عادي

القضاء الروسي يلغي رخصة النسخة الورقية من صحيفة «نوفايا غازيتا»

16:49 مساء
قراءة دقيقتين
ديمتري موراتوف في مدخل الصحيفة عام 2007 (أ.ف.ب)
ديمتري موراتوف في مدخل الصحيفة عام 2007 (أ.ف.ب)
ألغت محكمة روسية، الاثنين، رخصة النشر العائدة للنسخة الورقية من صحيفة «نوفايا غازيتا» التي تعتبر ركن الصحافة الاستقصائية في روسيا، وأجبرت على تعليق صدورها في مارس/آذار مع إسكات الأصوات المنتقدة للنزاع في أوكرانيا.
وقالت الصحيفة عبر «تيليغرام»، إن «محكمة باسماني في موسكو اعتبرت أن رخصة تسجيل النسخة الورقية كوسيلة إعلامية غير صالحة».
ويأتي ذلك بعد وفاة ميخائيل غورباتشوف، آخر زعيم للاتحاد السوفييتي السابق، الأسبوع الفائت عن 91 عاماً، والذي اعتبر داعماً تاريخياً للصحيفة التي حاز ديمتري موراتوف، رئيس تحريرها في 2021 جائزة نوبل للسلام.
وتقدم موراتوف، السبت، موكب جنازة غورباتشوف. وأكدت محكمة باسماني هذا القرار في بيان جاء رداً على شكوى قدمتها هيئة مراقبة وسائل الإعلام الروسية نهاية يوليو/تموز الماضي.
وفي شكويين أخريين قدمتا أيضاً في الشهر نفسه، طلبت هيئة المراقبة إلغاء ترخيصي موقع إلكتروني ومجلة جديدة تابعة لـ«نوفايا غازيتا». وسينظر القضاء الروسي فيهما خلال هذا الشهر.
وفي جنيف أعربت الأمم المتحدة عن «قلقها البالغ» حيال قرار المحكمة، وقالت رافينا شمدساني متحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في بيان، إن هذا الحكم يشكل «ضربة جديدة لاستقلال وسائل الإعلام الروسية التي سبق أن تبدلت أنشطتها بسبب القيود القانونية وعمليات المراقبة المتزايدة للدولة والتي فرضت إثر النزاع في أوكرانيا».
ونهاية مارس/آذار الماضي، قررت «نوفايا غازيتا» التي كانت تنتقد النزاع في أوكرانيا تعليق صدورها الإلكتروني والورقي خشية التعرض لعقوبات في روسيا. وبذلك توقف طبع الصحيفة منذ أشهر.
وتأخذ السلطات على الصحيفة أنها انتهكت القانون؛ كونها لم تحدد بوضوح في مقالاتها، المنظمات والأفراد الذين يعتبرون «عملاء للخارج».
وتأسست الصحيفة في 1993، وعرفت بتحقيقاتها عن فساد النخب الروسية وانتهاكات حقوق الإنسان، وقتل ستة من صحفييها منذ التأسيس.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8s59yx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"