عادي

معرض برلين للإلكترونيات يطرح الأجهزة الذكية حلاً لأزمة الطاقة

23:04 مساء
قراءة 3 دقائق

حفل معرض برلين الدولي للإلكترونيات الاستهلاكية والأجهزة المنزلية (إيفا 2022) الذي اختتم، الثلاثاء، بحلول ذكية لعالم تشتد حاجته إلى الطاقة، ويعاني ارتفاع كُلفتها، من الألواح الشمسية المحمولة إلى أجهزة التدفئة ومنظِمات الحرارة.

لكنّ للأجهزة الذكية أحياناً بصمة كربونية ضخمة، وهو ما دفع إلى إعطاء المعرض هذه السنة، وهو الأول منذ تفشي فيروس كورونا، عنوان «كفاءة الطاقة»، فبدا متناسباً تماماً مع تبعات ارتفاع تعرفات الطاقة الكهربائية.

واقترحت شركة «بوش-جايغر» الألمانية المملوكة لشركة «إيه بي بي» السويسرية حلولاً في هذا المجال.

وتقوم فكرة الشركة المتخصصة في تقنيات «المنازل الذكية» على تنظيم استهلاك الطاقة في المنزل على أساس مجموعة بيانات، منها درجة الحرارة المحيطة في وقت معين والإضاءة في الغرفة ونوعية الهواء.

ولاحظ المسؤول عن التعريف بتقنية الشركة في المعرض أولف إيلينغ أن ثمة «طلباً متزايداً» على أجهزة كهذه في ظل ارتفاع كُلفة الطاقة في أوروبا.

أما شركة «ميل» (Mill) النرويجية فعرضت أجهزة تدفئة «ذكية» بيضاء وسوداء.

ويتيح تطبيق على الهواتف الذكية للمستخدمين التحكم بدرجة الحرارة في منازلهم على مدار اليوم.

وأوضح المدير الفني للشركة بشير النعيمي أن من شأن ذلك المساهمة في توفير «37 في المئة من استهلاك الطاقة في المنزل».

ولم يخلُ المعرض من الأدوات الغريبة، من بينها مثلاً ثلاجة تبرد مشروباً في «دقيقتين»، أو مولّد روائح لشراء العطور عبر الإنترنت.

وأفادت شركة Y-Brush الفرنسية من المعرض لترويج فرشاة أسنان «صوتية» تشبه أطقم الأسنان، «تستطيع تنظيف كل الأسنان دفعة واحدة في 5 ثوان أو 10 أو 15 ثانية». إلا أن أكثر ما استحوذ على اهتمام زوار المعرض كان مسألة استهلاك الطاقة.

وقال جاستن (23 عاماً) الذي يهوى التكنولوجيا، وجاء إلى برلين خصيصاً لحضور العرض: إن «كل هذه الأجهزة تستهلك الطاقة بشكل جنوني». أما كريستوف بويتغر (39 عاماً) فقال: «نحن دائماً نفكر في ذلك».

وارتفعت أسعار الطاقة في أوروبا خلال الأشهر الأخيرة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وتوقف روسيا عن مدّ ألمانيا بالغاز عبر خط أنابيب «نورد ستريم».

وأطلقت الحكومة الألمانية حملة لخفض استهلاك الطاقة، وحاولت أن تكون مثالاً يُحتذى من خلال مجموعة إجراءات طبقتها في المباني العامة.

وتفاقمت أزمة الطاقة الأسبوع الفائت بفعل إعلان مجموعة «غازبروم» الروسية العملاقة أنها لن تعاود ضخ الغاز عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» على الرغم من انتهاء عملية صيانة لثلاثة أيام، ملقية اللوم على العقوبات الغربية التي تستهدف روسيا.

وشددت مديرة الجهة المنظمة للمعرض سارة وارنك على أن «تقنيات المنازل الذكية يمكن أن تساعد في توفير الطاقة».

وأشار تقرير صدر عام 2020 عن مجلس الشيوخ الفرنسي إلى أن «النمو في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري» من التقنيات الرقمية يعود خصوصاً إلى ما يُسمى «إنترنت الأشياء»، أي الإلكترونيات المنزلية المتصلة بالإنترنت و«تخزين البيانات».

ويمكن أن يؤدي الاثنان معاً إلى زيادة بنسبة 60% «في الأثر الكربوني للتقنيات الرقمية بحلول عام 2040».

وعلى الرغم مما تتيحه هذه التقنيات من إمكانات للحد من استهلاك الطاقة على المستوى الفردي، قد يكون التأثير الكلي لهذه التقنيات أكبر مما يبدو للوهلة الأولى.

وأملت شركة «إيكوفلو» الصينية التي تملك مكاتب في كل أنحاء أوروبا في حل هذا التناقض، باعتماد ألواح شمسية صغيرة الحجم.

ولأن الألواح قابلة للطي وللحمل في علبة خاصة، لا يحتاج المستخدمون إلى رخصة رسمية لتركيبها، على ما أوضح الناطق باسم الشركة فرانكو فيشر.

ويمكن أن يولد كل لوح 2700 واط، وهو ما يكفي لشحن جهاز كمبيوتر أو هاتف محمول أو مجفف شعر.

وأضاف فيشر: «نتوقع أن يكون لدى المستهلكين في أوروبا طلب مرتفع على حلول مثل حلولنا، لأن الناس يريدون أن يكونوا مستقلين، لاسيما في فترات الأزمات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/rzymf92u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"