عادي
مصر تنسحب من افتتاحية «الوزاري العربي» تحفظاً على رئاسة المنقوش

«الجامعة» تراهن على توحيد الصف في قمة الجزائر

01:05 صباحا
قراءة 3 دقائق
منظر عام لجلسة مجلس الجامعة العربية للدورة العادية " 158" (أ ف ب )

القاهرة: «الخليج»

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن تطلعه لأن تكون القمة العربية الواحدة والثلاثون في الجزائر مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، محطة مهمة في تاريخ العمل العربي المشترك، وأن تكون سبيلاً للإلتئام والوحدة، وتعبيراً أصيلاً عن الرأي العام العربي، والذي يرغب في رؤية زعمائه وقد اجتمع شملهم وتوحدت كلمتهم، فيما انسحب وفد مصر الرسمي من اجتماع وزراء الخارجية العرب، برئاسة وزير الخارجية سامح شكري من الجلسة الافتتاحية للدورة ال158 لمجلس الجامعة احتجاجاً على تولي نجلاء المنقوش وزير الخارجية والتعاون الدولي في حكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها رئاسة الدورة الجديدة للمجلس، خاصة أن حكومة فتحي باشاغا المكلفة من مجلس النواب اعترضت على رئاسة المنقوش الجلسة رغم انتهاء صلاحية حكومة الدبيبة، في رسالة تشير إلى تحفظ مصر على تولى الرئاسة لممثل حكومة منتهية ولايتها.

عمق التنسيق

شدد أبو الغيط في كلمته في أمام الدورة ال158، التي عقدت، أمس الثلاثاء على «ضرورة احتواء أي مشكلة واضعين مصلحة الأمة العربية نصب أعيننا». واعتبر أن التحرك الجماعي العربي تجاه الأزمة في أوكرانيا دلالة مهمة على عمق التنسيق بين دولنا. وأكد أبو الغيط أن تأمين مصادر الغذاء يُعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل، لافتاً إلى أنه في هذا الصدد قام بتكليف المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بوصفها الذراع الفنية المتخصصة والمعنية بالأمن الغذائي، بإعداد دراسة شاملة حول هذا الموضوع لا تبدأ من الصفر، وإنما تُبنى على الآليات القائمة والدراسات والبرامج التي سبق تداولها والعمل عليها في إطار العمل المشترك.

وأشار إلى أن هناك مشروع قرار يسعى إلى بلورة استراتيجية للأمن الغذائي العربي، معرباً عن يقينه بأن هذا الملف سوف يحتل موقعاً متقدماً، على أجندة العمل العربي المشترك في السنوات المقبلة.

وأكد أبو الغيط أنه لاينبغي أن تطغى الأزمات العالمية على الأزمات المشتعلة في الإقليم، والتي ما زالت بعيدة عن الحل السياسي، ففي سوريا ما زال الوضع يعاني جموداً متزايداً على خلفية تصاعد الاستقطاب الدولي، وهشاشة الوضع الأمني وتردٍّ خطير في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف أبو الغيط: إنه على الرغم مما تمنحه الهدنة في اليمن من فرصة حقيقية للعمل على التوصل إلى حل سياسي، إلا أن الهوة بين الأطراف ما زالت شاسعة والتدخل الخارجي، يزيد من تصلب المواقف ويسعى في إطالة أمد الصراع.

ليبيا ومنطق التسوية

حذر أبوالغيط، من ابتعاد ليبيا عن منطق التسوية بما يهدد باشتعال الصراع. وأشار إلى أن الحل السياسي هو الأمثل لكافة صراعات الدول. وطالب الأمين العام للجامعة، القوى السياسية والمكونات في العراق باللجوء إلى الحوار والإبقاء على مشاكل البلاد داخلياً.

وحذر أبو الغيط من تجميد المسار السياسي للقضية الفلسطينية، واعتبره جريمة في حق المستقبل ومستقبل كافة الشعوب في المنطقة التي تتطلع إلى الأمن والازدهار، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني له الحق في أن يكون جزءاًمن هذا المستقبل. وشدد على أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية، ينطلق من إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.

عودة سوريا

كان وزير خارجية لبنان، عبد الله بوحبيب شدد على ضرورة بلورة مواقف عربية مشتركة، لمواجهة التحديات وفي مقدمتها مواجهة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، والأوضاع في اليمن وليبيا والعراق ولبنان. وجدد في الكلمة، التي افتتح بها الدورة 158، باعتباره رئيس الدورة السابقة، موقف بلاده بضرورة أن تستعيد سوريا مقعدها في الجامعة خاصة أنها دولة مؤسسة في الجامعة. وأكد أنه لا بد من احترام خصوصيات الدول والمجتمعات، وعدم التدخل في الشئون العربية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/44zmbtmd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"