عادي
حمودة بالسويدا العامري مدير الإدارة العامة للأمن بالوكالة لـ«الخليج»:

15000 كاميرا تحقق أعلى معايير الأمن في مطارات دبي

23:13 مساء
قراءة 7 دقائق
دبي - سومية سعد

كشف العميد حمودة بالسويدا العامري، مدير الإدارة العامة لأمن المطارات بالوكالة، أن الإدارة تعمل وفق منظومة أمنية متكاملة، باستخدام الذكاء الاصطناعي، وأفضل الأجهزة والتقنيات العالمية في تأمين المسافرين والشحنات، حيث يبلغ عدد الكاميرات في مطارات دبي، 15 ألفاً و100 كاميرا، تغطي جميع المباني بدقة عالية. وقال العامري في حوار مع «الخليج» إن عدد المسافرين الذين تم تأمينهم عبر مطارات دبي بلغ 27.9 مليون مسافر، خلال النصف الأول من العام الجاري، ومطار دبي الدولي هو البوابة الأولى للقادمين إلى الدولة، كونه أحد المنافذ الحيوية المهمة، وتالياً نصّ الحوار:


  • كم عدد الكاميرات في مطارات دبي؟

- يبلغ عدد الكاميرات في كل مطارات دبي، 15100 كاميرا، ترصد جميع المباني ومرتبطة بأحدث الأجهزة المعتمدة على أنظمة الذكاء الاصطناعي للتحليل والمعالجة، وأن الإدارة تعمل وفق منظومة أمنية متكاملة من البرامج والأجهزة والتقنيات الحديثة في تأمين المسافرين، والحفاظ عليهم وعلى ممتلكاتهم، وترسيخ الشعور بالأمن والأمان، حيث تتميز تلك الكاميرات بخصائص ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، كما أنها تغطي كل المناطق الداخلية والخارجية للمباني والمناطق المحيطة، ومرتبطة بغرفة العمليات المركزية.

  • ما أهم دور يقوم به أفراد الشرطة في أمن المطار؟

- تعمل الإدارة العامة لأمن المطارات على تأمين مكونات قطاع الطيران المدني داخل الدولة وخارجها، وتشمل حماية المسافرين ومستخدمي المطار والطائرات والمباني، عبر التزامها بتطبيق الإجراءات الأمنية المتبعة وفق الأنظمة والقوانين المحلية والدولية، حيث تلتزم الإدارة بما جاء بالمتطلبات الأمنية في الملحق السابع عشر، الصادر من منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) التي شملت المعايير والقواعد القياسية والسياسات والاتفاقيات الرامية إلى دعم أمن قطاع الطيران المدني، ليمتاز بالكفاءة والاستدامة في مجالي الأمن والسلامة، ويمنع أي اختراق أو أفعال تهدد أمن وسلامة مكونات هذا القطاع.

ومن أجل تأمين هذا القطاع الحيوي، تسعى الإدارة دائماً إلى تقوية العلاقة التكاملية مع شركائها الاستراتيجيين محلياً وعالمياً، لتعزيز قدراتها وجاهزيتها الأمنية من الأجهزة والمعدات التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والموارد البشرية المؤهلة، وتحقق الاستدامة الأمنية والارتقاء بخدماتها إلى مستوى يضمن الحفاظ على سلامة كل مكونات قطاع الطيران المدني.

فالحفاظ على أمن المسافرين وسلامتهم، وأمتعتهم وتأمين رحلاتهم، من أولويات أفراد الإدارة الذين يعملون على توفير بيئة مثالية تنال رضا المسافرين وتسعدهم، وعبر خدمات راقية تعزز ثقتهم برجال الأمن بشرطة دبي.

  • يشهد مطار دبي زيادة في عدد المسافرين؛ كم عددهم خلال العام الحالي؟

- بلغ عدد المسافرين عبر مطارات دبي خلال الأشهر الستة الأولى نحو 27.9 مليون مسافر، ليتجاوز النصف الأول من العام الماضي بنحو 1.2 مليون مسافر. ويعدّ مطار دبي الدولي البوابة الأولى للقادمين إلى الإمارات، كونه أحد المنافذ الحيوية المهمة، ويشهد ازدياداً في نمو حركة المسافرين اليومية، وهو ما يحتم على شرطة دبي تقديم خدمات تهدف إلى تذليل العقبات لهم، وتوفير سبل الراحة، وتعزيز مستوى الجودة في تقديم جميع الخدمات للشركاء وأفراد الجمهور وزوار دولة الإمارات.

  • ما أهم التدابير الأمنية لتسهيل حركة التجارة ومرور البضائع، دون أية عوائق؟

- تعود بدايات تأمين الشحن الجوي من الإدارة العامة لأمن المطارات إلى عام 1997، الذي بلغ فيه حجم الشحنات نحو 140 ألف طن من مختلف البضائع، ومع انفتاح الأجواء العالمية وزيادة التبادل التجاري مع دولة الإمارات، كونها نقطة عبور مهمة في إعادة التصدير وربط التجارة الدولية، سجلت حركة الشحن الجوي عبر مطارات دبي أرقاماً قياسية حتى وصلت مع نهاية عام 2021 إلى نحو 2.52 مليون طن. وبالتوازي مع هذا التطور شهدت عمليات تأمين الشحن الجوي قفزات نوعية في الأجهزة والبرامج والأنظمة المستخدمة، والموارد البشرية المدربة والمؤهلة في هذا المجال، حيث وفرت أجهزة مركزية لتسهيل حركة مرور الشحنات، وتقديم خدمة تخليص المعاملات عن طريق البريد الإلكتروني الخاص بإدارة أمن الشحن، وتقديم تسهيلات وتنسيق متبادل مع الشركاء لتوسيع عملية استيعاب تلك الزيادة بحيث لا يؤثر في انسيابية حركة الشحن الصادرة والعابرة وكذلك القادمة، وبعد أن كان في السنوات الأولى من تأمين الشحن الجوي 7 مبان، و8 أجهزة يشغلها 57 موظفاً من أفراد الإدارة، أصبح الآن يوجد 13 مبنى، و41 جهازاً يشغّلها 361 موظفاً تم تأهيلهم بأفضل الدورات التخصصية في مجال أمن الشحن الجوي.

 

الصورة
مطار دبي

 

  • ما الخدمات التي تهدف إلى تذليل العقبات وتسهيل إجراءات جميع مستخدمي المطار، وتعزيز جسور الثقة والتعاون والشراكة الحقيقية بين رجال الأمن وأفراد الجمهور؟

- بنت الإدارة على مر السنوات الماضية سمعة طيبة محلية ودولية، بتعاملها الراقي مع المسافرين، وتطوير خدماتها بما يلبّي جميع مستخدمي مطارات دبي ويسعدهم، فهناك الكثير من المبادرات والمشاريع التي أسهمت في تسريع العمليات الأمنية، المتعلقة بتأمين المسافرين وأمتعتهم، ونظام حفظ وتسليم المعثورات. فبجانب الأنظمة الذكية التي سهلت حصول عملاء الإدارة على خدمات أمنية متميزة، هناك إجراءات خاصة تهم شرائح كثيرة من المسافرين، مثل إجراءات خاصة لأصحاب الهمم، والإجراءات الخاصة بالمرضى، وتعامل خاص مع الحوامل، وتفتيش الحقائب بعيداً من المسافرين (مشروع حقائب آمنة)، وإجراءات متميزة لحجاج بيت الله الحرام، واحترام طقوس الديانات المختلفة، وغيرها من الحالات الإنسانية التي تحتاج إلى تعامل خاص. كما سهّلت الإدارة كثيراً من الخدمات في الشحن الجوي، مثل إشراك إدارة أمن الشحن بأنظمة طيران الإمارات في برنامج (Skychain) ومع شركة «دناتا» ضمن برنامج (Dacs+) لتسهيل الاستعلام ومتابعة الشحنات، وتخليص المعاملات عن طريق البريد الإلكتروني الخاص بإدارة أمن الشحن.

إقرأ أيضاً: 10 ملايين مسافر على متن طيران الإمارات خلال الصيف

  • كيف كان التعامل مع المسافرين خلال الأزمة؟

- نسّقت الإدارة مع شركائها الاستراتيجيين، مع الأخذ في الحسبان تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية، الصادرة من الجهات المختصة لمواجهة تفشي فيروس «كورونا»، وتهيئة نقاط التفتيش بيئة صحية تسعد المسافرين وتشعرهم بالراحة النفسية أثناء عبور نقاط التفتيش دون الاحتكاك بالآخرين، بتخصيص بوابات متباعدة لدخول المسافرين إلى المباني، دون السماح للمودعين أو الأقارب بالدخول، وتوسيع المسافات بين أجهزة التفتيش بحيث لا تسمح بوجود أكثر من مسافر في مسافة تقل عن المترين، مع ضمان الالتزام بالمسافات الآمنة، عبر الملصقات التي وضعت على الأرض، والتنسيق مع الشركاء بتعميم الإرشادات التوعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة ومنصات التواصل، التي تؤكد ضرورة الحضور إلى المطار مرتدين الكمامات والقفازات لحماية أنفسهم والآخرين، كل ذلك مع الإبقاء على مستوى تطبيق المعايير والقواعد القياسية الخاصة بالإجراءات الأمنية، كما هي عليه قبل هذه الأزمة، وهي معايير لا تتغير بل تشدد في بعض الأحيان حتى لا تستغل تداعيات هذه الأزمة باختراق الأجهزة الأمنية بأفعال تهدد أمن وسلامة المسافرين والطائرات وقطاع الطيران المدني بشكل عام.

كما لم تغفل الإدارة مساعدة العالقين في مطارات دبي، بعد تعثر عودتهم إلى بلدانهم خلال الأزمة، والتنسيق في عملية تسيير رحلات إجلاء بعد إقناع تلك الدول، أو بتوفير تذاكر سفر للمسافرين المعسرين، وتوفير وجبات طعام لهم من خارج المطار، بسبب إغلاق المطاعم داخل المطار، وتوزيع مستلزمات الرعاية والوقاية الصحية للمسافرين، مثل القفازات والكمامات والمعقمات وغيرها، حفاظاً على سلامتهم وضمان عودتهم لأهلهم سالمين.

  • ما هو «نظام الحقائب الآمنة»؟

- هذا النظام يختص بعملية تفتيش الحقائب وفتحها، ومصادرة المواد المحظورة التي لا يحاسب عليها القانون، دون الحاجة إلى وجود صاحب الحقيبة أثناء التفتيش، مع تقديم رسالة توضع في الحقيبة بعد إحكام إغلاقها توضح لصاحبها السبب وراء فتح حقيبته، أما في حالات وجود مواد يحاسب عليها القانون يتم استدعاء المسافر واتخاذ الإجراءات القانونية حسب كل حالة.

  • كم النسبة التي حققتها الإدارة في مطابقة المقاييس الوطنية والدولية لأمن الطيران؟

- حققت الإدارة نسبة 100% في مطابقة المقاييس الوطنية والدولية لأمن الطيران في تقارير التدقيق الداخلي والخارجي، نظراً لتطبيق جملة من المبادرات الأمنية المبتكرة والتزام الإدارة بتنفيذ متطلبات ومعايير المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو)، ومتطلبات الهيئات المحلية المعنية بقطاع الطيران المدني، تتعلق بالتدقيق والمراقبة الذكية وعمليات التأمين المختلفة.

  • كم عدد البلاغات وقيمة المعثورات في مطار دبي الدولي خلال هذا العام؟

- بلغ عدد البلاغات المستلمة 11732 بلاغاً خلال النصف الأول من العام الجاري، فيما بلغت قيمة المعثورات خلال المدة ذاتها 26 ألف جنيه إسترليني، و62 ألف دولار أمريكي، و23 ألف يورو، و114 ريالاً سعودياً و375 يناً يابانياً و110 ليرات تركية، والإدارة لديها أنظمة وآليات للتعامل مع المفقودات والمعثورات والحفاظ عليها وإيصالها إلى أصحابها في أي مكان بالعالم، بفضل احترافية أفراد الإدارة واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد ومتابعة كل بلاغات الفقدان بسرعة متناهية، انطلاقاً من حرص الإدارة على الحفاظ على ممتلكات المسافرين، وترسيخ مشاعر الأمن والاطمئنان وثقتهم بشرطة دبي، وهو ما يعزز من التوجهات الاستراتيجية لشرطة دبي في الوصول بالإمارة إلى المدينة الأكثر أمناً وسعادة في العالم.

ومع الأشياء الثمينة والمهمة بالنسبة للمسافرين، نحن نتعامل مع كل معثور في مباني مطارات دبي بأنه ذو أهمية بالنسبة للمسافر، في حين أن تلك المعثورات لا يسأل عنها أصحابها، فبعض منها يسلم للجمعيات الخيرية وبعضها يباع بمزادات يعود عائدها للدولة.

  • ما أحدث التقنيات والأنظمة الذكية في الأمن؟

- لدى الإدارة الكثير من الأجهزة والبرامج والأنظمة الذكية التي تمكنها من تأمين مطارات دبي بالشكل الأمثل، وبسط السيطرة الأمنية على كل جوانب مطارات دبي، والشحنات والطائرات، والمتمثلة في أنظمة المراقبة والتتبع والتحكم والتعامل مع البلاغات، وكثير من الأنظمة الذكية سواء المتعلقة بالجمهور أو أفراد الإدارة وتدخل في جوانب إسعاد الموظفين وتلبية احتياجاتهم، وفق توجهات القيادة العامة لشرطة دبي، وكذلك الخدمات التي يستطيع أفراد الجمهور الحصول عليها ضمن تطبيقات شرطة دبي.

الصورة
مطار دبي الدولي

 

الشاحن الجوي

يقول حمودة العامري: اتفقنا مع الشركاء الاستراتيجيين على نظام الشاحن الجوي الذي اعتمدته اللجنة العليا للتشريعات، المنشور في الجريدة الرسمية في العدد 546 بتاريخ 23 ديسمبر 2021، حيث يهدف نظام الشاحن الجوي المعتمد إلى تسهيل إجراءات وعمليات الشحن الجوي بتطبيق ضوابط أمنية.

ويأتي تطبيق نظام الشاحن الجوي المعتمد إضافة قيمة للارتقاء بمستوى الأداء وتنظيم عمليات الشحن الجوي، وتحقيق التوظيف الأمثل للبنية التحتية المتطورة، كما سيوفر تطبيق هذا النظام على مستوى إمارة دبي تسهيلات عدّة للشركات الحاصلة على ترخيص الهيئة كشاحن جوي معتمد.

أكثر من 117 ألف تصريح

يشير حمود العامري إلى أن عدد تصاريح الدخول إلى حرم المطار بلغ 117158 تصريحاً، خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث لا يقتصر دور الإدارة على تأمين المسافرين فقط، بل تأمين الموظفين في المطار على مدار الساعة أيضاً، إذ يتم التدقيق على كل عمليات الدخول والخروج من مباني مطارات دبي وملحقاتها. وعن الشحنات الجوية التي تم تأميناها، يقول: سجلت حركة الشحن الجوي عبر مطارات دبي، 2.52 مليون طن، حيث تعمل وفق منظومة أمنية متكاملة باستخدام أفضل الأجهزة والتقنيات العالمية في تأمين الشحنات، وكوادر بشرية مدربة ومؤهلة، وأجهزة تفتيش آلية للحقائب، في ظل وجود استمرارية ارتفاع الشحنات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4esdx86y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"