عادي

بيت الشعر في الشارقة يحتفي بالصويري وسبيل وحاج نجيب

23:48 مساء
قراءة دقيقتين
محمد البريكي يتوسط حضور الأمسية الشعرية

الشارقة: «الخليج»

في سياق احتفائه بالتجارب الإبداعية المتميزة، وضمن نشاطه الأسبوعي نظم «بيت الشعر» بالشارقة، مساء أمس الأول الثلاثاء، أمسية شعرية أحياها الشعراء: أحمد الصويري (سوريا)، والدكتور محمد سبيل (السودان) وعبد السلام حاج نجيب (سوريا)، بحضور مدير البيت الشاعر محمد عبدالله البريكي. وقدمتها الشاعرة همسة يونس.

تزينت قصائد الشعراء بألوان الحب، وتجسيد المعنى الإنساني في قصائد وطنية ووجدانية، عطرت أجواء البيت بأريج المحبة والجمال. افتتح القراءات أحمد الصويري بقصيدة استلهم قصة سيدنا يوسف عليه السلام، واصفاً من خلالها رحلته إلى الغربة، ومسقطاً إيحاءاتها على وطنه الذي غادره محمّلاً بالأحلام والذكريات، جاء فيها:

سِرنا.. ولم نلتفتْ صوبَ البلادِ فما

عادتْ لنا اللّحنَ أو عدنا لها الوتَرا

وكان في التّيهِ صوتٌ كلّما تعبتْ

من المسيرِ خُطانا، جاءَ مُعتذِرا

قالَ: ادخلوا! ثَمَّ أبوابٌ ستعرفُكم

وخلفَها كانَ وجهُ الأمسِ منتظِرا

وقرأ الصويري قصائد أخرى غلب عليها إحساس الغربة واللوعة والحب في قوالب شعرية عالية اللغة.

وقرأ د. محمد سبيل عدة نصوص تتأمل الذات ومرور السنوات، وهو الموضوع الذي طالما أرق الشعراء ونال اهتمامهم، وابتدر بلوم من يكتم الحب ولا يدرك أن المرء يعيش حياته لمرة واحدة، يقول:

ناشدْتُكَ اللهَ هل للعمرِ من تالِ

حتى تموتَ بحبّ قرَّ في البالِ؟

إلامَ تكْتمُ شجوَ الوجْد في كبدٍ

حرّى ملوّعةٍ من كل خَلخالِ

وقرأ سبيل قصائد أخرى تنوعت موضوعاتها بين الشدو للوطن، والتأمل في الحياة.. ويقول في مطلع واحدة منها:

سلوا شيبي عن الأعوام فرّت

فرارَ الصيد يستبقُ العُقابا

واختتم القراءات عبدالسلام حاج نجيب الذي بث أشواقه للبيت الوطن الأم في قصيدة شفافة رقيقة المعاني وصف فيها رحيله وحنينه جاء فيها:

رَحَلْتُ معي من كل غصنٍ قصيدة

وَأغنِيَةٌ تُوصِي الرَّبيعَ بِصُحبَتي

وَأشتاقُ... كم أشتاقُ يا دفءَ بيتنا

لِبَسمةِ أمِّيْ حينَ تغزِلُ سُترتي

ثم واصل حاج نجيب شدوه من كاسات الحنين وأنهر الذكريات مستحضرا التراث، محلقاً بالمستمعين إلى أجواء الحارات الدمشقية بكل ما فيها من عبق وأصالة.

وفي الختام كرَّم الشاعر محمد عبدالله البريكي، الشعراء المشاركين، ومُقدمة الأمسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycytxrfy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"