عادي

«أتلانتس» النخلة يمول 9 مشاريع لتعزيز الاستدامة والمحافظة على البيئة

19:23 مساء
قراءة 4 دقائق

دبي: «الخليج»

أعلن منتجع أتلانتس النخلة عن دعم تسعة مشاريع محلية تهدف للمحافظة على البيئة، وتعزيز الاستدامة، بتقديم تمويل من مبادرة أطلقها المنتجع في يونيو/ حزيران 2021 للإسهام بدولار أمريكي واحد مقابل كل تجربة يخوضها كل من ضيوفه مع الأحياء البحرية في المنتجع. وتمكنت المبادرة من جمع 120 ألف دولار على مدار ال 12 شهراً الماضية، خصصت لتمويل الاستثمار في مشاريع محلية، تهدف إلى تعزيز الاستدامة والمحافظة على البيئة وحماية المحيطات.

وتمت دعوة مختلف المؤسسات في الإمارات خلال الشهرين الماضيين، لتقديم طلبات الحصول على تمويل، وتمت دراسة العروض المقدمة وتقييمها تبعاً لمساهمتها في تعزيز التقدم العلمي، ومساعي الاستدامة والمحافظة على البيئة. ويركز مشروع أطلس في أتلانتس حالياً على أربع مجموعات رئيسية من الأحياء البحرية؛ وهي: أسماك القرش والراي والدلافين والشعاب المرجانية؛ إلى جانب اثنين من أبرز المخاطر التي تهدد وجودها؛ والمتمثلة في المأكولات البحرية غير المستدامة والتلوث البلاستيكي؛ حيث تم اختيار المشاريع بالاستناد إلى قدرتها على مواجهة هذه التحديات.

وتُعد حملة «سيف ذا باتس» التي أطلقتها جومبوك، المنظمة الاجتماعية الرائدة في الإمارات، في مقدمة المشاريع التي حظيت بالتمويل. وتهدف هذه المبادرة إلى جمع أعقاب السجائر على الشواطئ، وفي الأماكن العامة، وتطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري لإعادة تدوير النفايات وصناعة مواد قيّمة منها. كما تتضمن الحملة مشاركة العاملين في منتجع أتلانتس دبي في العمل التطوعي، لجمع مخلفات المنتجع التي تستطيع جومبوك وشركاؤها إعادة تدويرها.

ويوفر المنتجع تمويلاً لمدة عام لمشروع سوق المأكولات البحرية في الإمارات، والذي يدعم تطوير منصة رقمية تعزز كفاءة تجارة المأكولات البحرية واستدامتها وشفافيتها وإمكانية تتبعها. ويتضمن المشروع إنشاء رمز استجابة سريعة وتجريبه في قائمة مطعم أوسيانو الحائز نجمة ميشلان، ما يتيح للضيوف معرفة مصادر المأكولات البحرية المستخدمة في إعداد أطباقهم.

وتم منح تمويل لعام إضافي للمشروع الإحصائي دبي دولفين الذي تشرف عليه الباحثة الرائدة والمقيمة في الإمارات، د.آدا ناتولي، من جامعة زايد. ويدعم المشروع أبحاثاً حول أعداد الدلافين في البيئة المحلية. وشهد المشروع خلال العام الماضي 60 عملية مسح باستخدام القوارب امتدت على مسافة 5444 كم من الساحل الإماراتي على مدار أكثر من 270 ساعة عمل، ما ساعد على التقاط 11043 صورة رصدت الدلافين 18 مرة. ويوسّع المشروع نطاق عمله، ليشمل مناطق جديدة ابتداء من العام الحالي، إضافة إلى استخدام تقنيات المراقبة بالأمواج الصوتية.

وحصلت جامعة الإمارات العربية المتحدة على تمويل لعام إضافي، لدعم أبحاثها حول أعداد أسماك القرش والراي محلياً؛ ودراساتها الخاصة بالأنواع المهددة بالانقراض في البيئة المائية المحلية. ويشارك خبراء الأحياء المائية والفرق البيطرية في منتجع أتلانتس بفعالية في أبحاث هذا العام، ما يعزز الجهود الرامية إلى فهم العلاقات التطورية، ويوفر المعلومات الضرورية للجهات المسؤولة عن إدارة الثروة السمكية ويسهم في وضع استراتيجيات المحافظة على البيئة في الإمارات.

وتحظى مجموعة عمل حماية أسماك القرش والراي التابعة لرابطة حدائق الحيوان والأحواض المائية بتمويل لمدة عام، لتحقيق أهدافها في توفير دعم موثوق وتعزيز الجهود العالمية للمحافظة على البيئة. وتمثل أسماك القرش أحد أهم الأنواع التي يركز عليها مشروع أطلس في أتلانتس، الذي يعتمد على خبراء الأحواض المائية وحدائق الحيوانات في المحافظة على الأنواع الحية.

وتشارك فرق الغطس الخاصة بالمنتجع فريق فري ستايل دايفرز في تركيب مزارع للمرجان، وزرع شعاب مرجانية قرب شواطئ الفجيرة قليلة العمق، ما يدعم إعادة تأهيل النظام الحيوي للشعاب المرجانية في المنطقة، ويحافظ على أعداد الأحياء المائية وتنوعها الحيوي الطبيعي. وسيتم تقديم تمويل لجامعة نيويورك أبوظبي، دعماً لأبحاثها حول أثر التغير المناخي في النظام الحيوي للشعاب المرجانية في الخليج العربي.

ويواصل مشروع أطلس في أتلانتس دعم موقع مسؤول البرامج العالمية في المجموعة المتخصصة بأسماك القرش التابعة للجنة بقاء الأنواع في الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة، بإشراف الدكتورة المقيمة في دولة الإمارات، ريما جبادو. وتُعد المجموعة الهيئة الرائدة عالمياً في مجال دراسة أسماك القرش والراي والكيميرا؛ حيث حققت مؤخراً إنجازاً مهماً مع استكمال تقييم حالة جميع الأنواع المعروفة من هذه الأسماك.

وقالت كيلي تيمينس، مديرة شؤون الحفاظ على البيئة والتثقيف والمسؤولية المجتمعية للشركات في أتلانتس دبي: «يسرنا التعاون مع شركائنا الجدد هذا العام من خلال تمويل المشاريع الرامية إلى حماية الأحياء المائية ومواطنها. ونؤكد التزامنا بدعم جهود شركائنا الدؤوبة لإحداث تأثير إيجابي في المجتمع المحلي، باعتبارنا مؤسسة معتمدة من رابطة حدائق الحيوان والأحواض المائية. كما نفتخر بمشاركة زملائنا في أتلانتس دبي في جميع المشاريع المختارة، ابتداء من الطهاة وفريق تأمين المستلزمات الذين يعملون على توفير المأكولات البحرية المستدامة في المنتجع، ووصولاً إلى مشاركة فرق الغوص وخبراء الأحياء المائية لدينا في تجديد الشعاب المرجانية، ما يعكس منهجية تعاونية للمحافظة على البيئة وتعزيز الاستدامة».

وأضافت: «يحظى سكان دولة الإمارات وزوارها بفرصة المشاركة في الجهود المبذولة وزيادة معارفهم في هذا المجال؛ حيث يمكنهم زيارة مشفى الأسماك للتعرف إلى تفاصيل مشروع الشعاب المرجانية، أو الانضمام إلى الجهود العلمية في مبادرة مشروع دولفين في الإمارات. ونتطلع إلى إطلاق هذه المشاريع وتلمس آثارها الإيجابية في المجتمع».

وقال تيموثي كيلي، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لمنتجعات أتلانتس دبي: «يسرنا الإعلان عن أول مجموعة من المشاريع التي ستحظى بدعم صندوق المساهمة بدولار واحد. وتتسم المشاريع التسعة التي قمنا باختيارها بالخبرات المتميزة والابتكار والأصالة ضمن عملها الهادف إلى حماية البيئة والمحيط، وتشاركنا أهدافنا في هذا المجال، فضلاً عن إدراك أهمية تسريع العمل على تحقيقها. ويشكل دعم مبادرات المحافظة على البيئة وتعزيز الاستدامة خارج المنتجع، وتطوير عمليات التشغيل داخل المنتجع، أهمية كبرى لاستراتيجية مشروع أطلس من أتلانتس طويلة الأمد؛ وبالتالي يتمثل هدفنا الجماعي في إحداث تأثيرات إيجابية ملموسة في كوكبنا وشعوب العالم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y2t68c9u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"