القاهرة: «الخليج»
أعلن د.خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن الوزارة تضع اللمسات الأخيرة، للبدء في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للغذاء.
وأضاف، خلال ورشة عمل حول ملف التغذية الصحية بمشاركة جهات مصرية ودولية، أن تأسيس نظم غذائية مستدامة تحقق الأمن الغذائي للمجتمع، على رأس أولويات الدولة المصرية؛ حيث تهدف إلى أن يتمتع جميع المواطنين، بحلول عام 2030، من إمكانية الوصول إلى أنظمة غذائية صحية وآمنة ومستدامة، وبأسعار معقولة، مع نظام رعاية صحية متكامل وعالي الجودة وشامل، يدعم التغذية الصحية والأساسية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
ولفت د.عبد الغفار، إلى تأثر الأمن الغذائي العالمي بجائحة فيروس كورونا، والتي قللت من إمكانية حصول البشر على غذاءٍ كافٍ وصحي ونظام غذائي متوازن، مما أدى إلى مخاوف في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ حيث تأثر إنتاج السلع عالية القيمة والقابلة للتلف، مما ضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون أزمات الغذاء على مستوى العالم.
وأوضح أن التقديرات المتوقعة للآثار المحتملة للجائحة عالمياً، تشير إلى زيادة أعداد الأطفال الذين قد يعانون التقزم بمعدل يراوح ما بين 5 إلى 7 ملايين طفل، إلى جانب احتمالية تعرض ما بين 570 ألفاً إلى 2.8 مليون طفل للهزال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية، سيتطلب العمل عبر مجموعة من الجهات والقطاعات المختلفة، وهو ما تم وضعه كمبدأ شامل في مسودة الاستراتيجية؛ لذا تشرفت وزارة الصحة والسكان، بالتعاون مع جميع الشركاء من منظمات الأمم المتحدة، بدعوة ممثلين عن مجموعة واسعة من القطاعات والهيئات الحكومية المعنية بالأمر، للمشاركة في ورشة عمل استشارية، لمراجعة ومناقشة ووضع اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية الوطنية، بما يسهم في ضمان التنفيذ الفعّال للاستراتيجية على الأرض.
وتوجهت د.نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، بالتهنئة لوزير الصحة والسكان، على هذا الإنجاز الذي تم إحرازه نحو صياغة الاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية 2022-2030، لتعزيز صحة المواطن المصري من خلال الاهتمام بغذائه، وتحسين الحالة التغذوية على مدار المراحل العمرية المختلفة.
وأكدت أن العالم يواجه تحدي ارتفاع معدلات الأمراض غير السارية المرتبطة بالنظام الغذائي غير الصحي، بسبب ارتفاع معدل استهلاك الملح والسكر والدهون، خاصة الدهون المهدرجة، والتي تؤدي إلى العديد من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطان؛ حيث تشير الإحصاءات إلى أن الأمراض غير السارية مسؤولة عن 84% من مجمل الوفيات في مصر، مؤكدة أن النساء والرضع والأطفال والمراهقين أكثر الفئات المعرضة بشكل خاص لخطر سوء التغذية.
وأعرب جيرمي هوبكنز، ممثل منظمة اليونيسيف في مصر، عن أهمية الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية لأصحاب المصلحة المتعددين، وخطة العمل للغذاء والتغذية التي تدعمها اليونيسيف، مؤكداً أهمية المشاركة في هذا اليوم الذي يعكس التزام وزارة الصحة والسكان بالعمل على ضمان عدم تأثير سوء التغذية على إعاقة التنمية البشرية في مصر.
