الكلية للمبنى والحديقة حوالي 11600 متر مربع.
وقالت إن الاستراحة صممت على شكل قارب رأسه يطل على شاطئ النيل، كما توجد مدرجات حجرية على الشاطئ، استخدمت للجلوس والاستمتاع بمنظر النيل والصيد، وكان المرسى النهري مصمماً لاستقبال اليخوت والسفن الكبيرة، أما الحديقة فتزينها برجولة خشبية بها زهريات وأحواض زرع من الحجر الجيري.
وتضم هذه الحديقة 33 شجرة مانجو من نوع يندر زراعته في مصر، جلبت للقصور الملكية من ألبانيا.
وظلت الاستراحة على حالتها بعد قيام ثورة يوليو، حتى تم ضمها عام 1976 إلى قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، حيث خضعت لقانون الآثار الذي يجرم التعدي عليها.
وحرص الملك فاروق على تزويد استراحته بكل ما هو ثمين، فضلاً عن اختياره لبعض النماذج الأثرية الخاصة وضمها إليها، أهمها كنوز للفرعون الشاب «توت عنخ آمون»، بالإضافة إلى مقتنيات فرعونية أخرى.
وشيد ركن فاروق، على الطراز الحديث من ثلاثة طوابق، الطابق الأرضي، وله بوابة كبيرة في خلفية القصر ويضم حجرات الخدم وملحقاتها. والزائر للمتحف يقابله في مدخله تمثال من البرونز لامرأة بالحجم الطبيعي محلاة بحلى فرعونية تعزف على آلة الهارب بقاعدة من الرخام، بالإضافة إلى تمثال لأبي الهول من البرونز، وساعة مكتب معدن مذهّبة عبارة عن لوحة من البلور، عليها 12 فصاً عتيقاً والعقارب من الذهب وتزين لوحة البلور تماثيل لتماسيح فرعونية من الذهب.
ويضم ركن فاروق لوحات رائعة لأشهر فناني العالم آنذاك، منها لوحة القاهرة القديمة لايكوهمان، وتمثالي الفلاحة والجرة من الأنتيمون للفنان كوديه، يرجع تاريخها إلى العام 1866 وعازفة الهارب ومجموعة تماثيل نادرة ولوحات برونزية.
ومن أثمن ما يضمه المتحف، ساعة أهدتها أوجيني، ملكة فرنسا السابقة للخديوي إسماعيل، بمناسبة افتتاح قناة السويس.
