حضور إماراتي في «استوريل»

تحدثت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين عن التنوّع الثقافي وتعدد تجارب وآفاق قطاع النشر أمام نخب عالمية متخصصة التقت في مؤتمر «استوريل» الذي انعقد مؤخراً في العاصمة البرتغالية لشبونة. وهي مناسبة متجددّة للوقوف ثانية على أفكار الشيخة بدور في هذا المجال الدولي الحيوي المتصل مباشرة بقضايا ثقافية ذات أفق تشاركي عالمي، فهي ليست قضايا محلية أو إقليمية، بل هي قضايا عالمية صميمها واحد هو النشر وصناعته وفاعليته القيمية والثقافية في العالم كله.
من المهم العودة دائماً إلى أفكار الشيخة بدور في هذا المجال النشري العالمي التشاركي لأكثر من سبب:أولاً، نظراً لموقعها الإداري والاعتباري في العالم بصفتها رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، وبكلمة ثانية، فإن كبار المسؤولين والعاملين في قطاع النشر يفحصون أفكار الشيخة بدور، بل ويجري تداول هذه الأفكار والخروج دائماً بنتائج إيجابية مشتركة من خلالها، ليس فقط في هذه المرة في لشبونة، بل وفي كل مناسبة نشرية كبرى في العالم كانت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين تعبر في آرائها وتصوّراتها المهنية والفنية عن خبرة سيدة عربية تعمل مبدئياً وعملياً في قطاع ثقافي بالدرجة الأولى هو قطاع النشر، قبل أن يكون قطاعاً مهنياً محدّداً في صناعة الكتاب.
الثقافي، والفكري، هو الأساس في رؤية الشيخة بدور حين تعطي وجهة نظر في صناعة النشر، وهي جاءت إلى موقع الرئاسة الدولية لاتحاد الناشرين بعد خبرة عربية في هذا المجال تمثّلت في جمعية الناشرين الإماراتيين، والشيخة بدور اسم  تأسيسي في ملفات الجمعية، وهي اسم تأسيسي أيضاً في بناء دار نشر متخصصة في ثقافة الطفل  والفتيان والشباب، وهي قبل ذلك ابنة مشروع الشارقة الثقافي بآفاقه الإماراتية المحلية، والعربية، والعالمية.
هذه اعتبارات وحيثيات عملية وواقعية نعاينها بموضوعية ثقافية وإعلامية حين نتابع نشاط وحيوية الشيخة بدور في الوقائع الدولية الخاصّة بصناعة النشر، وليس آخر هذه الوقائع النسخة السابعة  من مؤتمر «استوريل» في لشبونة.
موقع الشيخة بدور على رأس كيان دولي تخصصي في صناعة النشر والكتاب والثقافة الإنسانية يعكس في الوقت نفسه موقع الإمارات العربية المتحدة في العالم من حيث مكانتها الرفيعة في بناء مؤسسات ثقافية وفكر إنساني إبداعي وكيانات محترمة للفنون والآداب والعلوم والترجمة والنشر، جعلت من الإمارات دولة تعايشات ثقافية شفافة بين الشعوب وتراثها الأدبي والفني والإبداعي الذي نرى أوضح تمثلاته العملية في صناعة النشر العالمية.
[email protected]