انطلاقة جماهيرية

محمد بن ثعلوب الدرعي

لم يكن مستغرباً أن تشهد ضربة بداية الموسم الكروي الجديد حضوراً جماهيرياً لافتاً، ولم يكن مفاجئاً أن تكون الجولة الأولى للنسخة ال15 لدوري أدنوك للمحترفين مثيرة، ويعود الفضل في ذلك إلى جماهير المدرجات التي تصدر مشهد الافتتاح في دورينا، ومشهد المدرجات كان سبباً رئيسياً في الإثارة،وما شهدته شهور الصيف من تحضيرات قامت بها الأندية،كان مقدمة لموسم مختلف كماً وكيفاً عن سابقه،في محاولة جادة من جانب الأندية لتخطي سلبيات الموسم الماضي،الذي لم يكن بمستوى الطموح للغالبية العظمى منها،والجولة عموماً جاءت مثيرة رغم حرارة الطقس التي أثرت سلباً في الأداء العام للاعبين،إلى جانب عدم وصول أغلب الفرق للانسجام المطلوب في ظل التغييرات الكبيرة التي حدثت على قوائم الأندية بسبب التعاقدات الجديدة سواء للاعبين الأجانب أو المدربين،ومع مرور بعض الوقت سيتحقق الانسجام المطلوب،ومعه ستظهر الملامح الحقيقية لفرق دورينا،وتحقيق ذلك مرتبط بوصول اللاعبين للجاهزية التامة،ومع تحسن الطقس ستكون الصورة مختلفة تماماً.

القراءة الأولية في الظهور الأول مبشرة لموسم مميز،بعد أن كشف أداء أغلب الفرق مؤشرات إيجابية تعبر عن حجم الجهد المبذول في مرحلة الإعداد،ولأننا على قناعة بأن نجاح أي فريق يعتمد على مدى نجاح مرحلة الإعداد، فإن الأيام ستوضح ملامح الفرق التي استعدت بشكل علمي ومدروس في معسكرات الصيف، كما أنها ستكشف الصفقات الناجحة للاعبين المحترفين.

في مثل هذا التوقيت ووسط تلك الأجواء القاسية من الصعب الحكم على مستويات الأندية،على الرغم من ظهور بعض العلامات الإيجابية على أداء عدد منها،إلا أن ذلك ليس مقياساً للحكم على مستوى الفرق وطموحاتها، في موسم يتوقع له أن يشهد إثارة مضاعفة، الأمر الذي من شأنه أن يرفع من وتيرة المنافسة مبكراً،بينما سيكون الصراع على اللقب ساخناً.
آخر الكلام

الأمور في الدوريات الأوروبية الكبرى ما زالت مرتبكة وباستثناء ما يحدث في الليجا التي يواصل فيها الريال رحلة الصدارة وكأن الموسم لم ينته بعد،نجد المعاناة واضحة على كبير ألمانيا البايرن،وكذلك الحال بالنسبة لليفربول الذي لم يصل لمرحلة الاتزان في الدوري الإنجليزي.